يمن مونيتور/ وكالات

اختتمت، مساء اليوم الاثنين، القمة العربية والإسلامية غير العادية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة عدد من قادة وزعماء الدول المشاركة، وجرى خلالها بحث العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، ومخاطر اتساع رقعة الصراع.

وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اعتماد مسودة بيان القمة، بعد استيعاب التعديلات المطروحة، بما في ذلك التحفظ الوحيد الذي وضعته إيران، ومن ثم اختتام القمة رسمياً.

وقال الوزير بن فرحان في المؤتمر الصحفي الذي عقده في ختام القمة، إن هناك التزاماً عربياً وإسلامياً بدعم السلطة الفلسطينية، مؤكداً ضرورة “الضغط على إسرائيل للتوقف عن تقويض السلطة الفلسطينية”.

ولفت إلى أن العمليات الإسرائيلية في غزة والضفة تتجاوز ضمان أمن “إسرائيل”، مشيراً إلى أنها تريد تغيير الواقع على الأرض، وتدمير حل الدولتين.

وأضاف بن فرحان: “نريد حلاً دائماً يرسخ السلام في المنطقة”، مؤكداً أن “قيام دولة فلسطينية هو الحل للصراع في الشرق الأوسط”، متهماً المجتمع الدولي بالتقاعس عن وقف الحرب في غزة.

وقال: “أنشطة إسرائيل بغزة والضفة لا تبدو دفاعاً وإنما أجندة أكبر بكثير”، مشيراً إلى أن الموقف العربي والإسلامي يساعد في تهدئة التوترات بالمنطقة.

وشدد الوزير السعودي على ضرورة تسريع الاعتراف بدولة فلسطين، مضيفاً: “يجب ألا نسمح للمجتمع الدولي بتبرير صمته عما يحدث في غزة”.

واستطرد قائلاً: “يجب ألا نسمح للمجتمع الدولي بنسيان حقيقة جرائم إسرائيل في غزة”، مشيراً إلى أن العالم العربي والإسلامي غاضب تجاه ما يحدث في القطاع.

وأشار الوزير بن فرحان إلى أنه “لا قرارات محددة للقمة فيما يتعلق بغزة، لأن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الأوضاع”، مضيفاً: “سنعمل على دفع إسرائيل لتسديد المستحقات الضريبية للسلطة الفلسطينية”.

وتابع: “3 منظمات تمثل عدداً كبيراً من الدول ستتحدث الآن بصوت واحد بشأن القضية الفلسطينية”.

وفيما يتعلق بالوضع في لبنان قال الوزير بن فرحان إن اللجنة الوزارية العربية والإسلامية لن تتدخل في الشؤون السياسية للبنان، مؤكداً أن ذلك شأن داخلي، لافتاً إلى أنها “ستبحث كيفية دعم لبنان وما يحتاجه للخروج من أزماته”.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد في كلمته الافتتاحية أن استمرار “إسرائيل في جرائمها بحق الأبرياء والإمعان في انتهاك قدسية المسجد الأقصى من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة”.

وعبر عن إدانة ورفض بلاده لـ”الأعمال العسكرية الإسرائيلية بحق لبنان، ونرفض تهديد أمن لبنان وتهجير مواطنيه”، مضيفاً: “ونؤكد وقوفنا مع لبنان وفلسطين”.

ودعا المجتمع الدولي إلى “النهوض بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلم الدوليين”، وإلى “إلزام إسرائيل باحترام سيادة إيران وعدم الاعتداء على أراضيها”. كما عبر عن إدانة المملكة وشجبها لـ”منع وكالة الأونروا وإعاقتها من تقديم الأعمال الإغاثية في الأراضي الفلسطينية”.

من جانبه أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في تدوينة عبر موقع “إكس”، عن شكره لجهود السعودية في استضافة هذه القمة الهامة، لبحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وكذا تقديم مزيد من المساعدات للمدنيين.

بدوره، دعا وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، إلى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان بشكل فوري، مؤكداً أنه “لا سبيل للسلام إلا بحلول سياسية تحترم الشعوب وسيادة الدول”.

وشدد البوسعيدي في كلمته خلال القمة، على أن حل الدولتين هو السبيل الأساسي لتحقيق السلام، مؤكداً على ضرورة إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية بغزة ولبنان.

أما نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، فقد أكد على موقف بلاده الداعي إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى التزامها بحل القضية الفلسطينية، باعتبارها ضرورة ملحة لحفظ حقوق جميع شعوب المنطقة في التعايش في أمن ووئام.

وأضاف في كلمته، ان الحرب المستمرة منذ أكثر من عام، أدت إلى تفاقم التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة، مؤكداً ان هذه التحديات الخطيرة تفرض على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حاسمة، والوفاء بمسؤولياته الإنسانية والقانونية، والعمل على الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار.

وتبحث القمة سبل وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والخروج ببيان مشترك يدعم موقفاً عربياً إسلامياً موحداً في مواجهة التداعيات المستمرة للتصعيد الإسرائيلي بالمنطقة.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”؛ فإن القمة التي تعقد في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة، تهدف أيضاً إلى متابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار.

وكانت القمة المشتركة، المنعقدة في نوفمبر 2023، قد دانت العدوان الإسرائيلي على غزة، واتخذت قراراً بكسر الحصار المفروض على القطاع، وشددت على ضرورة فرض وقف فوري للحرب، وإدانة جرائم “إسرائيل”، ووقف توريد الأسلحة إليها.

وخلال تلك القمة جرى تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وعضوية وزراء خارجية قطر وفلسطين والأردن ومصر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا.

وعلى مدى عام أجرت اللجنة نقاشات ولقاءات مكثفة على المستوى الدولي، لحشد الدعم للموقف العربي والإسلامي، المساند للقضية الفلسطينية وحل الدولتين، والرافض لاستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا الدولة الفلسطينية حرب غزة قمة الرياض العدوان الإسرائیلی غزة ولبنان بن فرحان فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

“لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات

الثورة نت/..

دعت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الخميس، الأجهزة الأمنية في قطاع غزة إلى التعامل بكل حزم والضرب بكل قوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات المسلحة التي تعيث فساداً واجراماُ بحق المواطنين في القطاع.

وأكدت لجان المقاومة في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، وقوفها بكل ما أوتيت من قوة وعزم وثبات بجانب وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة وأجهزتها الأمنية التي تشكل درعاً وحصناً للدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وشددت على “ضرورة العمل بلا هوادة من أجل استئصال هذه الفئة الضالة المارقة التي لا تخدم إلا اهداف العدو الصهيوني المجرم لتحويل قطاع غزة ساحة للفوضى”.

وقالت اللجان: “أمام كل المؤامرات والعدوان المتواصل تطل علينا فئة من مرتزقة العدو يعلنون انهزامهم ويشرعون أبواقهم المشبوهة المليئة بالخذلان رافعين راية الاستسلام ويطالبون شعبنا ومقاومتها السير في ركبهم المهزوم “.

وأضافت: “رغم الألم والدمار والحصار وحرب الابادة، باءت كل محاولات المجرمين الصهاينة بالفشل الذريع والانهزام وكسرت كل حملاتهم المعلنة أمام بأس الشعب الفلسطيني ومقاومته يريدون كسر إرادته ويبثون مكرهم وخبثهم من أجل ضرب الحاضنة الشعبية وإثارة الفوضى عبر العصابات المسلحة التي تنفذ أجندات العدو لتهيئة قطاع غزة ليكون مرتعاً للعدو الصهيوني وعملائه ومرتزقته الجبناء.”.

وأردفت: “إن الشعب الفلسطيني حر عزيز وكريم يخوض حرباً وجودية مصيرية وهو يعرف عدوه من صديقه ولا يمكن أمام اي ظرف أن يتساوق مع هذه الحملات المشبوهة وسيضرب بيد من حديد كل من يستغل مصاب شعبنا ليحقق مصالحه التي تتقاطع مع مصالح أعداء شعبنا”.

وكانت قوات العدو الصهيوني استهدفت، ظهر اليوم الخميس، مجموعة من الشرطة أثناء ملاحقتهم لصوص وسط مدينة غزة مما أدى لاستشهاد 10 مواطنين على الأقل من عناصر الأمن والمارة.

مقالات مشابهة

  • “الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض
  • “حماس”: نجري مشاورات مع القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح “ويتكوف”
  • “الأحرار الفلسطينية”: الاستهداف الصهيوني لمستشفى العودة جريمة حرب غير مسبوقة
  • القمة العالمي للحكومات تطلق تقرير “الإطار الرباعي لصياغة السياسات الابتكارية”
  • “لجان المقاومة” تدعو “داخلية غزة” للضرب بقوة على أيدي العملاء واللصوص والعصابات
  • إسرائيل تعزز قبضتها على الضفة لعرقلة قيام الدولة الفلسطينية
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج المليوني في مسيرات “لا أمن للكيان وغزة والأقصى تحت العدوان”
  • “كيتا” تطلق “كيمارت” في الرياض، بدءًا من حي الياسمين وحي غرناطة
  • قادة “التعاون الخليجي” و”آسيان” يتفقان على تعزيز التكامل الاقتصادي
  • الرئيس العراقي لـCNN: هناك نية عربية حقيقية لإعادة إعمار غزة.. وهذا ما قاله عن “بارقة أمل” لحل النزاعات