هل يفرط بايرن ميونخ بالجوهرة موسيالا؟
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يأمل نادي بايرن ميونخ الألماني، في بقاء لاعبه ونجمه الشاب جمال موسيالا في صفوفه لفترة طويلة، في الوقت الذي أصبح فيه أحد أهم نجوم الفريق.
ويمتد عقد موسيالا مع بايرن ميونخ حتى نهاية موسم 2026-2025، ولايزال هناك متسع من الوقت لكافة الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق للتمديد.
لكن أداء اللاعب في الموسم الحالي يجعل الأمر ملحاً، حيث قدم موسيالا أفضل أداء له حتى الآن، ليضع النادي البافاري في موقف يدفعه إلى اتخاذ قرار قبل أن يتم إغراء اللاعب من قبل المنافسين.
وخسر بايرن ميونخ كل من توني كروس وديفيد ألابا لريال مدريد الإسباني بعدما فشل في تجديد عقدهما، فيما غادر روبرت ليفاندوفسكي الفريق إلى برشلونة عام 2022 بعد أن رفض التوقيع على عقد جديد مع تبقي عام في عقده.
موسيالا يعد أصغر سناً (21 عاماً) مما جعل بايرن ميونخ يضعه كواجهة لمستقبل النادي، لكن الأمر لن يكون بأي ثمن، حيث تنصب أولوية النادي دائماً على الإدارة المالية الجيدة وتحقيق إيرادات قياسية.
وقال ماكس إيبرل، المدير الرياضي للنادي عقب فوز الفريق على ماينز 4-0 في كأس ألمانيا، والتي سجل فيها موسيالا 3 أهداف (هاتريك): "جمال لاعب غير عادي لكن الوقت الحالي ليس وقت الحديث عن التجديد".
وسجل موسيالا هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ليمنح فريقه الفوز على سانت باولي 1-0 أول أمس السبت، ليصل فريقه إلى الفوز الخامس في سلسلة انتصارات عبر كل البطولات.
وقال موسيالا عن هدفه في المباراة: "كان ذلك هدفي الأول من خارج منطقة الجزاء هذا العام، لقد تدربنا على ذلك، التسديد من مسافات بعيدة، لهذا السبب أنا سعيد للغاية".
وبسؤاله عن إذا ما كان موسيالا قدم جميع المعطيات لتجديد عقده، قال كريستوف فرويند، المدير الرياضي للنادي البافاري، إن اللاعب بالفعل نجح في ذلك.
ويفضل فرويند أن يكون التركيز كله على الوقت الحالي بالنسبة للاعب أكثر من مستقبله.
وأضاف: "تحدثنا في الاسبوعين الماضيين، أنه يسجل الأهداف برأسه ومن مسافات بعيدة، لا ترى ذلك كل يوم، أنه هدف رائع آخر وهو يسجل أهداف مهمة كذلك، أنه في حالة فنية رائعة".
وسيخوض موسيالا مباريات دوري الأمم الأوروبية في مواجهة البوسنة والهرسك والمجر، قبل عودة الدوري الألماني، حيث سيلعب بايرن ميونخ مع أوغسبورغ يوم 22 نوفمبر (تشرين الثاني).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية موسيالا بايرن ميونخ بايرن ميونخ جمال موسيالا بایرن میونخ
إقرأ أيضاً:
«ترامب» بني سياسة السالم اخلارجية.. وتفجير األزمات الداخلية
خلال ساعتين فقط يوم الخميس، حقق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انتصارين متباينين يعكسان طبيعة رئاسته المنقسمة. الأول كان دبلوماسيًا ضخمًا بعدما احتفلت إدارته بتوصل إسرائيل وحماس إلى المرحلة الأولى من خطته لإنهاء الحرب المدمرة فى غزة. أما الثانى فكان داخليًا مثيرًا للجدل حين وُجهت لائحة اتهام إلى المدعية العامة فى نيويورك ليتيتيا جيمس، بعد أيام من مطالب ترامب العلنية بمحاكمتها، فى خطوة وُصفت بأنها آخر فصول انتقامه من خصومه السياسيين.
وبينما سعى ترامب لتسويق نفسه كـ«صانع سلام» على المسرح الدولى، كان يغذى فى الداخل سلسلة من الصراعات المحتدمة مع الديمقراطيين والهيئات القضائية والإعلامية. هذه الازدواجية، كما وصفتها الصحف الأمريكية، باتت العلامة الأبرز فى رئاسته الثانية، وأداة فى الوقت ذاته يستخدمها خصومه وحلفاؤه لتغذية معاركهم السياسية.
الصور التى اجتاحت الإعلام هذا الأسبوع عكست بوضوح هذا الانقسام. ففى شوارع غزة وتل أبيب، رقص الإسرائيليون والفلسطينيون ابتهاجًا بوقف إطلاق النار الذى أنهى حربًا استمرت لعامين كاملين، بينما اندلعت فى الوقت ذاته اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن الفيدرالية فى مدن أمريكية معارضة لسياسات ترامب، بعد نشره الجيش فى مناطق يقودها ديمقراطيون رفضوا تدخله.
البيت الأبيض سعى إلى تفسير هذه التناقضات باعتبارها مظهرًا لوحدة الهدف. إذ قال مسئول رفيع لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن تدخل ترامب فى غزة لإرساء السلام جاء من الدافع نفسه الذى دفعه إلى إرسال قوات إلى شيكاغو، وهو «وقف العنف وتعزيز الاستقرار». وأكد المسئول أن الديمقراطيين يتحملون المسئولية الكاملة عن تداعيات الإغلاق الحكومى الراهن.
المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلى وصفت ما نشرته «نيويورك تايمز» حول تناقضات ترامب بأنه «مغالطة جديدة من الصحيفة الفاشلة»، وقالت فى بيان: «ترامب يعمل على إنهاء الصراعات حول العالم كما يقمع العنف فى مدن البلاد. لقد نجح فى الداخل والخارج. نهاية الحرب بين إسرائيل وحماس جارية، ومدن أمريكية مثل واشنطن العاصمة تشكره على موارده التى حققت مزيدًا من العدالة للضحايا ومحاسبة المجرمين».
وبينما وصف أنصاره اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بأنه «تحويلى»، واعتبروا لائحة الاتهام ضد ليتيتيا جيمس «محكمة»، فإن منتقديه أكدوا أن ترامب يستثمر الفوضى ويراها تصب فى مصلحته. زيليزر شدد على أن «ترامب لم يكن بحاجة إلى الدفع نحو هذه التهمة فى هذا التوقيت، لكنه فعل ذلك لأنه يرى الفوضى وسيلة لكسب أوراق سياسية إضافية».
ودافع مايك ديفيس، رئيس مجموعة «المادة الثالثة» المحافظة عن خطوة توجيه الاتهام قائلًا: «لقد شنت حربها القانونية على الرئيس وحاولت إفلاسه، وبعد سنوات من قولها إن لا أحد فوق القانون، جاء اليوم الذى تخضع فيه للقانون ذاته». أما جاستن لوجان، من معهد كاتو، فأشار إلى أن تصرفات ترامب تكشف نظرته إلى السياسة، قائلًا: «ترامب يرى أن المؤسسات الفيدرالية والإعلام والجامعات جميعها أدوات فى صراع سياسى مستمر، ويعتقد أن الجمهوريين تخلوا عن دورهم لعقود».
الضغط النفسى الذى عاشه ترامب ظهر بوضوح فى نهاية الأسبوع. ففى فعالية داخل المكتب البيضاوى أعلن خلالها عن صفقة لخفض أسعار الأدوية الموصوفة، لم يتردد فى الانتقال مباشرة للحديث عن اتفاقه فى الشرق الأوسط، واصفًا الاحتفالات باقتراب نهاية الحرب بأنها «شىء جميل لم يره من قبل». وأضاف: «لم أرَ قط شعوبًا أسعد من تلك التى فى إسرائيل ومناطق أخرى، الجميع يرقصون فى الشوارع». لكنه سرعان ما عاد ليهاجم قادة إلينوى وشيكاغو، واصفًا الحاكم الديمقراطى جيه بى بريتزكر بأنه «حاكم أخرق» والعمدة بأنه «رجل غير كفء»، مؤكدًا: «نحن ذاهبون إلى شيكاغو لإنقاذ شيكاغو».
الدكتور محمد أوز، الذى يشغل منصب مدير مراكز الرعاية الطبية، سعى إلى وضع أفعال ترامب فى سياق أشمل قائلًا: «العالم يراقب ترامب وهو يحاول إحلال السلام فى كل مكان، لكنه فى الوقت نفسه يجلب راحة البال للأمريكيين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف أدويتهم».