#سواليف

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن حزب الله دخل مرحلة جديدة من المواجهة العسكرية مع إسرائيل، مؤكدا أن هذه المرحلة لن تكون الأخيرة ولا تمثل السقف الأعلى لقدرات المقاومة.

وأوضح جوني في تحليل للمشهد العسكري أن هذه المرحلة تأتي ضمن سلسلة عمليات “خيبر” التي يشنها حزب الله، مشيرا إلى وجود تدرج في العمليات العسكرية وفقا لمتطلبات الميدان.

وأوضح أن هذه المرحلة تتضمن انتقاء أهداف جديدة واستعمال أنواع متطورة من الصواريخ تشمل أهدافا جوية وبحرية، بالإضافة إلى الأهداف البرية، وهو ما يفسر النمط المتصاعد من العمليات.

مقالات ذات صلة إسرائيل تدرس وقفا مؤقتا لإطلاق النار في لبنان وتوقعات بدور روسي مهم 2024/11/10

وفيما يتعلق بالمدى العملياتي، أكد جوني أن استهداف حزب الله أهدافا على عمق يصل إلى 150 كيلومترا كما حدث في استهداف مصنع ملام العسكري جنوب تل أبيب يحمل رسالة إستراتيجية مهمة.

وأوضح أن استخدام صواريخ “شاهد 110” يعني أن جميع النقاط الواقعة ضمن هذا المدى قد تكون أهدافا محتملة في المراحل المقبلة، وفقا لقرارات المقاومة.
إعلان

وبشأن التسريبات الإسرائيلية عن قرب انتهاء العملية البرية وإمكانية التوصل إلى تسوية مع لبنان، أشار الخبير العسكري إلى وجود تقاطع بين المسارات الدبلوماسية والعسكرية.

وحذر من أن سجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع المساعي الدبلوماسية -خاصة في قطاع غزة– لا يبعث على الثقة في إمكانية التوصل إلى حل قريب.

ويرى جوني أن ما كشف عنه حزب الله حتى الآن من قدرات عسكرية قد لا يمثل كل ما يمتلكه من إمكانيات للمراحل المقبلة من المواجهة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حزب الله

إقرأ أيضاً:

شراكة أمنية مع الاتحاد الأوروبي.. هل بدأت كندا مرحلة جديدة؟

ألبرتا- في خطوة قد تعيد تشكيل السياسة الخارجية الكندية، ومحاولة الخروج من عباءة الجارة الجنوبية، وقّعت كندا والاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة أمنية ودفاعية خلال قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل، لتكون هذه الخطوة بداية لتنفيذ طموح أوتاوا لتقليص هيمنة واشنطن على تجارتها وأمنها، وسط علاقات متوترة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نتيجة فرض التعريفات الجمركية وتكرار الحديث عن ضم كندا للولايات المتحدة.

وتهدف الاتفاقية إلى توسيع التعاون العسكري، وتفتح الباب لكندا للمشاركة في برنامج تسليح أوروبي كبير يُعرف باسم "إعادة تسليح أوروبا"، كما شملت الاتفاقية تعاونًا أكبر في دعم أوكرانيا، وتحسين حركة الجيش الكندي في أوروبا، وتعاون بحري في مناطق مثل المحيطين الهادئ والهندي، إضافة إلى مواضيع مثل الأمن الإلكتروني، ومكافحة التدخلات الخارجية والمعلومات المضللة، وسياسات الفضاء.

وقال رئيس الوزراء مارك كارني، إن كندا تسعى إلى تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة في التجارة والأمن، ولذلك تبني علاقات جديدة مع شركاء موثوقين، مضيفاً أن المستقبل لا يقتصر على الحديث عن الضرائب، بل يشمل أيضًا التعاون الدفاعي والصناعي بين دول حلف الشمال الأطلسي(الناتو).

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب (يسار) لدى وصوله إلى قمة قادة مجموعة السبع في ألبرتا (رويترز) خروج من عباءة أميركا

وعمّا إذا كانت الاتفاقية تمثل بداية تحول في السياسة الخارجية الكندية، يرى يحيى اللهيب، الأستاذ المشارك في كلية العمل الاجتماعي بجامعة كالغاري، أن كندا تسعى بهذا التوجه إلى تعزيز استقلالها عن جارتها الولايات المتحدة.

ومع ذلك، يعتقد اللهيب، أن البديل من الاعتماد على أميركا لا يتمثل في إعطاء الأولوية لحلف الناتو أو الانخراط في سباق التسلح كهدف أساسي، معتبرا هذه الخطوة محاولة لتنويع مصادر الاقتصاد الكندي، والخروج من عباءة أميركا دون إغضاب الرئيس الأميركي.

ويضيف اللهيب، في حديثه لـ"الجزيرة نت"، أن مارك كارني، بهذه الاتفاقية، ركز على الاستثمار في قطاعي الدفاع والأمن، لتسريع الخروج من الأزمة الاقتصادية من جهة، وتعزيز مكانة كندا لتأخذ دورًا فاعلًا في تشكيل نظام عالمي جديد من جهة أخرى. ويرى أن هذا النظام بدأ يتشكل من خلال التفاعلات بين العالم العربي وأوروبا، وبين روسيا والصين وتحالفات أخرى تسعى إلى التحرر من هيمنة الغرب على النظام الدولي.

إعلان

خطوة لمعالجة التحديات

من جانبه، أثنى الدكتور عاطف قبرصي، أستاذ الاقتصاد في جامعة ماكماستر، على الخطوة، قائلا إنها تهدف إلى تنويع الشراكات التجارية والإستراتيجية، وفتح أسواق جديدة، والتقليل من الاعتماد المفرط على السوق الأميركية، الذي بلغت نسبته 90% من حجم الصادرات والواردات، واصفا إياها بالجيدة نحو معالجة التحديات القائمة.

الدكتور عاطف قبرصي، أستاذ الاقتصاد في جامعة ماكماستر (صفحة الجامعة)

 

وأشار قبرصي، في حديثه لـ"الجزيرة نت"، إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على كندا عرضّت الأسواق الكندية للخطر، ما يؤثر مباشرة على حياة المواطنين. وأضاف أن كندا والاتحاد الأوروبي، بصفتهما متضررين من قرارات الرئيس الأميركي، اتفقا على تعزيز التعاون الاقتصادي وتقليل اعتمادهما على السوق الأميركية، تفاديًا لمزيد من المخاطر والأزمات.

وأكد قبرصي، أن كندا وأوروبا تمتلكان الإمكانيات اللازمة لتطوير مصالحهما المشتركة، مع الحفاظ على العلاقات مع الولايات المتحدة وإرضائها، مضيفا أن كندا ترى في أوروبا البديل الأنسب والأكثر صدقيّة من أميركا التي نكثت وعودها وتملصت من التزاماتها الدولية، بينما ترى أوروبا في كندا شريكًا إستراتيجيًا، كونها ثانيَ أكبر بلد في العالم من حيث المساحة، ولديها موارد وإمكانيات وفيرة.

المستشار الاقتصادي الدكتور أسامة قاضي (مواقع التواصل) صحوة بعد ركود

من جهته، اعتبر الدكتور أسامة قاضي، المستشار الاقتصادي، أن الاتفاقية تمثل صحوة لكندا بعد فترة طويلة من الركود الاقتصادي وتدني كفاءة أنظمتها الاقتصادية، نتيجة اعتمادها المفرط على سوق دولية واحدة، حيث أدى هذا الاعتماد إلى إضعاف قدرة السوق الكندية على تطوير أدواتها التجارية والاقتصادية.

وأضاف قاضي، في تصريح لـ"الجزيرة نت"، أن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على كندا شكلت فرصة إيجابية، وكأنها "صفعة" ضرورية لإيقاظ الاقتصاد الكندي من سباته، مؤكدًا مقولة "رب ضارة نافعة".

وأشار إلى أن كندا بدأت تسير على الطريق الصحيح بفتح أسواق جديدة مع الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى عدم التوقف عند هذا الحد، بل مواصلة السعي نحو شراكات وأسواق أخرى لتنشيط الاقتصاد.

وأكد قاضي أن كندا تمتلك موارد وثروات وفيرة تؤهلها لإبرام صفقات تجارية مع دول العالم، بعيدًا عن الاعتماد على السوق الأميركية، موضحا أن هذه الخطوة ستسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وخلق فرص عمل، وتقليل معدل البطالة. وأشار إلى أن الاقتصاد الكندي الحالي يعاني من ضعف في توفير فرص عمل مستدامة، مستشهدًا بغياب علامة تجارية كندية لصناعة السيارات، رغم أن كندا تنتج سيارات للولايات المتحدة، لكن حقوق الإنتاج والتصنيع تعود للأخيرة.

يحيى اللهيب، الأستاذ المشارك في كلية العمل الاجتماعي بجامعة كالغاري (الجزيرة) فوائد قصيرة الأمد

وفي سياق منفصل، حذر اللهيب من أن الفوائد الاقتصادية لهذه الاتفاقية قد تكون قصيرة الأمد، حيث تتطلب استثمارات ضخمة في خبرات غير متوفرة حاليًا. ويشير إلى أن ذلك قد يترتب عليه تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية، قد تؤثر على التركيبة الاجتماعية والسياسية لكندا لمواكبة متطلبات هذا الاقتصاد الجديد، مؤكداً أن البديل الأكثر جدوى يكمن في الاستفادة من إمكانيات كندا والخبرات المتوافرة فيها، من خلال تنويع الاقتصاد في إطار العولمة.

إعلان

تمثل الاتفاقية تحولاً إستراتيجياً لكندا نحو تنويع شراكاتها الأمنية والاقتصادية، مع الإبقاء على التزاماتها تجاه حلف الناتو، كما تعكس رغبتها في إعادة تعريف دورها الإقليمي والدولي، لكن يبقى السؤال قائماً، هل ستؤدي هذه الخطوة وما يليها من خطوات قادمة إلى استغناء عن الجارة الجنوبية، أم أنها مجرد محاولة لإعادة التوازن في العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الغرب يعيد ترتيب أوراقه العسكرية لهذه الأسباب
  • خبير عسكري: الضربة الأمريكية لإيران تحمل رسائل استراتيجية مزدوجة لروسيا والصين
  • شراكة أمنية مع الاتحاد الأوروبي.. هل بدأت كندا مرحلة جديدة؟
  • سلام: نأمل ان تكون بداية السنة الهجرية مناسبة لتجديد الالتزام بمسار الدولة
  • مرحلة جديدة 
  • "حزب الله" يهنئ إيران على النصر: بداية مرحلة جديدة لمواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية
  • المتحدث العسكري: المنطقة الجنوبية تطلق المرحلة الأولى من حملة «بشرة خير» |صور
  • خبير عسكري: إيران أصابت أهدافا إستراتيجية في إسرائيل وأرهقت سلاحها الجوي
  • خبير عسكري يوضح سبب قبول إيران وإسرائيل وقف إطلاق النار
  • حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة