«حزب الله»: الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من احتلال قرية لبنانية واحدة
تاريخ النشر: 11th, November 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على قرى وبلدات جنوب لبنان والبقاع شرقي البلاد، والتي أدت إلى مقتل 20 شخصا على الأقل اليوم، لترتفع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 2867 قتيلًا و13047 مصابًا منذ بدء التصعيد، وفقًا لبيانات “وزارة الصحة اللبنانية”.
في السياق، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، “أن قوات الجيش الإسرائيلي لم تتمكن من احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان”.
وفي كلمة له بمناسبة يوم شهيد “حزب الله”، قال عفيف إن “وقائع الميدان الفعلية في يدكم أنتم وحدكم أيها المجاهدون وستكون لها الكلمة الفصل في السياسة وربما مصير الشرق الأوسط”، مشددا على أنه “بعد 45 يوما من القتال الدامي ما زال العدو عاجزا عن احتلال قرية واحدة”.
وتوجه إلى إسرائيل قائلا: “طالما أنتم عاجزون في البر وستبقون عاجزين فلن تحققوا أهدافكم السياسية، لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي والغارات وقتل المدنيين من النساء والأطفال”، مؤكدا أنه “لدى قواتنا ومجاهدينا ما يكفي من السلاح والعتاد لحرب طويلة نستعد لها على كافة الجبهات، فمقاومتنا نشأت على الأراضي اللبنانية التي احتلها العدو، ومقاومونا لبنانيون ولسنا فصيلاً عند أحد”.
وجزم عفيف أن “علاقتنا بالجيش متينة وقوية وما زالت ولن يستطيع أحد فك الارتباط بين الجيش والمقاومة”، مضيفا: “لا نتلقى إيعازا من أحد كي ندافع عن أرضنا أو نناصر الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “الحديث الحالي عن حراك سياسي سببه صمود أبطال المقاومة في الميدان”، مشيرا إلى أن “رسالة المتظاهرين في هولندا والعالم هي أن إسرائيل معزولة”.
ميقاتي: لبنان يمر بأزمة تاريخية تهدد حاضره ومستقبله
حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن “لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله، وأنه يعاني من اعتداء إسرائيلي صارخ يخالف كل الأعراف الدولية”.
وفي كلمة له خلال القمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، شدد ميقاتي على أن “هذا الاعتداء يأتي ليضاف إلى كم من التحديات البنيوية والأزمات المتراكمة والملفات الشائكة. وبطبيعة الحال لا يجوز ولا يمكن أن تستمر إسرائيل في عدوانها المتمادي على لبنان وشعبه وانتهاك سيادته وتهديد علة وجوده دون حسيب أو رقيب”.
وكشف أن “العدوان الإسرائيلي على لبنان تسبب بخسائر إنسانية فادحة فتجاوز عدد الضحايا أكثر من 3 ألاف و200 شهيد وأكثر من 4 آلاف جريح من بينهم أطفال وممرضين ومسعفين، ونزوح نحو 1.2 مليون لبناني عن منازلهم مما أضاف عبئا جديدا على كاهلنا وعبئنا الداخلي المثقل، فيما وصلت قيمة الخسائر المالية إلى 5 مليار و100 مليون دولار”.
ودعا إلى “مساندة الدولة اللبنانية ومؤسساتها ومواصلة إرسال المساعدات الإنسانية، وإلى وقف العدوان على لبنان فورا ووقف إطلاق النار والعودة إلى تفعيل القرار 1701 بكل مندرجاته”، مطالبا بلدان الإقليم إلى “احترام خصوصية لبنان ودعمه كمجتمع تعددي، وإلى الامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ودعم فئات فيه بل دعم لبنان الدولة والكيان”.
وشدد على “وجوب العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل الحدود المعترف بها دوليا”.
لبنان يقدم شكوى جديدة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن
قدم لبنان “شكوى جديدة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي ردا على “اعتداءاتها المتكررة على قوات “اليونيفيل”، وانتهاكها الإضافي للخط الأزرق”.
وأشارت الشكوى التي قدمتها وزارة الخارجية “إلى الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سيارة مدنية في محيط حاجز “الأوّلي” التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا بتاريخ 7/11/2024، وأدى الى جرح خمسة عناصر من قوات اليونيفيل كانوا متوجهين من المطار الى الجنوب لاستلام مهامهم بعيد وصولهم إلى لبنان، بالإضافة إلى جرح ثلاثة عناصر من الجيش ومقتل ثلاثة مدنيين”.
وأوضحت أن “هجوم “الأولي” تزامن مع إقدام حفارتين وجرافة تابعتين للجيش الإسرائيلي، في اليوم نفسه، على تدمير جزء من سياج هيكل خرساني في موقع تابع لليونيفيل في رأس الناقورة”.
وأكدت أن “هذه الاعتداءات الجديدة تعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل ومواقعها، وهي تضاف الى أكثر من ثلاثين اعتداءً إسرائيليا على قوات حفظ السلام في لبنان خلال شهر تشرين الأول 2024 وحده”.
وجدد لبنان “مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه الاعتداءات، ومساءلة إسرائيل ومحاسبتها، واتخاذ إجراءات فعّالة لضمان حرمة مواقع اليونيفيل وسلامة عناصرها بشكل يمكـّنها من تنفيذ ولايتها بشكل كامل وفاعل، وضمان تنفيذ القرار 1701”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله اسرائيل ولبنان على لبنان
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم: لن نقبل أن يكون لبنان ملحقاً لكيان العدو الإسرائيلي ولو اجتمع علينا الكون كله
وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد فؤاد شكر أن العدو الإسرائيلي يهدف إلى التوسع في لبنان كما يحدث في سوريا، وأنه لا يهتم بأمن مستوطنات الشمال في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن أمريكا تريد تدمير لبنان وخلق فتنة داخلية من أجل مساعدة الكيان المؤقت.
وأشار إلى أن لبنان، بكل طوائفه، معرض اليوم لخطر وجودي من قبل الأمريكيين والإسرائيليين والجماعات التكفيرية، الذين يريدون أن يكون البلد أداة طيعة لمشروعهم "الشرق الأوسط الجديد"، مؤكداً أن هناك خطراً كبيراً على لبنان، والدليل على ذلك هو استمرار القتل والتجريف، ومنع المواطنين اللبنانيين من الوصول إلى الحافة الأمامية.
وأكد بكل وضوح: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقاً بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعاً، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وتطرق الشيخ قاسم إلى موضوع السلاح الخاص بالمقاومة اللبنانية، مؤكداً في هذه الجزئية أن حزب الله "لن يقبل بتسليم سلاحه لكيان العدو الإسرائيلي"، موضحاً أن هذا السلاح هو قوة للبنان وليس لإضعافه، ولم يُستخدم في الداخل على الإطلاق، معتبراً أن من يطالب حزب الله بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الصهيوني والأمريكي.
وأشار إلى أنهم في حزب الله في موقع الدفاع، وهو دفاع لا حدود له، وأنهم مستمرون فيه حتى لو أدى ذلك إلى الشهادة.
وترحّم الأمين العام لحزب الله في كلمته على شهداء الأمة، وفي مقدمتهم الشهيد فؤاد شكر، والشهيد إسماعيل هنية الذي استشهد في اليوم نفسه. كما تطرق إلى الوضع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن هناك درجة كبيرة من الإجرام الوحشي المنظم الذي تمارسه أمريكا وكيان العدو الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني، وقتل النساء الحوامل وتجويع الأطفال، مؤكداً أن هذا عمل إجرامي كبير لا مثيل له في التاريخ.
وتساءل: أين العرب والعالم وحقوق الإنسان؟ وأين الدول التي تدّعي أنها تحفظ حقوق الإنسان؟ مطالباً الجميع بالتحرك العملي لمواجهة كيان العدو الإسرائيلي، بما في ذلك العمل العسكري لإيقاف حرب الإبادة في غزة.