دراسة: البكتيريا المعوية يمكن أن تسبب التوحد
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
يمكن أن تسبب البكتيريا المعوية التوحد، كما اكتشف علماء من جامعة إلينوي، وتؤثر مسببات الأمراض في المعدة على نمو الدماغ وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب السلوكي.
يمكن أن تكون البكتيريا المعوية أحد أسباب التوحد، واكتشف العلماء الأمريكيون أن مسببات الأمراض في المعدة البشرية تؤثر على عمليات نمو الدماغ وبالتالي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد.
ويبدو أن هذه العلاقات الثلاثية بين الدماغ والأمعاء وهرمون الإجهاد الكورتيزول تؤثر على كيفية انتقال "الرسائل" بين الخلايا في جسم الإنسان ويمكن أن تسبب الانتهاكات في انتقال الإشارة أعراض التوحد ومثل هذه التغييرات خلال مرحلة الطفولة لها تأثير طويل الأمد على نمو الدماغ، ومن الممكن جدا أن يلعب الميكروبيوم أو جمع البكتيريا والفطريات والفيروسات في الأمعاء البشرية دورا مهما في هذه العملية.
وفي الوقت نفسه، يصر العلماء على أنه من الضروري في المستقبل إجراء أبحاث إضافية لدراسة هذه الآلية الثلاثية بمزيد من التفصيل ودورها في ظهور التوحد.
ولاحظ مؤلفو الدراسة الخنازير الصغيرة الشهرية، التي تم اختيارها لسبب أن دماغها وأمعائها تشبه إلى حد كبير الأعضاء البشرية في مراحل النمو، ودرس الباحثون براز الخنازير لتحديد كيفية تأثير البكتيريا في البراز على المكونات في دمائهم وأدمغتهم.
وأظهرت النتائج أن وجود البكتيريا والبكتريا كلوستريديوم في البراز يرتبط بزيادة مستوى مادة تسمى ميو إينوزيتول تشارك في عملية اتصال إشارات الخلايا، وترتبط البكتيريا أيضا بزيادة في كمية مادة تسمى الكرياتين في الدماغ.
وارتبطت بكتيريا Butyricimonas بالحمض الأميني n-acetylaspartate (NAA) في الدماغ، وخفضت Ruminococcu التركيز المعرفي ل NAA وكان لوجود هذه البكتيريا، كما تم اكتشافه، تأثير على مستوى هرمونات الكورتيزول والسيروتونين، والتي تحددها البكتيريا المعوية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوحد البكتيريا المعوية الدماغ المعدة طيف التوحد الإجهاد البکتیریا المعویة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
«زر إعادة ضبط» في الدماغ.. سرّ ترتيب الذكريات ومقاومة ألزهايمر
أعلن فريق بحثي من جامعتي كاليفورنيا في لوس أنجلوس وكولومبيا عن اكتشاف بنية صغيرة في جذع الدماغ تُعرف باسم الموضع الأزرق (Locus Coeruleus)، تؤدي دورًا أشبه بـ«زر إعادة ضبط» للذاكرة عند تغيّر السياق أو البيئة المحيطة، مما يساعد على فصل الأحداث ومنع تداخل الذكريات، ونُشرت نتائج الدراسة في دورية (Neuron) المتخصصة في علم الأعصاب بتاريخ 6 أغسطس 2025.
وأوضحت الدراسة أن دفعات النشاط العصبي في الموضع الأزرق ترتفع عند ما يُعرف بـ«حدود الأحداث» — وهي اللحظات التي يتغير فيها المشهد أو الموقف — فتعمل على تقسيم تدفق الخبرات إلى حلقات منفصلة ذات معنى، كما تبين أن هذه الدفعات تُرسل إشارات إلى الحُصين (hippocampus)، وهو المركز الرئيسي لمعالجة الذاكرة في الدماغ، لإعادة تنظيم التجارب الجديدة وترميزها بشكل مستقل عن الذكريات السابقة.
واعتمد الباحثون على تقنيات متقدمة، شملت التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وقياس اتساع حدقة العين، وتصوير النوروميلانين داخل الموضع الأزرق، لتتبع هذه الإشارات الدقيقة وتوثيق دورها في انتقالات الذاكرة.
وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين لديهم مؤشرات على التوتر المزمن — والمقاسة بارتفاع مستويات النوروميلانين — أظهروا استجابة أضعف عند حدود الأحداث، مما يشير إلى ضعف قدرتهم على اكتشاف التغيّرات وتقسيم التجارب إلى ذكريات منظمة.
ويرى الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يمهّد لتطوير أساليب علاجية جديدة لمشكلات الذاكرة المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ومرض ألزهايمر، وكلاهما مرتبط بخلل في نشاط الموضع الأزرق، كما يقترحون أن استهداف هذه البنية العصبية الصغيرة — سواء بالأدوية أو عبر تقنيات سلوكية مثل تمارين التنفس البطيء — قد يساعد على تحسين وظائف الذاكرة وتعزيز الصحة العقلية.