يمانيون – متابعات
يواصلُ مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، وتيرةَ القتال التصاعدي على الحافة الأمامية في القرى والمناطق التي تسلل إليها العدوّ الصهيوني؛ الذي بات غير قادر على تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلَنة.

في التفاصيل؛ تشهد منطقة جنوب نهر “الليطاني” قتالًا أَسَاسيًّا ومعاركَ حاميةً سبقها تمهيدٌ ناري هائل من الجو والبر، ولا تزال صواريخ المقاومة تنهمر على المغتصبات خلف الحدود، وحتى اللحظة لم يستطع جيش العدوّ تحقيق أيٍّ من أهدافه؛ فلا أعاد المستوطنين إلى المستعمرات الشمالية ولا هو استطاع القضاء على المقاومة.

وفي الإطار؛ يرى مراقبون أنهُ عندما نتحدث عن انتصار المقاومة نقصد به إفشالها لأهداف العدوّ، الذي عجز عن تحقيق هذه الأهداف؛ ما يعني أنه لم يربح الحرب أَو ما يسميها “المناورة البرية”، فكل القدرات الأَسَاسية للمقاومة والكادر والكفاءات العالية موجودة، كما أن المقاومة تستخدم هذه الإمْكَانات بكفاءةٍ عالية تعود للخطط الموضوعة وللميدان، وكل ضربة توجّـهها للعدو لها حساباتها الخَاصَّة والهدف الأَسَاسي وقف العدوان على غزة ولبنان.

ويحاول كيان الاحتلال الإسرائيلي من خلال عدوانه على جنوبي لبنان تغيير معالم المنطقة، والسيطرة على جنوب الليطاني لكن هذه الأحلام تدحرها المقاومة في كُـلّ مرة، من خلال التصدي الأُسطوري لرجال الله وبطولاتهم النادرة، مع تواجدهم في القرى التي تقع على مسافة 1 أَو 2 كلم من الحدود.

ورغم أن جيش الاحتلال قام بالعديد من عمليات التسلل وارتكب مجازر وفخخ ودمّـر، إلا أنهُ لم يستطع أن يثبت وجوده على الأرض؛ فقام بالانتقام منها وأبرزها، تدميره لمدينة “الخيام” و”بنت جبيل” والقرى المحيطة بها والتي أذلته عام 2006م.

رسالة رجال الله تجديدٌ للبيعة والولاء للأمين العام لحزب الله

في هذا الإطار؛ أرسل رجال الله أبطال المقاومة، السبت، رسالة “مبايعة وعهد” قوية لأمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، حملت الكثير من الدلالات وكشفت عن عدة نقاط جوهرية، كما تظهر من خلال دراستها الأدبية ولغتها وتحليل مضمونها أن الجهة التي أعدتها باسم رجال الله هي نفس الجهة التي أعدت رسالة المجاهدين الشهيرة لسماحة الشهيد السيد حسن نصر الله (رض) في حرب تموز/ يونيو 2006م، ورد عليها برسالته المشهورة والمؤثرة.

وعَــدَّ مراقبون هذه الرسالة أنها واحدة من مسارات التعبئة المعنوية والولاء، وتأكيد على الولاء والطاعة؛ إذ تبدأ الرسالة بتأكيد الولاء للشيخ نعيم قاسم بصفته الأمين العام لحزب الله، وتُكرّر عبارات التقدير والاحترام مثل: “يا ثقة ولينا”؛ ما يعني أنها جاءت للربط بالرموز التاريخية والدينية المعاصرة، لتعزيز الشرعية الدينية والسياسية، في سياق استخدام لغة دينية حماسية فيها آيات قرآنية وأحاديث نبوية وألفاظ دينية؛ للتأكيد على حافزية المقاتلين وارتفاع معنوياتهم.

وبحسب المراقبين أن هذه الرسالة عرضت القوة والجهوزية، في تأكيدٍ على الجاهزية القتالية، وامتلاك المقاومة كميات كبيرة من الصواريخ والمسيَّرات وجاهزيتها للاستخدام، والقدرة على المواجهة، من خلال حديثها عن “ترويض الوحش” و”رد كيد العدو” بلغةٍ واثقة؛ ما يعكس الرغبة في إظهار القوة، واستعداد المقاتلين لخوض المعارك مهما كانت التضحيات.

ولفت المراقبون إلى أن الرسالة وضّحت الأهداف والالتزامات، من خلال إعلانها تجديدَ البيعة للشيخ نعيم قاسم والالتزام بنَهج السيد الشهيد حسن نصر الله، وتأكيدها على مهمة الجهاد والمقاومة في الدفاع عن الشعب اللبناني وتحرير الأرض، والإشارة إلى هدف أوسع هو نصرة المظلومين في التأكيد على التمسك بإسناد غزة.

كما حملت رسالة رجال الله رسائل سياسية؛ إذ ليست موجهة فقط لسماحة الشيخ نعيم قاسم، بل أَيْـضًا للقاعدة الشعبيّة للمقاومة وللرأي العام الإقليمي والدولي، وأظهرت مستوى تلاحم صفوف المقاومة والتفافها حول قيادتها، وجاءت مزيجًا من التعبئة المعنوية، وعرض القوة، وتأكيد الالتزامات، وحملت رسائل سياسية ومعنوية قوية مُوجهة لجماهير متعددة.

وضعية الميدان على الجبهة اللبنانية في الـ24 الساعة الماضية:

وفي السياق؛ لم يسجل خلال الساعات الـ 48 الماضية أية أعمال كبيرة ومهمة للعدو الصهيوني، باستثناء محاولة تسلل جرافة وملَّالة في حادثَينِ منفصلين في مرتفع “ساري” شمالي غرب “كفر كلا”، تم استهدافهما وإعطابهما بصاروخَينِ موجَّهين وقتل وجرح مجموعتَي جنود صهاينة كانتا ترافقهما.

كما استهدف رجال الله تجمعات لقوات العدوّ قرب “بوابة حسن” في محيط بلدة “شبعا” وفي مستوطنة “هغوشريم” وتجمعًا آخر بين بلدتَي “حولا ومركبا” شرقًا بصليات صاروخية، واشتبكوا فجر الأحد، مع القوة المُتسللة عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة “عيترون”، ‏وأوقعوا أفرادَها بين قتيلٍ وجريح. ‏

ومع استمرار الوحدتين الصاروخية والجوية للمقاومة الإسلامية باستهداف معظم الأهداف على الحدود اللبنانية – الفلسطينية وفي العمقين التعبوي والاستراتيجي، ووصول صواريخها ومسيراتها إلى عمق 135 كيلومترًا في الأراضي المحتلّة.

ووفقًا للمعطيات الميدانية فقد شهد المحورُ الأول (منطقة مسؤولية الفرقة 146)، استهدافَ مستوطنة “نهاريا”، ومستوطنة “معالوت ترشيحا” (مرتين)، كما أن المحور الثاني (منطقة مسؤولية الفرقة 36)، لم يسلم من استهداف المقاومة، حَيثُ شنت هجوم جوي بالمسيرات على مناطق هي شرقي بلدة “مارون الراس”، واستهداف تجمع لقوات جيش العدوّ في مستوطنة “دوفيف”، وآخر في “يرؤون”، وقاعدة “ميرون” لإدارة العمليات الجوية، وتجمع لقوات جيش العدوّ في مستوطنة “أفيفيم”، وآخر في مستوطنة “برعام”.

وفي المحور الثالث (منطقة مسؤولية الفرقة 91)، تم استهدافُ تجمع لقوات جيش العدوّ في مستوطنة “المنارة”، وآخر في موقع “العباد”، واستهداف مربض مدفعية “البغدادي”، وعلى المحور الرابع (منطقة مسؤولية الفرقة 98)، استهدف رجال الله

تجمع لقوات جيش العدوّ في “جل الحمّار”، وجرافة عسكرية وقوة مشاة في مرتفع “ساري”، ومستوطنة “كريات شمونة” (ثلاث مرات)، وتجمع في مستوطنة “مسكاف عام”، وآخر في مستوطنة “مرغليوت” (مرتين)، وناقلة جند عند مرتفع “ساري”.

واستهدفت المقاومةُ على المحور الخامس (منطقة مسؤولية الفرقة 210)، تجمع لقوات جيش العدوّ في مستوطنة “المطلة”، ومستوطنة “كتسرين”، ومرابض المدفعية في “هغوشريم”، كما استهدفت في العمق التعبوي، قاعدة “ستيلا ماريس” البحرية شمالي غرب “حيفا”، وقاعدة ومطار “رامات ديفيد” جنوبي شرق “حيفا”.

وعلى العمق التعبوي أَيْـضًا، استهدفت المقاومة قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة “كرمئيل”، ومدينة “صفد” (مرتين)، وقاعدة “زوفولون” للصناعات العسكرية شمالي مدينة “حيفا” المحتلّة، وقاعدة حيفا التقنيّة (مرتين)، وقاعدة “شراغا” شمالي مدينة “عكا” المحتلّة بصليةٍ صاروخية، ومستوطنة “حتسور هاجليليت”، و”روش بينا”، ومنطقة الكريوت شمالي مدينة “حيفا”، وفي العمق الاستراتيجي، تم استهداف قاعدة “تل نوف” الجوية جنوبي “تل أبيب”، ومصنع “ملام” العسكري جنوبي مدينة “تل أبيب”.

تظهر البيانات توزيعًا واضحًا للمسؤوليات والجهود المقاومة على مختلف المحاور والفرق، مع تركيز على “الفرقة 98” في المحور الرابع، وهذا بحسب خبراء يشيرُ إلى يقظة وتركيز على الاتّجاهات الرئيسية في محاور القتال ويشير إلى تنظيم عسكري متطور للعمليات والمعلومات والقيادة والسيطرة لدى قيادة المقاومة الرئيسية والفرعية.

النجاحُ التكتيكي للمقاومة يشتت جهود العدو:

في الإطار؛ يرى خبراءُ عسكريون أن نجاحَ المقاومة في تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية متنوعة، واستهداف مواقع حساسة للعدو، يعكس تطوُّرًا ملحوظًا للقدرات، وظهور تطور في تكتيكات المقاومة وقدراتها العسكرية، بما في ذلك استخدام أسراب المسيرات وتطوير الدفاع الجوي.

كما أن تحليل عمليات المقاومة خلال الـ24 الساعة الماضية، يشير إلى أن المقاومة تصر على إيصال رسائل ردع قوية للعدو، والتأكيد على جاهزية المقاومة للرد على أي عدوان، ويمكن تحليل البيانات المتاحة لاستخراج بعض النتائج المحتملة مع الأخذ بعين الاعتبار أنها تقديرية.

من خلال إلحاق الضرر بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، حَيثُ يتم استهداف قواعدَ جوية ومصانع عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، وهذا يؤدي إلى إلحاق بعض الضرر بالقدرات العسكرية الإسرائيلية، على الأقل بشكلٍ مؤقت، كما أن تنفيذ عمليات متزامنة على جبهات متعددة يُشتت جهود جيش العدوّ الإسرائيلي ويُجبره على توزيع قواته وموارده، ما يُصعّب عليه التركيز على جبهة واحدة.

وبحسب الخبراء، فَــإنَّ نجاحَ العمليات، ولو بشكلٍ جزئي، يُساهِمُ في رفع معنويات المقاومة وأنصارها، وزيادة شعورهم بالثقة بقدراتهم، بالمقابل، تؤدي هذه العمليات إلى زيادة الضغط على حكومة الكيان داخليًّا، خَاصَّة ما وجود متفاوت لخسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة على الجبهة الأمامية وفي الجبهة الداخلية للعدو؛ ما يسهم في تعقيد الوضع السياسي في كيان العدوّ

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تجمع لقوات جیش العدو فی مستوطنة نعیم قاسم رجال الله وآخر فی من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه

الثورة نت/وكالات أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَه بالتصدي والرفض القاطع. وقالت الجبهة في بيان لها ، اليوم الخميس ، بمناسبة الذكرى الـ 58 لانطلاقتها ، “في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنذ لحظة التأسيس والانطلاق من رحم حركة القوميين العرب 11 كانون الأول 1967، لا زلنا نحمل مع شعبنا أهداف التحرير والعودة ومواجهة مشاريع تصفية الوجود الفلسطيني، فلقد تأسست الجبهة رداً على النكبة والنكسة اللتين شَكلّتا صدمةً للأمة. فكانت الانطلاقة تأكيداً لإرادة الشعب ورفضاً واعياً للهزيمة وخياراً لمواجهتها بمشروع مقاومة واعي ومتكامل على أسس الكفاح والتحرر”. وأضافت “على امتداد ثمانية وخمسين عاماً، بقيت الجبهة حزباً كفاحياً مقاتلاً وإطاراً نضالياً وفكرياً جذرياً، يربط بين التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، ويحمل فلسطين كقضية وهدف في مواجهة المشروع الصهيوني، وهكذا بقيت الجبهة الشعبية حاضرة في ساحات المقاومة المسلحة والعمل الجماهيري والنقابي والطلابي، وداعمة وحارسة للصمود الفلسطيني ومتمسكة بالثوابت الوطنية في أصعب الظروف”. وتابعت “تحل هذه الذكرى اليوم في سياق استثنائي بالغ الخطورة، يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة مفتوحة هي الأبشع في التاريخ الحديث، وخصوصاً في قطاع غزة، ولعدوان استيطاني وتهويدي غير مسبوق في الضفة والقدس، ضمن مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واقتلاع شعبنا من أرضه، وكسر إرادته الوطنية. غير أن شعبنا، كما عرفه العالم عبر تاريخه النضالي الطويل، يواجه هذه الجرائم بإرادة صلبة، وصمود أسطوري، وإيمان مطلق بحقه في الحرية والحياة والعودة”. وأكدت أنها “تستحضر في هذه المناسبة النضالية، بكل الفخر والاعتزاز قوافل الشهداء الذين ارتقوا على امتداد مسيرة الكفاح، من شهداء التأسيس والشهداء القادة، إلى شهداء المقاومة في معارك الدفاع عن الأرض والكرامة، وصولاً إلى شهداء حرب الإبادة والعدوان المتواصل. وتقف إجلالاً أمام دمائهم التي عمّدِت درب الحرية، وفي مقدمتهم شهداء ملحمة طوفان الأقصى: إسماعيل هنية، نضال عبد العال، أبو خليل وشاح، يحيى السنوار، داود خلف، عوض السلطان، وليد دقة، ومعهم آلاف الشهداء الحاضرين في ذاكرة الشعب ووجدان الأرض”. ووجهت الجبهة “تحية فخر للشهداء القادة في معركة إسناد فلسطين وشعبها، وفي طليعتهم القادة حسن نصر الله وعبد الكريم الغماري والحاج رمضان، وكل من جعل من دمه وموقفه جسراً يربط فلسطين بالعالم”. وحيّت ” نسور الحرية والتحدي الأسيرات والأسرى الأبطال الذين يحوّلون السجون إلى ساحات صمود ومواجهة، وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وعاهد أبو غلمة”. وأكدت الجبهة على أن ” مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَهه بالتصدي والرفض القاطع؛ فاستمرار الاشتباك السياسي والشعبي والميداني هو الطريق لإفشال مشاريع التصفية والوصاية، وصون وحدة الأرض والشعب والقضية، وتثبيت حق اللاجئين في العودة كركيزة غير قابلة للتفريط”. ودعت ” لبناء إطار وطني منظم يقود ويطوّر المقاومة الشعبية، عبر قيادة موحدة وفاعلة توفر الغطاء السياسي والميداني وتحمي الفعل الشعبي من القمع والاحتواء، وتُحوّل المقاومة إلى فعل مستدام يراكم الكلفة على العدو”. وحمّلت “العدو ومن خلفه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والتجويع والاقتلاع والانتهاكات والخروقات المتواصلة” مطالبة ” الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط الجاد لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه بالكامل، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بكلا الاتجاهين، وضمان تدفق المساعدات، والشروع في إعادة إعمار حقيقية تحفظ كرامة شعبنا”. ودعت ” إلى الإسراع في تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة في قطاع غزة من شخصيات مستقلة وكفؤة من أبناء القطاع، لإدارة المرحلة الانتقالية بعيداً عن الوصاية الخارجية أو المشاريع البديلة، ونؤكد رفضنا القاطع لأي ترتيبات تمس حق شعبنا في تقرير مصيره، أو تعيد إنتاج الاحتلال في غزة أو الضفة”. وشددت الشعبية “على أن أي وجود دولي، إن وجد، يجب أن يقتصر تواجده على خطوط التماس دون تدخل في الشأن الداخلي ومن أجل حماية شعبنا، مع بقاء المسؤولية الأمنية داخل المدن ومحيطها فلسطينية خالصة” وأكدت “أن سلاح المقاومة شأن وطني مرتبط بالتوافق على الاستراتيجية الوطنية، ولا يخضع لأي اشتراطات أو إملاءات من العدو”. كما أكدت “أن المرحلة الراهنة تفرض أولوية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر حوار وطني شامل، يشمل إحياء الاجسام النضالية المشتركة وإعادة بناء النظام السياسي ومؤسساته، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، على أسسٍ ديمقراطية وشراكة حقيقة، بما ينهي التفرد والإقصاء ويستعيد الوحدة الوطنية وثقة الجماهير”. وجددت “تمسكها بأن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، ونرفض أي محاولات لتحويله إلى ملف إنساني أو تعويضات، ونؤكد ضرورة حماية دور الأونروا كشاهد سياسي وقانوني على النكبة وقضية اللاجئين وحقوقهم”. واستطردت ” نشدد على أن قضية الأسرى في صميم الصراع مع العدو، وأن حريتهم واجب ومعيار للكرامة الوطنية، ستبقى معركة تحرير الأسرى التزاماً وطنياً ثابتاً وجزءً لا يتجزأ من معركة التحرر حتى كسر القيد وانتزاع الحرية الكاملة”. وبينت “نؤكد التزامنا بالدفاع عن أهلنا الصامدين وحماية حقوقهم في مواجهة الاستغلال والنهب، ونشدد على ضرورة محاسبة تجار الأزمات، واستعادة العدالة الاجتماعية، وتشكيل لجان صمود وطنية، وتعزيز التكافل الشعبي، خاصة في غزة والضفة، وما يعانوه في ظل الدمار الواسع وانهيار البنية التحتية”. كما دعت ” إلى توسيع النضال العربي المشترك، واستعادة زخم الحراك الجماهيري الدولي لدعم فلسطين وغزة والضفة والقدس والأسرى، عبر تصعيد التحركات وحملات المقاطعة ومناهضة الصهيونية، ومحاصرة سفارات العدو والولايات المتحدة، ومحاسبة قادة العدو كمجرمي حرب، والتصدي لكافة أشكال التطبيع بوصفها خدمة مباشرة لمشروع الاحتلال “. وجددت الجبهة الشعبية “عهدها للشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، ولكل جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بأن تبقى الجبهة وفية لدماء الشهداء، منحازة للكادحين، ثابتة على خيار المقاومة، وماضية في معركة التحرير والعودة وبناء فلسطين الحرة المستقلة، مهما بلغت التضحيات وتعاظمت التحديات”.

مقالات مشابهة

  • “لجان المقاومة” : الكارثة الإنسانية في غزة فصل جديد من فصول حرب الإبادة الصهيونية
  • “حماس”: المصادقة على شرعنة 19 مستوطنة جديدة في الضفة تصعيداً خطيراً في مشروع الضم والتهويد
  • مقاومة الجدار: إقامة 19 مستوطنة جديدة تصعيدٌ خطيرٌ في سباق إبادة الجغرافيا الفلسطينية
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • “حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
  • ذكريات الميدان … وصدى الملك و الرجال.
  • أجمل رسائل التهنئة والمعايدة بمناسبة رأس السنة الميلادية 2026
  • المقاومة بين ضغط العدو وصمت القريب
  • هيئة الأسرى الفلسطينية”: الشتاء يحاصر الأسرى والخطر يتصاعد إلى مستوى غير مسبوق