وقع اليوم  الدكتور عاطف منصور محمد عميد كلية الاثار بجامعة الفيوم السابق وخبير المسكوكات والنقوش الإسلامية، كتابه الجديد الموسوم(موسوعة العملات الإسلامية ذاكرة مصر التاريخية)، الصادر عن هيئة الشارقة للآثار وذلك بحضور لفيف من السفراء وعلماء المسكوكات والآثار الإسلامية.

وأوضح  الدكتور عاطف منصور، أن  هذا الكتاب بمثابة توثيق لتاريخ مصر من الفتح الإسلامي وحتى نهاية الأسرة العلوية ( ۲۱-١۳۷۱ هـ / ٦٤٢-١٩٥٢م)، في بيان فضل مصر على سائر البلاد، ولكن في جانب آخر هو العملات الإسلامية حيث تعتبر مصر هي الوحيدة بين جميع بلدان العالم الإسلامي التي وصلنا من دار سك العملات الإسلامية منذ فجر الإسلام حتى العصر الحديث.

 

 كما ستمثل هذه العملات توثيقا لتاريخ مصر خلال هذه الفترة التاريخية الممتدة، وهي الميزة التي تفردت بها مصر عن سائر بلدان العالم الإسلامي، والتي انقطع سك النقود في دور سك هذه الأقاليم لفترات طويلة تجعل من الصعب تتبع دراسة تاريخها وتوثيقه علي حين تفردت دار سك مصر بإصدار العملات سنويا طوال هذه الفترة التاريخية الطويلة دون انقطاع، وهو ما يجعل من هذه العملات وثائق تاريخية حكومية يصعب الشك فيها تؤرخ بمزيد من الدقة لتاريخ مصر في العصر الإسلامي، وهو ما يتضح جليا من خلال هذه الموسوعة العلمية غير المسبوقة، التي تؤرخ لتاريخ مصر من خلال العملات الإسلامية.

موسوعة مصورة عن تاريخ مصر

واستطرد  قائلا إن هذة الموسوعة المصورة عن تاريخ مصر، والتي استغرق العمل فيها أكثر من عشر سنوات تمثل إرنا وثائقيا يحكي بصدق من خلال هذه العملات التي صدرت في مصر تاريخ مصر في العصر الإسلامي، وتمثل أيضا تجسيدا لفضل مصر على سائر الأمم في الإسلام، أيضا تمتلك مصر رصيدا من العملات يؤرخ بالأعوام وأحيانا بالشهور لكل الأحداث التي شهدتها مصر خلال العصر الإسلامي، وهو الأمر الذي لا تحظى به أمة عداها؛ لذلك سوف نري في هذا الكتاب - إن شاء الله تعالى - أرشيفا وثائقيا مصورا لكل العملات التي أصدرتها مصر منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية الأسرة العلوية (كما سيأتي ذكره، ولكن ما يهدف إليه من خلال هذا التقديم هو استخدام العملات كوثائق التاريخ حياة الشعوب والأمم باعتبارها الوثائق الحكومية الشرعية للدولة.

4 44 89 344 456

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كلية الآثار جامعة الفيوم كتاب جديد هيئة الشارقة العملات الإسلامیة لتاریخ مصر من خلال

إقرأ أيضاً:

أبو العينين: تحركات الرئيس السيسي وضعت إطارا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب

أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب «تفعيل القدرات، وتحديث الأهداف، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية».

جاء ذلك خلال تصريحات له منذ قليل للمحررين البرلمانيين، قبيل بدء اجتماعات المكتب والمكتب الموسع لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.

وقال “أبو العينين” إن مقررات برشلونة التي انطلقت منذ سنوات كانت تستهدف بناء سياسات تضمن الأمن والتنمية المستدامة عبر برامج مدروسة تعزز القدرات وتشجع الكفاءات في دول المتوسط، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط جاء كآلية مؤسسية لدعم هذا المسار .

وأوضح أن المسار شهد تباطؤًا كبيرًا بعد فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلا أن المرحلة الأخيرة تشهد «عودة قوية» بفضل قناعة متنامية بأن دول المتوسط تمتلك قدرات لا يجب انتظار المنح أو المعونات لتفعيلها، بل ينبغي بناء شراكات تنموية وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات الكامنة .

وأشار أبو العينين إلى أن هناك توجهًا لإنشاء هيئة خاصة ضمن المفوضية الأوروبية تكون مسؤولة عن تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب برامج تمويلية واسعة في التعليم والصناعة والابتكار.

وأكد أهمية تبني «أفكار غير تقليدية، وإنشاء مشروعات صناعية متقدمة، وتأسيس جماعات عمل مشتركة، وتوفير وسائل تمويل ميسّرة» تتيح خلق وظائف جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في دول جنوب وشمال المتوسط على حد سواء.

وأضاف أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو تحديث أهداف عملية برشلونة، ودراسة الإمكانات المتاحة وفتح آفاق استثمارية جديدة تشمل كل دول المنطقة، مع توفير تمويل، وأفكار مبتكرة، ودفعة سياسية قوية تدعم مسار الشراكة .

وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك جولات الرئيس السيسي، أحدثت منظومة جديدة تسرّع من تنفيذ هذه الخطة، خصوصًا في ملفات الطاقة، والمناخ، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية.

وأشاد  أبو العينين بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً الي إن مصر اليوم تحظى باحترام متزايد في المجتمع الدولي، بفضل سياستها المتوازنة ومواقفها الواضحة تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن «تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة وضعت إطار جديد للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب .

وأضاف أن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة تمتلك رؤية واقعية وخطة عمل واضحة، مؤكدًا أن الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي، ووقف النزاعات، ودعم الاستقرار، يعكس مكانة راسخة واحترام دولي متصاعد، وهو ما يمنح القاهرة قدرة أكبر على قيادة مبادرات التنمية والتكامل داخل منطقة المتوسط .

وأكد أبو العينين أن البرلمانات تلعب دور محوري في متابعة تنفيذ البرامج ومراقبة الأداء، مشددًا على أن البرلمان المصري بدأ بالفعل مرحلة نشاط واسع وأن أولويات الاجتماعات الحالية تشمل تطورات النزاعات في الشرق الأوسط ووضع خارطة طريق تستند إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، والتي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية.

وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، قال أبو العينين إن مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية : لا تهجير ولا تصفية للقضية، وحان الوقت لموقف دولي حاسم يوقف الإبادة ، مؤكدًا ضرورة احترام القرارات الدولية والعودة لطاولة المفاوضات تمهيدًا لمرحلة الإعمار .

وتناول أيضًا ملفات السودان وضرورة وقف الحرب، وسد النهضة ورفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية، بالإضافة إلى تطورات سوريا ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية بدأت تتراجع وأن الحلول يجب أن تكون بإرادة الشعوب .

وشدد أبو العينين على أهمية الانتقال من ثقافة المعونات إلى ثقافة الاستثمار، عبر مشروعات استراتيجية ضخمة في التعليم، الصحة، الصناعة، الطاقة المتجددة، والصناعات القائمة على الخامات النادرة، إضافة إلى إنشاء جامعات ومراكز إنتاج مشتركة .

وأوضح أن جذور الهجرة غير الشرعية اقتصادية بالأساس، وأن الحل يكمن في شراكات حقيقية توفر فرص عمل ومشروعات انتاجية تضمن حياة كريمة للشباب.

واختتم أبو العينين تصريحاته للمحررين البرلمانيين بالقول إن هناك ثقة كبيرة في مصر وقيادتها السياسية، وإن الحماس في دول المتوسط يتزايد لأن المصالح أصبحت مشتركة، والمستقبل يحتاج إلى تكامل حقيقي مؤكداً علي  أن أوروبا، باعتبارها "قارة عجوز " تحتاج إلى شراكات تنموية مع جنوب المتوسط تقوم على العمل الشرعي والمنفعة المتبادلة.

طباعة شارك مجلس النواب الجمعية البرلمانية محمد أبو العينين المنطقة المتوسطية

مقالات مشابهة

  • أبو العينين: تحركات الرئيس السيسي وضعت إطارا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب
  • ملتقى ذاكرة المحيط يستحضر الإرث البحري العُماني ويبرز الروابط التاريخية مع شرق إفريقيا
  • على خطى الثوار.. معركة الأيام الـ12 التي أعادت كتابة تاريخ سوريا
  • 4 مباريات حاسمة ترسم ملامح نصف نهائي كأس «أبوظبي الإسلامي»
  • اكتشافات أثرية مذهلة في تركيا تروي فصلا جديدا من تاريخ البشرية
  • بعد 12 ألف سنة .. بركان من العصر الحجري بإثيوبيا يعود للحياة
  • السياحة تعلن شرطا جديدا لتنظيم رحلات عمرة شعبان ورمضان.. ما هو؟
  • بزيت الزيتون وثوب الجدات،، نساء من أجل القدس يحيين ذاكرة البلاد
  • بسبب صورة في الكينج.. الزعيم عادل إمام يتصدر التريند مع كرم مطاوع
  • «الشؤون الإسلامية» تواصل مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب وتستقبل وفودًا من طلاب المدارس