كشفت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي جالي بيهارف ميارا أنها ستقدم للمحكمة العليا الأسباب التي تدفع نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبها والسلوك غير القانوني، ورد بن غفير بمطالب إقالة رئيس مجلس النواب.

إقالة بن غفير

كشفت صحيفة «واينت» العبرية، أن «جالي» ستكشف لنتنياهو أسباب إقالة بن غفير من الحكومة، موضحة أنه سيتم تقديم أدلة تثبت تلك الجرائم التي ارتكبها والسلوك غير القانوني مع الشرطة الإسرائيلية.

وقال الوزير بن غفير ردا على ذلك إن «تسريب الذي كشفته المستشارة القانونية للحكومة،  وتم نشره على الأخبار بالقناة 13 العبرية، والتي بموجبها ستلزم رئيس الوزراء بإقالتي، يظهر ما كان واضحا: أن القناة 13 والمستشارة يعملان معا».

وأضاف التقرير أن المستشارة تسعى لإسقاط حكومة اليمين، خاصة بعد الفشل في الوصول إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع، مؤكدًا أنهم يعملون على ذلك من خلال التحقيقات ضد رئيس الحكومة، والتحقيقات ضدي، وتقديم التماسات إلى المحكمة العليا بموقف معروف مسبقاً.

وأضاف الوزير: «لم تعد المستشارة ووسائل الإعلام اليسارية تحاول إخفاء أساليب المافيا الخاصة بها - أدعو رئيس الحكومة مرة أخرى إلى إقالة المستشارة التي تعمل ضد الحكومة من منصبها».

تسريبات بن غفير

يأتي هذا في الوقت الذي تم الكشف عن تسريبات جديدة لبن غفير، حث على استخدام القنابل الصوتية ضد المتظاهرين المعارضين لإصلاحات الحكومة القضائية في مارس 2023، رغم عدم قانونية ذلك.

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن التسريبات، التي جاءت من مجموعة واتساب لمستشاري بن جفير، أظهرت حضوره في 1 مارس 2023 إلى مقر شرطة تل أبيب أثناء احتجاج استخدمت فيه القنابل الصوتية.

ووفقاً للتسريبات، اقترح رئيس موظفيه، حانامل دورفمان، أن يلتقط بن غفير صورة في المقر ليظهر دعمه للإجراء، وهو ما وافق عليه، ووجّه فريقه لنشر الصورة بعد التحقق من استخدام القنابل.

وفي تلك الرسائل، حذر أحد المستشارين بن غفير من الظهور وكأنه يتحمل المسؤولية عن استخدام القنابل، نظراً للقيود القانونية، لكن الوزير اختار الاستماع لمستشار آخر، نيفو كوهين، الذي نصحه بأن يظهر وجود "تغيير في السياسة".

وكشفت التسريبات أيضاً عن أن قرار بن غفير بإقالة رئيس شرطة تل أبيب، عامي إشيد، جاء نتيجة لاعتقاده بأن إدارة الاحتجاجات كانت "متساهلة"، خصوصاً بعد إغلاق طريق أيالون السريع عدة مرات.

لا يمكن هزيمة حماس

وعلى صعيد آخر، خسر بن غفير الطعن الذي قدمه لمنع بث رسائل مجموعات واتساب الداخلية في حلقة عرضتها قناة 13 الإسرائيلية بعنوان «أسرار بن غفير».

وأظهرت المقاطع أن بن غفير أخبر مستشاريه بأنه لا يعتقد أن هزيمة حماس في قطاع غزة ممكنة، وهو ما يتعارض مع تصريحاته الحماسية منذ بدء الحرب.

كما بيّنت التسريبات أنه كان يتلقى نصائح مستمرة من اليميني المتطرف بنتسي جوبشتاين، الذي أدين سابقاً بالتحريض العنصري ضد العرب الإسرائيليين.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التسريبات تأتي بعد اعتقال المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهمة تسريب معلومات سرية، والذي سبق له العمل كمتحدث باسم بن غفير وكان من الدائرة المقربة منه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بن غفير حكومة الاحتلال نتيناهو اقالة بن غفير تسريبات بن غفير بن غفیر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة

حمل المؤتمر الصحفي المشترك بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمستشار الألماني فريدريش ميرتس عدداً من النقاط اللافتة، وفقا لما ذكرته دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة.

وتأتي زيارة المستشار الألماني بمناسبة مرور 60 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا، وهي زيارته الأولى إلى تل أبيب منذ توليه منصبه، وقد استهل زيارته بلقاء الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، الذي تطرّق إلى انتقادات ألمانية لأداء الحكومة والجيش الإسرائيلي خلال الحرب، لكنه أكد في الوقت نفسه متانة العلاقات بين البلدين ودعم برلين «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

وشكّل ملف المرحلة الثانية من اتفاق غزة محور جدل بين الطرفين، إذ حاول نتنياهو التأكيد على أن الانتقال إليها «قد يكون صعباً مثل المرحلة الأولى أو أكثر»، نظراً لارتباطها بـ «نزع سلاح حركة حماس»، كما تحدث عن مرحلة ثالثة تتعلق بـ «نزع الأفكار العدوانية» داخل غزة، مشبهاً ذلك بما جرى في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، في إشارة واضحة إلى أحداث المحرقة، خصوصاً مع زيارة المستشار الألماني لمتحف «ياد فاشيم».

ورهن نتنياهو المُضيّ في المرحلة الثانية بعودة آخر جثمان إسرائيلي محتجز لدى حماس، مؤكداً رفضه إقامة «دولة تهدد الدولة اليهودية»، وقد جاء ذلك رداً على تصريح المستشار الألماني الذي جدّد دعم برلين لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

اقرأ أيضاًإسرائيل تعلن التعرف على رفات آخر رهينة تايلاندي تسلّمتها من حماس

انتهاكات الاحتلال في غزة تهدد المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة

حماس: غارات جيش الاحـتلال على خيام النازحين بخان يونس تشكل جريمة حرب

مقالات مشابهة

  • صور جديدة تكشف الجانب الخفي لجزيرة إبستين.. ما الذي آلت إليه بعد وفاته؟
  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • نتنياهو يرفض إقامة دولة فلسطينية ويصف المرحلة الثانية من اتفاق غزة بالصعبة
  • نتنياهو: المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة ستُنفذ قريبًا
  • الرئيس الإسرائيلي يعلق على مطالب العفو عن نتنياهو
  • نتنياهو تحت الضغط
  • هرتسوغ يرد على ترامب بشأن طلب العفو عن نتنياهو
  • الرئيس الإسرائيلي يرد على طلب ترامب بالعفو عن نتنياهو 
  • فضيحة جديدة في "سيذر"| إعادة موظف مفصول سابقًا بسبب وقائع لا أخلاقية
  • الحكومة العراقية تتخذ قرارات بشأن مستشفى الرشاد للأمراض النفسية