وزير الخارجية الزنداني : قمة الرياض رؤية موحدة لوقف العدوان وتحقيق السلام
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
أكد معالي وزير الخارجية ، الدكتور شائع الزنداني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، وجود توافق عربي وإسلامي على ضرورة وقف الحرب، معرباً عن أمله في أن تتمخض القمة عن رؤية موحدة لوقف العدوان الإسرائيلي.
وأوضح معالي الوزير الزنداني، الذي تترأس اليمن مجلس الجامعة العربية، أن هناك جهوداً كبيرة بذلتها دول عربية وإسلامية، خاصة السعودية، منذ القمة السابقة.
وفيما يلي تفاصيل المقابلة:
في تصريح خاص لـ “الشرق الاوسط”، لم يخف معالي وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، في أمله في أن تخرج القائمة العربية – الإسلامية المرتقبة بأدوات تساعد في تجاوز العجز عن اتخاذ قرارات حاسمة، بما يلزم إسرائيل بالامتثال للقرارات الدولية .
واكد معالي الوزير ، الذي تترأس بلاده مجلس الجامعة العربية، وجود توافق عربي وإسلامي على ضرورة وقف الحرب في غزة ولبنان، معرباً عن أمله في أن تتمخض القمة العربية – الإسلامية الاثنين، عن رؤية موحدة لوقف العدوان الإسرائيلي .
وتشهد العاصمة السعودية اليوم، انطلاق اجتماع تحضيري على مستوى وزاري تمهيداً للقمة العربية . الإسلامية المشتركة غير العادية، التي تعقد في الرياض بدعوة من السعودية لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء.
وأوضح معالي الوزير الزنداني في تصريح خاص لـ الشرق الأوسط، أن عدداً من الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها السعودية، بذلت جهوداً كبيرة منذ القمة السابقة التي عقدت في الرياض، بهدف التوصل إلى نهاية لهذه الحرب في غزة ولبنان .
وأضاف معالي الوزير : «تنعقد هذه القمة في هذا التوقيت بعد جهود كبيرة بذلت على مدار العام الماضي منذ القمة السابقة في الرياض، وقد تركزت هذه الجهود على مستوى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب التحركات التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية المشتركة، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، من خلال اتصالات مكثفة مع عدد من الدول خلال العام الماضي .
وتابع معالي الوزير بقوله: «كانت هناك ايضا جهود جماعية وفردية للدول العربية والإسلامية، بغية الوصول لوضع نهاية لهذه الحرب على غزة ولبنان». وذكر معالي الوزير أن هناك توافقاً عربياً وإسلامياً على ضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة ولبنان، وهذا التوافق لا يقتصر على الصعيد العربي فحسب، بل يمتد ليشمل عدداً من الدول حول العالم، والساعية لوقف الحرب .
في رده على سؤال حول الأدوات والفرص المتاحة أمام الدول العربية والإسلامية لوقف العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة ولبنان، قال معالي الوزير الزنداني: «أعتقد أن جهوداً كبيرة بذلت حيث استخدمت علاقات الدول بما تملكه من وزن وتأثير، خصوصاً المملكة العربية السعودية، التي قامت بدور بارز بفضل مكانتها على الصعيدين العربي والإسلامي، وكذلك مكانتها الدولية، من خلال تحركات خارجية مكثفة لوقف هذه الحرب.
كما أن بقية الدول العربية والإسلامية شاركت بجهودها ، كل حسب إمكاناتها وقدراتها ». وتطلع معالي الوزير الزنداني إلى أن تخرج القمة العربية – الإسلامية غير العادية المقررة غدا الاثنين في الرياض برؤية موحدة لوقف الحرب، وقال: نأمل أنه حال جرى استغلال الأدوات والفرص المتاحة بشكل جماعي ووفق رؤية موحدة، ان يسهم ذلك في تحقيق نتائج إيجابية لوقف الحرب، رغم التعنت والعدوان المستمرين من قبل إسرائيل على غزة ولبنان، كما نأمل في أن يكون لهذه الجهود تأثير على المواقف في مجلس الأمن، وأن تساعد في تجاوز العجز عن اتخاذ قرارات حاسمة بما يلزم إسرائيل بالامتثال للقرارات الدولية.
وكان اليمن قد تسلم الرئاسة الدورية لمجلس الجامعة العربية خلال أعمال الدورة (102) في سبتمبر (أيلول) الماضي إذ أكد معالي الوزير الزنداني حينها أن المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عائق العمل العربي المشترك. تحتم علينا أن نجعل هذه الدورة منطلقاً جديداً لمعالجة الأزمات الناشبة، وتجاوز جميع التحديات، بإرادة عربية خالصة .
وشدد معالي الوزير الزنداني على أهمية بحث خطة تحرك عربي موحد ، لحشد موقف دولي ضاغط على إسرائيل بهدف وقف جرائمها في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحث مجلس الأمن الدولي على توفير ضمانات الحماية للشعب الفلسطيني.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: العدوان الإسرائیلی العربیة والإسلامیة الجامعة العربیة وزیر الخارجیة لوقف العدوان غزة ولبنان أمله فی أن وقف الحرب فی الریاض من الدول
إقرأ أيضاً:
الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف فوري للهجمات الإسرائيلية
دعت كل من الصين، والسعودية وإيران إلى “وقف فوري” للهجمات الإسرائيلية في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مؤكِّدةً في بيان مشترك رفضها “انتهاك سلامة أراضي إيران”.
جاء ذلك في إطار اجتماع ثلاثي معنيّ بملفات إقليمية، أعلن البيان أن الدول الثلاث تعتبر أن التصعيد الحالي يتجاوز حدود المواجهة ويتعارض مع مبادئ القانون الدولي وحرمة سيادة الدول.
في البيان ذاته، جدّد المشاركون التأكيد على دعم “حل سياسي شامل” في اليمن، يضمن الوصول إلى تسوية تحظى بقبول المجتمع الدولي، تحت رعاية الأمم المتحدة، ويستوعب المبادئ المعروفة دولياً.
وتأتي هذه التصريحات في إطار حرص الدول الثلاث على معالجة التوترات في المنطقة عبر الحوار والدبلوماسية، بدلاً من التصعيد العسكري.
كما أوضح البيان رغبة الدول الثلاث في “توسيع التعاون في مختلف المجالات” - اقتصادياً وسياسياً - مؤكّدة أن التحديات الإقليمية تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين هذه العواصم.
تصاعد الصراع وتداعياته الإقليميةتأتي هذه الدعوات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً ملحوظاً على أكثر من جبهة - في فلسطين ولبنان وسوريا - إضافة إلى تبادل ضغوط بين طهران وتل أبيب.
وتعتبر هذه الرسالة دلالة على خشية مشتركة من أن يتوسع النزاع ويهدد استقرار دول المنطقة.
سبق أن حذّرت دول عدة من أن التصعيد المستمر قد يجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع، وسط توقعات بأن تتدخل قوى إقليمية في حال تفاقم الأوضاع. وفقا لـ ذي جارديان.
أهداف ومضامين البيان الثلاثيجاء البيان الثلاثي ليضع جملة من المبادئ الأساسية في صميم موقف كل من الصين والسعودية وإيران تجاه تطورات المنطقة، فقد شدّد أولاً على الوقف الفوري للهجمات الإسرائيلية، مطالباً تل أبيب بإنهاء عملياتها العسكرية على الفور في فلسطين ولبنان وسوريا، باعتبار أن استمرارها يهدد الأمن الإقليمي ويقوّض فرص الاستقرار.
كما أكّد البيان على احترام سيادة الدول ورفض أي انتهاك لأراضي إيران أو غيرها من دول المنطقة، معتبرًا ذلك "خطًا أحمر" يستوجب إدانة واضحة والتزامًا جماعيًا بعدم تجاوزه. وفي سياق الحلول السياسية، جددت الدول الثلاث دعمها لـ الحل السياسي الشامل, لاسيما في الملف اليمني، داعيةً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى لعب دور أكثر فاعلية في رعاية مسار تفاوضي يضع حدًا للصراع.
وإلى جانب المواقف الأمنية والسياسية، أشار البيان إلى ضرورة تعميق التعاون الثنائي والثلاثي بين الأطراف، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية، بما يسهم في معالجة آثار الأزمات وتعزيز استقرار المنطقة عبر شراكات مستدامة.
ردود الفعل الإقليمية والدوليةويعبر البيان عن اتجاه في بعض العواصم الإقليمية نحو تحجيم الحرب ومحاولة إرجاع النزاعات إلى مائدة السياسة والتفاوض، بعيداً عن خيار التصعيد العسكري.
كما يعكس رفضاً قوياً لأي محاولات لتمديد أعمال العنف أو استهداف دول تعتبر نفسها جزءاً من الفضاء الإقليمي.
ورغم أن البيان لا يفرض أي عقوبات أو خطوات تنفيذية محددة تجاه الأطراف المعنية، فإن استخدام لغة مشتركة وصياغة موحدة - بين دول ذات مصالح متفاوتة - يعكس رغبة واضحة في تقديم “حد أدنى من التوافق السياسي” في مواجهة أزمات متعددة.
وباختصار، يشكّل هذا البيان الثلاثي من الصين والسعودية وإيران تحوّلاً دبلوماسياً مهماً: إذ يضع خطاً أحمر للاستهداف العسكري ويستعيد أولوية الحل السياسي، في وقت باتت فيه المنطقة على شفير تصعيد واسع.