تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن.
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
وثقت الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الأيراني فجرت 884 منزلا للمواطنين المدنيين بعد نهب محتوياتها في 16محافظة، أعلاها محافظة مأرب بعدد 130 منزلا،تليها محافظتا تعز والبيضاء بعدد 120منزلا في كل محافظة من المحافظتين،منذ العام 2014م حتى العام2024م.
وأوضح التقرير الذي أصدرته الهيئة تحت عنوان" عقد من التفجير والتشريد.
اصدرته عن انتهاكات للمليشيات الحوثية فيما يخص تفجير المنازل وإلحاق أضرار كلية وجزئية بعدد منها.
وأكدت رئيسة الهيئة خديجة علي ،أن اليمن لايزال نعيش المأساة وإن المؤسسة أصدرت هذا التقرير لتحويل القضية إلى رأي ومطالب للمنظمات الأممية والدولية لإجبار المليشيا على التوقف عن تلك الممارسات،وإلزامها بالتعويض المناسب وجبر الضرر .
فيما أكد مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانةالعاصمة فهمي الزبيري ،وممثل مركز رصد عبدالله العبدلي،
بأن مليشيا الحوثي الانقلابية لا تؤمن بالسلام ولا تراعي اي مبدأ إنساني أو قانوني،وان هذه التقارير الصادرة والموثقة للانتهاكات تعد وثيقة تاريخية تُحفَظ للأجيال القادمة لتعرف مدى القبح الذي مارسته المليشيابحق اليمنيين ،ومعرفة الأبعاد الطائفية لها،والتي تسعى من خلالها إلى تمزيق النسيج الاجتماعي والتطهير العرقي.
وأشارا إلى أن المليشيا تقوم بصناعة أجواء قمعية لإثبات وجودها في ظل انعدام حاضنة شعبية،والتوجه الرافض لهم في أوساط اليمنيين.
وطالب التقرير في توصياته بحماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية،وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات ،وتوفير الحماية القانونية للضحايا، وإنشاء قنوات قانونية تسهل الوصول إلى العدالة،وتقديم التعويضات المناسبة، وإعادة الإعمار للمنازل ،وتعزيز التعاون الدولي في الضغط على مليشيا الحوثي لاحترام حقوق الإنسان،ورفع الوعي بأهمية التعليم،وإشراك منظمات المجتمع المدني في تبني القضايا الإنسانية،وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا.
وتحدث أحد المصابين محمد صالح مبارك ،من مديرية صرواح بمأرب أنه تم هدم بيته ونهب مافيه ،وتعرضه لبتر رجليه وإصابة أبنائه بقذيفة حوثية استهدفتهم في سيارتهم ، مقدما تفاصيل مروعة عن الجريمة التي ارتكبتها المليشيا بحقهم.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في خدمة طهران.. سباق نحو الدمار على حساب اليمنيين
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية–الإيرانية، برزت ميليشيا الحوثي كمجسّد واضح لحالة التبعية المطلقة لطهران، غير مبالية بالكوارث التي تحل على اليمنيين يوماً بعد يوم بسبب تداعيات تورطها المتزايد في النزاعات الإقليمية.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينففي حين أن البلاد ترزح تحت أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، يتجه الحوثيون نحو خيار التصعيد والمجاهرة بالولاء السياسي والعسكري لإيران، حتى ولو كان الثمن هو المزيد من الدمار والتجويع. حيث كثفت الميليشيات من هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، محاولة منها للبروز كذراع عسكري رئيسي لطهران في الجزيرة العربية.
في مايو الماضي؛ أعلنت ميليشيا الحوثي استسلامها عقب ضربات موجعة تلقتها من الولايات المتحدة الأمريكية ردًا على العمليات الإرهابية التي تنفذها الميليشيات ضد السفن التجارية والسفن الأمريكية المارة في مياه البحر الأحمر وباب المندب. إلا أن الحوثيين بدأت بالتلويح علنيًا بنقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة إقليمية، تنفيذاً لرغبات إيرانية، الأمر الذي يهدد بموجة جديدة من التصعيد. ويُعد هذا التوجه دليلاً إضافياً على التبعية العمياء لطهران، على حساب المصلحة الوطنية اليمنية.
ففي تدوينة على منصة "إكس"، حذر القيادي البارز في الميليشيات، محمد علي الحوثي، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة مهاجمة إيران، مهدداً بأن القاذفات الأمريكية "B2" لن تحسم المعركة في العمق الإيراني كما لم تحسمها في اليمن، على حد تعبيره.
وقال الحوثي في تدوينته: "الكيان المؤقت يعمل على الزج بأمريكا في عدوان عسكري مباشر.. ونحذر ونذكر ترامب ان قاذفات B2 لن تستطيع الحسم في الأعماق الإيرانية كما جربت في اليمن... مشاركته لعدوان وإجرام نتنياهو سيعرض مصالح أمريكا لتدمير لا حاجة له...".
ويرى المراقبون ان هذا الخطاب المتماهي مع السياسة الإيرانية، يكشف حجم الانخراط الحوثي في الأجندة الإقليمية، متجاوزاً كل الاعتبارات الوطنية، ومؤكداً أن ولاء الجماعة لم يعد لليمن، بل لمن يدعم بقاءها بالسلاح والمال. ويؤكد المراقبون أن الحوثيين ومنذ اندلاع الحرب على غزة، سعوا إلى استغلال القضية الفلسطينية عبر شعارات "المناصرة"، لكن هذه الشعارات لم تحقق أي مكاسب للفلسطينيين، بل ارتدت سلباً على اليمنيين أنفسهم. فبدلاً من إيصال الدعم إلى غزة، تم توجيه القدرات العسكرية نحو تأجيج الصراع، وهو ما استدعى ردوداً عسكرية ألحقت دماراً بالبنية التحتية اليمنية، واستهدفت منشآت خدمية حيوية.
في المقابل، حمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني ميليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن أي تداعيات كارثية قد تطال البلاد نتيجة هذا النهج التصعيدي. مؤكداً أنها "تزجّ البلد وشعبه في صراعات إقليمية مدمرة".
وأوضح أن أعمال الحوثيين المتهورة تُنذر بمضاعفة عسكرة الممرات المائية، وتعريض الأمن الغذائي لمزيد من التهديد، إضافة إلى تعميق المعاناة الإنسانية في مناطق سيطرتهم التي تعاني أصلاً من انهيار اقتصادي وخدمي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس المجلس، رشاد العليمي، مع لجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، الاربعاء، وفقًا لما ذكرته وكالة سبأ الرسمية في اليمن. وأشار المجلس إلى خطورة التداعيات الناجمة عن استمرار الحوثيين في أعمال عدائية انطلاقاً من الأراضي اليمنية.
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الاجتماع إلى تقييم شامل لتداعيات الحرب الإسرائيلية–الإيرانية على الداخل اليمني، محذرًا من مخاطر الإنجرار في صراعات إقليمية من شأنها أن تسحق ما تبقى من فرص للحياة والعيش الكريم.
ويقول الناشط السياسي في حضرموت، محمد سعيد، لـ"نيوزيمن" أن التصريحات والتهديدات الحوثية بنقض اتفاق وقف اطلاق النار مع أمريكا يندرج ضمن مخطط إيراني لتوسيع الصراع وجلب مزيدًا من العزلة والدمار للبلد الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأشار إلى أن الحوثيين لا ينظرون لمصالح الشعب اليمني الذي بات وقودًا لصراعاتهم التدميرية، فهم يهتمون فقط بتقديم الولاء العقائدي على حساب السيادة الوطنية.
وأضاف: "ميلشيات الحوثي تستخدم المواطن اليمني كوقود لصراعها الداخلي والخارجي، في الوقت الذي لا تبالي هذه العصابة بما يعانيه ملايين اليمنيين من فقر مدقع وانعدام شبه كامل للخدمات". لافتًا إلى أن ما يحدث في اليمن اليوم هو مشهد صارخ لحرب بالوكالة، تسعى فيها جماعة عقائدية مدعومة من الخارج لفرض واقع سياسي وعسكري على الأرض، ولو كان الثمن تفتيت الدولة وتحويلها إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات.