فضيحة جديدة لحكومة نتنياهو.. مطالب بإقالة بن غفير بعد تسريبات بشأن حماس
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
كشفت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي جالي بيهارف ميارا أنها ستقدم للمحكمة العليا الأسباب التي تدفع نتنياهو إلى إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بسبب الجرائم التي ارتكبها والسلوك غير القانوني، ورد بن غفير بمطالب إقالة رئيس مجلس النواب.
إقالة بن غفيركشفت صحيفة «واينت» العبرية، أن «جالي» ستكشف لنتنياهو أسباب إقالة بن غفير من الحكومة، موضحة أنه سيتم تقديم أدلة تثبت تلك الجرائم التي ارتكبها والسلوك غير القانوني مع الشرطة الإسرائيلية.
وقال الوزير بن غفير ردا على ذلك إن «تسريب الذي كشفته المستشارة القانونية للحكومة، وتم نشره على الأخبار بالقناة 13 العبرية، والتي بموجبها ستلزم رئيس الوزراء بإقالتي، يظهر ما كان واضحا: أن القناة 13 والمستشارة يعملان معا».
وأضاف التقرير أن المستشارة تسعى لإسقاط حكومة اليمين، خاصة بعد الفشل في الوصول إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع، مؤكدًا أنهم يعملون على ذلك من خلال التحقيقات ضد رئيس الحكومة، والتحقيقات ضدي، وتقديم التماسات إلى المحكمة العليا بموقف معروف مسبقاً.
وأضاف الوزير: «لم تعد المستشارة ووسائل الإعلام اليسارية تحاول إخفاء أساليب المافيا الخاصة بها - أدعو رئيس الحكومة مرة أخرى إلى إقالة المستشارة التي تعمل ضد الحكومة من منصبها».
تسريبات بن غفيريأتي هذا في الوقت الذي تم الكشف عن تسريبات جديدة لبن غفير، حث على استخدام القنابل الصوتية ضد المتظاهرين المعارضين لإصلاحات الحكومة القضائية في مارس 2023، رغم عدم قانونية ذلك.
وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست أن التسريبات، التي جاءت من مجموعة واتساب لمستشاري بن جفير، أظهرت حضوره في 1 مارس 2023 إلى مقر شرطة تل أبيب أثناء احتجاج استخدمت فيه القنابل الصوتية.
ووفقاً للتسريبات، اقترح رئيس موظفيه، حانامل دورفمان، أن يلتقط بن غفير صورة في المقر ليظهر دعمه للإجراء، وهو ما وافق عليه، ووجّه فريقه لنشر الصورة بعد التحقق من استخدام القنابل.
وفي تلك الرسائل، حذر أحد المستشارين بن غفير من الظهور وكأنه يتحمل المسؤولية عن استخدام القنابل، نظراً للقيود القانونية، لكن الوزير اختار الاستماع لمستشار آخر، نيفو كوهين، الذي نصحه بأن يظهر وجود "تغيير في السياسة".
وكشفت التسريبات أيضاً عن أن قرار بن غفير بإقالة رئيس شرطة تل أبيب، عامي إشيد، جاء نتيجة لاعتقاده بأن إدارة الاحتجاجات كانت "متساهلة"، خصوصاً بعد إغلاق طريق أيالون السريع عدة مرات.
لا يمكن هزيمة حماسوعلى صعيد آخر، خسر بن غفير الطعن الذي قدمه لمنع بث رسائل مجموعات واتساب الداخلية في حلقة عرضتها قناة 13 الإسرائيلية بعنوان «أسرار بن غفير».
وأظهرت المقاطع أن بن غفير أخبر مستشاريه بأنه لا يعتقد أن هزيمة حماس في قطاع غزة ممكنة، وهو ما يتعارض مع تصريحاته الحماسية منذ بدء الحرب.
كما بيّنت التسريبات أنه كان يتلقى نصائح مستمرة من اليميني المتطرف بنتسي جوبشتاين، الذي أدين سابقاً بالتحريض العنصري ضد العرب الإسرائيليين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التسريبات تأتي بعد اعتقال المتحدث باسم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتهمة تسريب معلومات سرية، والذي سبق له العمل كمتحدث باسم بن غفير وكان من الدائرة المقربة منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بن غفير حكومة الاحتلال نتيناهو اقالة بن غفير تسريبات بن غفير بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: الثمن الذي ندفعه في الحرب باهظ
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بمواصلة الحرب حتى تحقيق جميع أهدافها، مكررا تعهّده بـ"هزيمة حركة حماس"، وتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين، وضمان "ألا تشكّل غزة تهديدا لإسرائيل بعد الآن".
وقال نتنياهو في منشور على منصة "إكس"، بعد ساعات من إعلان مقتل 3 جنود إسرائيليين، إن "الثمن الذي يدفعه الإسرائيليون في هذه الحرب باهظ، لكنه ضروري".
وأضاف: "أقول لعائلات القتلى: أبناؤكم لم يسقطوا هباء، بل في حرب عادلة لا مثيل لها. سنتقدّم بخطى مدروسة، ونسعى لتقليل خسائرنا قدر الإمكان، لكن لا توجد حروب بلا ثمن".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم مقتل 3 جنود وإصابة اثنين، إثر استهداف مركبة عسكرية من طراز "هامر" بعبوة ناسفة شمال قطاع غزة، وتحديدا في بلدة جباليا.
وأورد جيش الاحتلال أن الجنود كانوا يخدمون ضمن اللواء التاسع "غفعاتي"، الذي تكبّد خسائر متكررة في المعارك البرية في القطاع.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 861، بينهم 419 في العمليات البرية منذ بدء الاجتياح الأرضي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق بيانات رسمية من الجيش.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث وقع أثناء عودة القافلة العسكرية من جباليا باتجاه إسرائيل، حيث دخلت في حقل ألغام أو عبوات ناسفة معدّة مسبقا، مما أدى إلى الانفجار.
إعلانوتواصل إسرائيل عدوانها العسكري على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في واحدة من أعنف الحروب وأكثرها دموية في التاريخ الحديث ضد منطقة مكتظة بالسكان.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وسط دمار شامل للبنية التحتية، وانهيار تام للنظام الصحي.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون فلسطيني نزحوا قسرا من منازلهم في ظروف إنسانية كارثية.