هل تساءلت يومًا عن الفرق بين الآثار الجانبية والمضاعفات بعد إجراء عملية تجميل؟ وكيف يمكن تقليل المخاطر؟ يقدم لنا الدكتور مصطفى إدريس - أخصائي جراحة التجميل وتنسيق القوام وجراحات شد الترهلات بعد فقدان الوزن الكبير- في هذا المقال شرحًا وافيًا وبسيطًا عن هذا الموضوع الهام، لتمكينك من اتخاذ قرار مستنير قبل الخضوع لأي إجراء تجميلي.

الفرق بين الآثار الجانبية والمضاعفات

عندما نفكر في الخضوع لعملية تجميل، فإننا نتطلع إلى نتائج إيجابية تزيد من ثقتنا بأنفسنا. ولكن، كما هو الحال مع أي إجراء طبي، هناك بعض المخاطر التي يجب أن نكون على دراية بها. دعونا نفرق بين نوعين من هذه المخاطر: الآثار الجانبية والمضاعفات.

- الآثار الجانبية: هي ردود فعل طبيعية للجسم تجاه العملية، وغالبًا ما تكون مؤقتة، مثل التورم والكدمات والألم بعد عملية شفط الدهون. هذه الآثار الجانبية تحدث لمعظم الأشخاص الذين يخضعون لهذا النوع من العمليات.

- المضاعفات: هي مضاعفات غير متوقعة قد تحدث بعد العملية، وهي خارجة عن نطاق النتائج الطبيعية، مثل الالتهابات أو الجروح المفتوحة أو الجلطات. على الرغم من أن هذه المضاعفات ليست شائعة، إلا أنها قد تحدث في بعض الحالات.

الفرق في النسبة

بينما تحدث الآثار الجانبية لمعظم الأشخاص الذين يخضعون لعملية تجميل، فإن المضاعفات تحدث بنسبة أقل بكثير، وتتراوح بين 1% و3% حسب نوع العملية والمريض.

لماذا تحدث المضاعفات؟

المضاعفات هي جزء لا يتجزأ من أي إجراء طبي، حتى لو كان بسيطًا. هناك العديد من العوامل التي قد تساهم في حدوث المضاعفات، مثل صحة المريض، ونوع العملية، ومهارة الجراح.

هل يمكن تجنب المضاعفات؟

للأسف، لا يمكن تجنب المضاعفات بنسبة 100%. ولكن، يمكن تقليل خطر حدوثها من خلال اختيار جراح ماهر وذو خبرة، والالتزام بتعليمات الجراح قبل وبعد العملية.

ماذا يقول الخبراء؟

يؤكد الدكتور مصطفى إدريس - أفضل دكتور تجميل في مصر - أن وجود بعض المضاعفات بعد العملية هو أمر طبيعي، وأن الجراح الذي يدعي أنه لم يواجه أي مضاعفات على الإطلاق، إما أنه كاذب، أو أنه لم يجرِ عددًا كافيًا من العمليات.

في النهاية

يجب أن ندرك أن الجراحة التجميلية هي إجراء طبي، وتحمل معه بعض المخاطر. ولكن، من خلال فهم الفرق بين الآثار الجانبية والمضاعفات، والاختيار الصحيح للجراح، يمكننا تقليل هذه المخاطر وتحقيق نتائج إيجابية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كما تحدث عشرون قبلي.. مجموعة قصص تنسج خيوطها فاطمة الحوسنية

في عملٍ أدبي يفيض إنسانية تصدر الكاتبة فاطمة الحوسنية عن دار لبان للنشر كتابها (كما تحدث عشرون قبلي) وهو مجموعة قصصية تنسج من خيوط الألم حكايات تتقاطع فيها الطفولة والفقد والعزلة والأمل ليغدو كل نصٍّ مرآة لروحٍ تحاول النجاة بالكلمة.

ينقسم الكتاب إلى أربعة فصول تتناول محاور إنسانية متتابعة: الطفولة والأحلام الفقد والموت والهوية والعزلة والأمل والمقاومة وكل قصةٍ من قصصه تنطق بصدق التجربة ومرارة الخوف وسؤال الذات الذي لا ينتهي - في قصة (روح لم تكبر) تواجه الطفولة قسوة الواقع حين يصبح الخوف ظلًّا لا يفارق صاحبه، وفي (موت تحت سرير الولادة) يتجسد الفقد في لحظة ولادةٍ تحمل مفارقة الحياة والموت في آنٍ واحد، أما (صرخة في الغرفة الرمادية) فتفتح جرحًا صامتًا حول الخيانة والخذلان والسكوت المفروض على الضحايا ويتابع الكتاب نماذج أخرى من القصص التي تعكس عمق التجربة الإنسانية مثل (العابر بين الضفتين) التي تكشف عن الغربة الداخلية بين الذات والعالم، و(ترياق واختفاء) التي تبحث عن إمكانية الشفاء من الحزن، و(على كتف الجلاد) التي تكشف استغلال الضعف الإنساني في وجه الفقر والخذلان تكتب فاطمة الحوسنية بلغةٍ تمزج الشعر بالسرد والبوح بالتوثيق فكل قصة تترك أثرها كأنها اعتراف متأخر من جيلٍ حاول أن يتكلم بعد أن صمت كثيرًا تقول في مقدمة كتابها نحن في الحقيقة نمثل جميع هذه القصص لا نستطيع أن نحكي ولا أن نصرخ ولا أن نقاتل نحن نستطيع فقط أن نكتب - بهذا الوعي تضع الكاتبة الكتاب في خانة الأدب الإنساني الذي يعيد للكتابة دورها الأصيل: أن تكون مساحة للنجاة، والتطهر من الخوف.

(كما تحدث عشرون قبلي) ليس مجرد مجموعة قصصية، بل هو صوت جماعيٌّ لأولئك الذين لم يُتح لهم أن يتحدثوا والذين كما تقول فاطمة ما زالوا يبحثون عن أنفسهم لكنهم مستمرون في المحاولة. - يحمل الكتاب بُعدًا فكريًا واضحًا، إذ يطرح تساؤلات حول الإنسان وعلاقته بالخوف والذاكرة والهوية ويعيد قراءة الألم كجزء من التجربة الوجودية في كل قصة تتجلى فكرة الوعي بالذات والبحث عن معنى الحياة وسط الفقد لتتحول الكتابة إلى تأملٍ فلسفي في جوهر الإنسان يحتوي الكتاب على عشرين قصة متنوعة تجمع بين الواقع والخيال فمنها قصص مستوحاة من أحداث حقيقية تلامس الواقع الإنساني وأخرى تنسج خيوطها من الخيال لتضيء مناطق الصمت والدهشة - أما القصة الأخيرة فهي لم تُكتب بعد بل ما تزال على قيد الانتظار تفتح الباب أمام القارئ ليكمل ما بدأته الأرواح التي تحدثت قبله.

مقالات مشابهة

  • تحذير طبي.. الإفراط في أدوية حرقة المعدة يرفع المخاطر
  • الحفر الأثري بدون ترخيص يعرض المتهم لعقوبة السجن 7 سنوات
  • محام يوضح الفرق بين العلامة التجارية والمؤشر الجغرافي
  • استشاري: تغيرات بدماغ الأب تحدث بعد الإنجاب
  • هولتر.. كل ما تريد معرفته عن الجهاز الكاشف لأسرار القلب
  • كامل إدريس يستقبل رمطان لعمامرة في بورتسودان ويؤكد التزام الحكومة بالتنسيق الإنساني
  • ترامب تحدث هاتفيا الأسبوع الماضي مع مادورو واحتمال عقد لقاء بينهما
  • تامر حسني يوضح حول حالته الصحية بعد العملية
  • تهدد الكليتين.. حسام موافي يحذر من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم
  • كما تحدث عشرون قبلي.. مجموعة قصص تنسج خيوطها فاطمة الحوسنية