مصر وماليزيا تحتفلان بـ 66 عامًا من العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
صرح السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تحتفل اليوم بمرور 66 عامًا على العلاقات الوثيقة مع ماليزيا، مشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين تميزت بتواصل مستمر بين القيادات والتعاون المشترك في مكافحة الاستعمار في المنطقة العربية والإسلامية.
.الارتقاء بالعلاقات الثنائية وصولاً للشراكة الاستراتيجية
وأوضح بيومي، خلال مداخلة في برنامج "اليوم" على قناة "DMC"، أن آخر ما جمع بين مصر وماليزيا هو مجموعة الدول النامية الثمانية "D8"، والتي تضم مصر، ماليزيا، تركيا، إيران، إندونيسيا، وباكستان.
وأشار إلى أن هذه الدول، التي تعد من أكثر الدول الإسلامية تقدمًا صناعيًا، قررت تعزيز التعاون فيما بينها في المجال الصناعي لتحقيق المزيد من التطور والازدهار.
جمال بيومي: مصر بوابة للاستثمار الحر في أوروبا وأفريقيا والعالم العربيأشاد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، بالسياسة الدبلوماسية المصرية، مؤكداً أن القاهرة تُعتبر من أكثر العواصم العالمية استضافة للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وأن سفارات الدول الكبرى في القاهرة هي الأكبر على مستوى العالم.
وأوضح بيومي أن مصر عضو في ثلاث مناطق تجارة حرة، وهي منطقة التجارة الحرة العربية التي تضم 22 دولة، ومنظمة الكوميسا التي تشمل عدة دول أفريقية، بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية.
وأضاف أن أي مستثمر ينتج في مصر ويحصل على منشأ مصري لبضاعته يتمتع بميزة تصدير منتجاته إلى أوروبا وأفريقيا والدول العربية دون رسوم جمركية، مما يجعل مصر بيئة جاذبة للاستثمار ومفتاحًا للدخول إلى أسواق دولية كبرى.
مساعد وزير الخارجية السابق: القاهرة مركز عالمي للعلاقات الدبلوماسية مع جميع الدولصرّح جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق، بأن مصر تتبنى سياسة عدم الانحياز، حيث لم تنضم إلى المعسكر الشرقي أو الغربي، مشيرًا إلى أن هذا النهج جعل القاهرة مركزًا عالميًا لاستضافة البعثات الدبلوماسية.
وأكد بيومي، أن مصر تحتضن سفارات لجميع دول العالم تقريبًا، ما يعكس قوتها الدبلوماسية وحضورها الدولي.
وأوضح بيومي أن العديد من الدول الكبرى تمتلك في القاهرة أكبر سفاراتها على مستوى العالم، وهو ما يعكس عمق العلاقات القوية التي تربط مصر بالدول المختلفة.
ولفت إلى أن مصر تتمتع بعلاقات دبلوماسية واقتصادية قوية مع جميع الأطراف، مضيفًا أن مجموعة "البريكس"، ورغم أهميتها، لا تزال حتى الآن ليست سوقًا تجارية حرة، على عكس مصر التي انضمت لثلاث مناطق تجارة حرة.
وأشار إلى أن مصر عضو في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى التي تضم 22 دولة منذ عام 2005، وكذلك في الكوميسا التي تشمل العديد من دول إفريقيا، بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، التي تتيح لمصر الوصول إلى 500 مليون شخص في أوروبا، وهي من أغنى الأسواق في العالم.
ختامًا، شدد بيومي على أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز مكانة مصر الاقتصادية والدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تسهم في دعم الاقتصاد المصري وزيادة فرص الاستثمار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر ماليزيا العلاقات الدبلوماسية التعاون المشترك جمال بيومي ايران تركيا اندونيسيا مساعد وزیر الخارجیة بین مصر ومالیزیا جمال بیومی إلى أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
السفارات في عهد الخلافة الفاطمية إصدار جديد بهيئة الكتاب يرصد أبعاد العلاقات الدبلوماسية في العصر الفاطمي
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا ضمن سلسلة "تاريخ المصريين" بعنوان "السفارات في عهد الخلافة الفاطمية منذ قيامها في مصر (326-567هـ / 973-1171م)"، من تأليف الدكتورة هبة محمد عبد الموجود.
يُسلط الكتاب الضوء على جانب مهم ومغفَل نسبيًا في تاريخ الدولة الفاطمية، وهو دور السفارات والسفراء في العلاقات الخارجية للدولة، باعتبارهم أدوات حيوية في تنفيذ السياسة الخارجية وتحقيق مصالح الدولة، ومن خلال تتبع السفارات المتبادلة مع الدول المعاصرة، يكشف الكتاب ملامح الحالة السياسية والدبلوماسية في تلك الحقبة، ويوضح كيف ساهمت السفارات في تنظيم العلاقات الحربية والاقتصادية والدينية بين الدولة الفاطمية ومحيطها الإقليمي والدولي.
جاء الكتاب في تمهيد وأربعة فصول رئيسية وخاتمة: التمهيد: يناقش مفهوم السفارة والسفير في الحضارة الإسلامية، ويستعرض نشأة الدولة الفاطمية وانتقالها من المغرب إلى مصر، والفصل الأول: يتناول السفارات المتبادلة مع الدولة البيزنطية، وتطور العلاقات بين الطرفين خاصة في بلاد الشام، والفصل الثاني: يناقش السفارات مع القوى الصليبية والدول الأوروبية، بما في ذلك جنوة وبيزا والبندقية وصقلية، إضافة إلى النوبة المسيحية، أما الفصل الثالث: يسلط الضوء على علاقات الفاطميين مع الخلافة العباسية ودول المشرق الإسلامي، والفصل الرابع: يتناول العلاقات مع دول المغرب الإسلامي والأندلس، لاسيما مع بني زيري وبني حماد وبني أمية في الأندلس.
اعتمدت المؤلفة في دراستها على عدد كبير من المصادر العربية والبيزنطية واللاتينية، منها: تاريخ الأنطاكي ليحيى بن سعيد الأنطاكي، تاريخ دمشق لابن القلانسي، الكامل في التاريخ لابن الأثير، اتعاظ الحنفا للمقريزي، الألكسياد للأميرة البيزنطية آنا كومنينا، بالإضافة إلى وثائق وسجلات مثل Regesta Regni Hierosolymitani وتاريخ الفرنجة غزاة بيت المقدس.
وقد أشارت الكاتبة إلى ندرة المعلومات المتعلقة بالسفارات الفاطمية في بعض المصادر الأجنبية، ما شكّل تحديًا كبيرًا في إعداد هذا العمل البحثي، خاصة في ظل غياب التوثيق المفصل لهذا الجانب في المؤلفات البيزنطية واللاتينية.