عربي21:
2025-12-10@09:48:10 GMT

توقعات بدور محوري لكوشنر في الشرق الأوسط مع عودة ترامب

تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT

توقعات بدور محوري لكوشنر في الشرق الأوسط مع عودة ترامب

يُنظر إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، باعتباره شخصية محورية في جهود الإدارة القادمة تجاه الشرق الأوسط، رغم أن احتمالية توليه منصبا رسميا تبدو ضئيلة للغاية إلى الآن، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن" عن دبلوماسيين إقليميين.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن فريق ترامب الخاص بالشرق الأوسط بدأ بالتبلور هذا الأسبوع بعد اختيار شخصيات بارزة لتولي أدوار رئيسية في المنطقة.

ومع ذلك، أضافت المصادر أن العلاقات العميقة التي طورها كوشنر مع قادة المنطقة خلال سنوات ترامب الأولى، والتي حافظ عليها بعد مغادرته البيت الأبيض، ستكون من الصعب استبدالها أو تكرارها.

ونقلت "سي إن إن" عن دبلوماسي إقليمي عمل مع كوشنر في إدارة ترامب الأولى، تشديده على صهر الرئيس المنتخب يتمتع بمستوى من الثقة في الشرق الأوسط لا يمتلكه أي شخص آخر في الفريق القادم.

وقال الدبلوماسي المشار إليه، "لا أحد في الفريق القادم لديه ما يمتلكه جاريد، وهي الثقة. لقد حصل عليها بمرور الوقت، ولم يكن يملكها في البداية"، على حد قوله.


وتحدث مصدر إسرائيلي تعامل مع إدارة ترامب السابقة عن أهمية الصداقات التي بناها كوشنر مع قادة المنطقة، قائلا إن "الصداقات في المنطقة دائمة، والعلاقات الشخصية التي طورها كوشنر، وحافظ عليها، مع القادة الإقليميين تعطيه أفضلية واضحة".

وحول مساعي استكمال ملف التطبيع مع الاحتلال الذي كان صهر ترامب أحد أبرز عرابيه، أشارت الشبكة إلى أن كوشنر وترامب يتطلعان لمواصلة العمل على هذا الملف، الذي بدأ في الإدارة الأولى من خلال "الاتفاقيات الإبراهيمية".

لكن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والحرب المشتعلة مع حزب الله في لبنان، تجعل المضي قدما في جهود التطبيع أكثر تعقيدا، حسب التقرير.

وأبرز التقرير المخاوف المتعلقة بالمصالح المالية لكوشنر في الشرق الأوسط، حيث أنشأ الأخير بعد خروجه من البيت الأبيض صندوقا استثماريا باسم "Affinity Partners"، تلقى دعما بقيمة ملياري دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ورغم أهمية العلاقات الاقتصادية بين كوشنر ودول الخليج، إلا أن دبلوماسيين أمريكيين حذروا من احتمال تأثيرها على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال دبلوماسي أمريكي حالي "إعطاء الأولوية للمصالح المالية لعائلة ترامب على حساب المصلحة الوطنية يمثل مصدر قلق كبير للدبلوماسيين الأمريكيين"، مذكرا بالسرية التي أحاطت بأدوار كوشنر خلال ولاية ترامب الأولى، مما أثار ارتباكا بين مسؤولي الأمن القومي.

وبحسب التقرير، فإن علاقة وثيق تربط كوشنر بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدأت خلال ولاية ترامب الأولى واستمرت حتى الآن، وقد حافظ الطرفان على قناة اتصال مباشرة عبر الرسائل النصية، وهو ما أثار أحيانا قلق مسؤولي الأمن القومي الأمريكي.

وأضاف التقرير أن كوشنر لعب دورا كبيرا في تنظيم زيارة ترامب التاريخية إلى السعودية في 2017، حيث تم استقباله هو وزوجته إيفانكا ترامب بحفاوة بالغة. كما واصل كوشنر زياراته للمملكة لاحقا، حيث عقد اجتماعات مطولة مع الأمير محمد بن سلمان لبحث قضايا إقليمية.

ورغم المخاوف من المصالح المالية، يرى بعض الخبراء أن كوشنر قد يكون عنصرا ضروريا لتحقيق وعود ترامب في الشرق الأوسط، بما في ذلك إنهاء الحروب الإقليمية وتعزيز التطبيع بين الاحتلال والدول العربية.

ونقل التقرير عن بريان هوك، أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية خلال ولاية ترامب الأولى، قوله "إذا نظرت إلى الخطة التي طرحها جاريد خلال الولاية الأولى، فستجد أنها تحتوي على جميع العناصر التي يسعى إليها القادة في المنطقة".


وأكد هوك أن "أسلوب كوشنر في التعامل مع القضايا الإقليمية قد يسهم في تحقيق المزيد من التقدم، خاصة إذا تم العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين ضمن الظروف المتاحة".

فريق ترامب الجديد ودور كوشنر
أشار التقرير إلى أن ترامب عيّن حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي سفيرا إلى دولة الاحتلال، وستيف ويتكوف لقيادة الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط. ورغم أن لكل منهما علاقاته الخاصة في المنطقة، إلا أن نجاحهما يعتمد على التنسيق مع كوشنر.

وقال آرون ديفيد ميلر، المفاوض السابق لشؤون الشرق الأوسط، إذا أراد ويتكوف النجاح دون بناء علاقة عمل مع كوشنر، فهو يرتكب خطأ فادحا".

ولفتت الشبكة إلى أن ويتكوف بدأ بالفعل في التواصل مع دول المنطقة لترتيب زيارات واجتماعات، بمساعدة كوشنر الذي شارك في مراجعة الملفات والمرشحين لتولي المناصب الجديدة.

وخلص التقرير إلى أنه من المتوقع أن يلعب كوشنر دورا حاسما في رسم سياسة إدارة ترامب القادمة تجاه الشرق الأوسط، سواء شغل منصبا رسميا أم اكتفى بدور مستشار خارجي، خاصة في ظل العلاقات التي أسسها مع قادة المنطقة خلال السنوات الماضية، 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية كوشنر ترامب الشرق الأوسط السعودية الشرق الأوسط السعودية ترامب كوشنر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الشرق الأوسط ترامب الأولى فی المنطقة کوشنر فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة

أكد الدكتور سهيل دياب، خبير الشئون الإسرائيلية من الناصرة، أن إسرائيل ستنصاع لما تريده الولايات المتحدة، وأنها ستُصغي إلى المطالب الأمريكية بشأن التهدئة، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول إقناع واشنطن بأن مصالح الغرب وإسرائيل تتطلب المواجهة مع كل من يرفع رأسه في الشرق الأوسط.

ترامب يعلن موافقة الولايات المتحدة على بيع معالجات H200 من إنفيديا للصين زيلينسكي: الولايات المتحدة "غير مستعدة بعد" لانضمام أوكرانيا إلى الناتو


وأوضح سهيل دياب، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن  الولايات المتحدة ترغب في التهدئة لثلاثة أسباب رئيسية؛ أولها أنها مقبلة على انتخابات نصفية في عام 2026 وتحتاج إلى أجواء أكثر استقرارًا، خاصة أن القضية الفلسطينية تعتبر محورًا مؤثرًا في المعركة الانتخابية، والرئيس ترامب لا يريد تكرار ما حدث في نيويورك، مضيفًا: "أما السبب الثاني فهو أن ترامب يدرك أن مصالح الغرب وإسرائيل تعتمد على منع التغلغل الاقتصادي الصيني في الشرق الأوسط، بينما السبب الثالث هو أن استمرار التصعيد سيعزز التحالفات بين القوى المختلفة في المنطقة، مثل التقارب التركي المصري، والسعودي الإيراني".

انتهاكات إسرائيل

وشدد سهيل دياب، على أن الممارسات الإسرائيلية في الشرق الأوسط تدفع الدول إلى التقارب أكثر مع الصين بدلًا من الولايات المتحدة، مضيفًا أن ترامب يعلم أنه إذا كان حازمًا سيجبر نتنياهو على الانصياع، موضحًا أن الرئيس الأمريكي قادر على "لجم" نتنياهو ودفعه للاستمرار في الخطة، قائلًا إن نتنياهو سينصاع إذا أراد ترامب ذلك، وتابع: "ترامب قادر على فرض رؤيته على نتنياهو فيما يتعلق بضرورة التهدئة في الشرق الأوسط وقطاع غزة".

مقالات مشابهة

  • خبير إسرائيلي يكشف: ترامب قادر على إجبار «نتنياهو» على التهدئة في الشرق الأوسط |فيديو
  • خبير سياسي يكشف 3 أسباب وراء رغبة أمريكا في التهدئة بغزة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • اضطرابات "بايرون" تمتد نحو الشرق الأوسط والخليج.. توقعات بأمطار وعدم استقرار جوي خلال أيام
  • عاصفة «بايرون» تقترب من الشرق الأوسط وسط تحذيرات من أمطار غزيرة وفيضانات
  • وكيل الأزهر: نقوم بدور محوري ومتقدم في تشكيل وعي الجيل ألفا
  • وكيل الأزهر: نقوم بدور محوري ومتقدم في تشكيل وعي الجيل«ألفا» وتوجيه مساره‏
  • وكيل الأزهر: نقوم بدور محوري ومتقدم في تشكيل وعي جيل ألفا وتوجيه مساره‏
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • الموقع الجغرافي يعرض المنطقة لمزيج معقد من الظروف المناخية.. ماذا يحدث فى الشرق الأوسط؟