غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة القمة «العربية - الإسلامية».. رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين «الأونروا» تدعو لإنقاذ شمال غزة من «مجاعة وشيكة»

واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في تقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين.


وفي استجابة عاجلة للنقص الحاد في المستلزمات الطبية بقطاع غزة، قامت عملية «الفارس الشهم 3»، بتقديم المساعدة الطبية، حيث شملت الجهود التي قامت بها الحملة تزويد مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، بالأدوية والمستلزمات الأساسية التي يحتاجها بشدة.
وتهدف هذه العملية إلى دعم المستشفيات وتخفيف الأزمات الصحية الناتجة عن نقص الموارد الطبية الضرورية في القطاع، خصوصاً في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها القطاع الصحي هناك.
وقال الدكتور محمد اربيع، منسق لجنة المساعدات، إنه جرى تقديم بعض المستلزمات الطبية لمجمع ناصر لتوزيعها على المستشفيات الميدانية بقطاع غزة، والتي تستقبل أكثر من مليون شخص وتستقبل يومياً آلاف الجرحى والمصابين.
وقبل أيام عدة، زار فريق عملية «الفارس الشهم 3» مستشفى العودة في النصيرات بوسط قطاع غزة، حيث قدّم طروداً غذائية وصحية للعاملين والمرضى في المستشفى، في بادرة تعكس التعاون الوثيق بين الفريق والمستشفى، وتهدف إلى دعم الطواقم الطبية، وتعزيز الخدمات المقدمة للمرضى وسط الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها القطاع.
ووزّع متطوعو «الفارس الشهم 3» الطرود الصحية والإغاثية كجزء من مبادراتهم الإنسانية في قطاع غزة، التي تسعى إلى مساندة العائلات النازحة وتخفيف معاناتهم اليومية، خاصةً في ظل نقص الغذاء الناتج عن استمرار الأزمة.
الجدير بالذكر، أن عملية «الفارس الشهم 3» تواصل تقديم المبادرات الإغاثية في مختلف المستشفيات ومراكز الإيواء، بما يشمل الدعم للعائلات النازحة والإمدادات الطبية للمؤسسات الصحية، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني خلال هذه الأوقات الصعبة.
وأرسلت الإمارات المساعدات الإنسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى القطاع في أعقد عملية نقل تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن محملة بالمساعدات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الفارس الشهم 3 محمد بن زايد رئيس الدولة الفارس الشهم 3

إقرأ أيضاً:

تعرف إلى واقع القطاع الطبي في غزة بعد عامين على حرب الإبادة (خريطة تفاعلية)

لم تكن المستشفيات في قطاع غزة طوال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، سوى أهداف عسكرية مباشرة لآلة الحرب المدمرة، إذ قصفت واقتحمت وتحول كثير منها إلى ركام.

فعلى امتداد 24 شهرا، تبدلت صورة المستشفيات من "ملاذ للمرضى والجرحى" إلى ساحات قصف وحصار، لتنهار المنظومة الصحية تحت وطأة آلاف الجرحى والمرضى الذين تركوا بلا دواء ولا غرف عمليات ولا عناية طبية.

واليوم، لم يتبق في غزة سوى بضع مستشفيات متهالكة تعمل جزئيا وسط عجز خانق في الأسرة والأدوية والكوادر.

فيما أخرجت الغالبية من الخدمة، تاركة عائلات بأسرها بلا علاج، وأطفالا يفارقون الحياة جوعا أو نزفا أمام أبواب المستشفيات المدمرة.




ومنذ بدئها حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية والوقود للفلسطينيين، إلا قليلا منها للمؤسسات الدولية، لا يلبي احتياجات المواطنين.

المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، قال إن عدد المستشفيات العامة والخاصة في القطاع يبلغ 38 مستشفى جميعها تعرضت للاستهداف المباشر.

وأوضح للأناضول، أن الوزارة تمكنت من تأهيل 16 مستشفى فقط لتعمل بشكل جزئي، فيما خرجت 22 مستشفى من الخدمة كليا.

وأضاف البرش أن القدرة الاستيعابية الحالية لا تتجاوز 2000 سرير، بعدما كانت قبل الحرب تصل إلى 6000 سرير.

وأشار إلى وجود نقص كبير في الأدوية التي بات نحو 50 بالمئة من أرصدتها صفرا، إلى جانب نفاد 65 بالمئة من المستلزمات.

ولفت إلى أن استهداف الكوادر الصحية والتنكيل بها، أسفر عن 1671 شهيدا، ونحو 362 معتقلا بسجون إسرائيل منذ اندلاع الحرب.

وفي هذا الإطار يرصد مراسل الأناضول أبرز المستشفيات المستهدفة إسرائيليا منذ بداية حرب الإبادة:

مستشفى غزة الأوروبي

كان أول استهداف لمستشفى غزة الأوروبي الواقع بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، في 17 أكتوبر 2023، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة آنذاك تضرر أجزاء منه جراء قصف إسرائيلي طال مدخله.

ومنذ ذلك الحين، توالت عمليات الاستهداف والإخلاء خلال حرب الإبادة، حتى وصل الأمر في مايو/ أيار 2025 إلى توقفه عن العمل بالكامل.



ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، أدى إغلاق المستشفى الحكومي إلى قطع خدمات حيوية، بما في ذلك جراحة الأعصاب، ورعاية القلب، وعلاج السرطان، وهي خدمات غير متوفرة في أي مكان آخر في غزة.

أنشئ المستشفى عام 2000 بطاقة استيعابية بلغت نحو 308 أسرة، ويخدم شريحة تقدر بنحو 500 ألف مواطن، ويعد من أبرز المرافق الطبية في جنوب القطاع.

مجمع الشفاء

اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بمدينة غزة، أول مرة في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لمدة 10 أيام، واعتقل طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.

وبين 18 مارس/ آذار و1 أبريل/ نيسان 2024، جرى الاقتحام الثاني للمستشفى ذاته ودمرت القوات الإسرائيلية أقسامه وحرقتها وارتكبت مجازر داخلها وبمحيطه وأخرجته من الخدمة تماما.

ومجمع الشفاء حكومي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946، وتطور مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة.



وكان يعمل في مجمع الشفاء الطبي 25 بالمئة من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، وكان يقدم خدمات علاجية وصحية لأعداد كبيرة من المواطنين.

مستشفى أصدقاء المريض

في 10 فبراير/ شباط الماضي 2024، أقدم الجيش الإسرائيلي خلال توغله بمدينة غزة على تدمير وحرق مستشفى أصدقاء المريض.

وفي 12 يوليو/ تموز 2024، تعرض المستشفى مجددا لقصف جوي إسرائيلي وقذائف مدفعية، ما أدى إلى تدميره وخروجه من الخدمة بالكامل.

المستشفى تأسس عام 1980 في حي الرمال بغزة، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 19 سريراً لكن مع الهجمات الإسرائيلية رُفعت قدرته إلى أكثر من 100 سرير، وفق مصادر طبية فلسطينية.

ويتبع المستشفى لجمعية أصدقاء المريض الخيرية، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست عام 1980.

مستشفى كمال عدوان

في ديسمبر / كانون الأول 2023، دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان الحكومي في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بما في ذلك أجهزته الحيوية.

وفي مايو 2024، عاود الجيش الإسرائيلي استهداف المستشفى عبر غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني 2024، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي "أوتشا" أن المستشفى استأنف عمله جزئيا في منتصف الشهر ذاته، لكنه ظل يواجه تحديات كبيرة.

لكن أواخر ديسمبر 2024، اعتقل الجيش الإسرائيلي مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية (52 عاما)، عقب اقتحامه مجددا وتدميره وإخراجه من الخدمة.



والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان ويضم أقسام الطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة وجراحة العظام والباطنة والأطفال والعناية المركزة والأشعة ومختبر وصيدلية إضافة لأقسام إدارية وخدماتية.

مستشفى العودة

في نوفمبر 2023، حاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى العودة بمدينة جباليا شمالي القطاع، لمدة 18 يوما، ودمر الطوابق العلوية للمبنى، بالإضافة إلى تدمير سيارات الإسعاف الموجودة عند المدخل.

وفي ذلك الوقت، اعتقلت قوات الجيش عدنان البرش، أشهر جراحي غزة، أثناء وجوده بالمستشفى إلى جانب مجموعة من الأطباء، قبل إعلان استشهاده بسجون إسرائيل في وقت لاحق.

وفي يناير 2024، قصفت المدفعية الإسرائيلية المستشفى واستهدفت أحد مبانيه، ما أدى إلى تضرر العديد من الأجهزة الطبية.

وفي مايو 2025، أعلنت إدارة المستشفى أن الجيش الإسرائيلي باشر إجلاء المرضى والطواقم الطبية قسرا من داخله.

ومنذ ذلك الوقت، لا يُعرف مصير المستشفى الذي تعرّض لأضرار جسيمة جراء الضربات الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

المستشفى الإندونيسي

في نوفمبر 2023، دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء من المستشفى الإندونيسي (حكومي) في بلدة بيت لاهيا، وأحرق عددا من طوابقه وأخرجه من الخدمة جزئيا.

وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، استأنف المستشفى عمله بشكل محدود، لكنه تعرض مجددا في 30 يونيو/ حزيران 2025 لاقتحام جديد من قوات الجيش الإسرائيلي، التي توغلت داخله وأخرجته من الخدمة بالكامل.

مستشفى الأمل

في شباط/ فبراير 2024، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمدينة خان يونس.

وفي الشهر نفسه، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى ودمرت أجزاء منه واعتقلت وقتلت عددا من العاملين فيه.

تأسس المستشفى على أرض مساحتها حوالي 4.5 دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) عام 1997، وهو يتكون من 5 طوابق.

ويضم المستشفى 100 سرير في أقسام الجراحة، والنساء والولادة، والعمليات العامة والخاصة بالعيون والأعصاب والمخ وزراعة المفاصل، والعلاج النفسي، والأشعة، والمختبر وطب الأسنان، وجميعها تعمل بشكل جزئي الآن.

مستشفى ناصر

في شباط/ فبراير 2024، اقتحم الجيش الإسرائيلي "مستشفى ناصر" بخان يونس، المكتظ بالجرحى والمرضى وآلاف النازحين، ودمر عددا كبيرا من أجهزته الطبية ومستودع الأدوية وأجزاء من مبانيه.

وفي 25 آب / أغسطس 2025، شن الجيش الإسرائيلي هجوما على المستشفى أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيا، بينهم 4 من العاملين في المجال الطبي و5 صحفيين.

وهذا المستشفى الحكومي هو الأهم جنوبي القطاع، وكان يخدم مواطني مدينتي خان يونس ورفح قبل الحرب الإسرائيلية.

وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه حاولت وزارة الصحة بغزة ومنظمات دولية مثل الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية استئناف العمل فيه ولكن بشكل محدود.

مقالات مشابهة

  • شحنة منشطات داخل أدوية مزوّرة.. ضبط عملية تهريب في مطار بيروت
  • يد تساعد وأخرى تبني السلام.. مصر ترسل القافلة الإنسانية الـ47 إلى غزة
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»
  • الإمارات تستثمر 12 مليار دولار في قطاع الفضاء
  • الإمارات تستثمر 44 مليار درهم في قطاع الفضاء
  • «الفارس الشهم 3» تدعم مخيمات النازحين في غزة
  • الفرق الطبية بالشرقية تقدم خدماتها لـ 6 ملايين مواطن
  • تعرف إلى واقع القطاع الطبي في غزة بعد عامين على حرب الإبادة (خريطة تفاعلية)
  • تقدم الى محكمة ملحان م المحويت الأخ ناصر الشنيف بطلب إصدار حكم انحصار وراثة لوالده
  • إجراء أول عملية كي حراري لبؤرة سرطانية في الرئة بمجمع السويس الطبي