ما الفرق بين دعوى صحة التوقيع والشهر العقاري في تسجيل العقارات؟
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
يبحث ملاك العقارات عن الطريقة الآمنة لتثبيت ملكهم وتسجيل عقاراتهم بشكل صحيح لتجنب التصرف في ممتلكاتهم دون علمهم، ولكن ما هي أفضل الطرق لتسجيل العقارات دعوى صحة التوقيع أم دعوى صحة ونفاذ ام التسجيل في الشهر العقاري؟
قال إسماعيل فتحي، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، إن هناك فرقا بين دعوى صحة التوقيع ودعوى الصحة والنفاذ والتسجيل في الشهر العقاري ولكل منها إجراءات مستقلة.
وأضاف فتحي، في تصريح لـ«الوطن»، أن دعوى صحة التوقيع هي دعوى تحفظية الغرض منها إثبات توقيع البائع على عقد البيع، ولكنها دعوى غير موضوعية أي لا تنظر إلى موضوع العقد، ولا تنقل الملكية من البائع للمشتري هي فقط تحكم بصحة صاحب التوقيع فلا يستطيع البائع بعد هذه الدعوى أن يدعى بأن هذا التوقيع لا يخصه أو أنه ليس توقيعه أو أنه توقيع مزور ولكنها لا تضمن حق المشتري في الشيء المبيع.
دعوى صحة ونفاذوأوضح المحامي أن المقصود بهذه الدعوى هو تنفيذ التزامات البائع التي من شأنها نقل الملكية إلى المشتري تنفيذاً عينياً والحصول على حكم يقوم مقام التسجيل فهي دعوى موضوعية تمتد سلطة المحكمة فيها إلى بحث موضوع العقد ومداه ونفاذه، فهذه الدعوى تتسع لبحث كل ما يُثار من أسباب تتعلق بوجود العقد وانعدامه وبصحته أو بطلانه، وهي دعوى ناقلة للملكية.
التسجيل في الشهر العقاريأما فيما يخص تسجيل المبيع في الشهر العقاري فأوضح المحامي، أنه يجب أن يتوجه البائع والمشتري للشهر العقاري لكي يوقِّع البائع أمام موظف الشهر العقاري بالبيع في حالة أن البائع الأخير مسجل عقده أو يكون هناك توكيل للمشترى يسمح له بالبيع ونقل الملكية لنفسه أما إذا كان البائع الأخير عقده غير مسجل أو إذا امتنع عن التوجه مع المشتري للشهر العقاري يلزم رفع دعوى صحة ونفاذ عقد البيع، مختصما فيها البائع الأخير وكل البائعين وصولاً الآخر بائع مسجل، ولكن يجب للتسجيل أن يكون البيع نهائيا وخالص الثمن، علماً بأن التسجيل في الشهر العقاري ينقل الملكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفضل الطرق الشهر العقاري غير مسجل مجلس الدولة شهر عقاري التسجیل فی الشهر العقاری
إقرأ أيضاً:
المشتري كان ضعف حجمه الحالي في الماضي البعيد
فَجَّر مجموعة من باحثي جامعة كالتيك الأميركية مفاجأة جديدة تخص مجموعتنا الشمسية، فكوكب المشتري، أكبر كواكبها في الحجم والذي يمكنه أن يحمل داخله ألف كرة صغيرة بحجم الأرض كان في الواقع أضخم حجمًا بمقدار الضعف تقريبًا مقارنة بحجمه الحالي.
نُشرت نتائج هذه الدراسة الجديدة في دورية "نيتشر أسترونومي"، وقدمت وسيلة قياس جديدة فاعلة قادرة على تعريفنا بتاريخ نشأة الكواكب وتطورها.
وفي بيان صحفي رسمي، يقول كونستانتين باتيجين -المؤلف الرئيس للدراسة- إن الهدف خلف إجرائها "تحديد المراحل الأولى لتكوين الكوكب، ما يقربنا من فهم كيفية تكوُّن كوكب المشتري وسائر كواكب النظام الشمسي".
"معماري" المجموعة الشمسيةحاول الباحثون تحديد صفات كوكب المشتري خلال مرحلة نشأته الأولية، أي بعد نحو 3.8 ملايين سنة تقريبًا من نشأة المجموعة الشمسية، خلال مرحلة تُعْرَف باسم السديم الكوكبي الأولي، وتعني المنطقة أسطوانية الشكل التي تُحيط بالنجم خلال تكوُّنه، التي تتكون من الغازات والغبار.
وكشف الفريق البحثي عن أن الكوكب كان نحو ضعف حجمه الحالي، وامتلك مجالًا مغناطيسيًا أقوى 50 مرة، الأمر الذي يؤكد أن المشتري بمثابة المهندس المعماري الذي حدد مواقع وجود الكواكب وصفاتها ومداراتها.
إعلانومن بين أقمار المشتري الأربعة الضخمة والـ95 قمرًا صغيرًا، درس الباحثون قمري "أمالثيا" و"ثيبي" الصغيرين اللذين يدوران بالقرب من الكوكب في مدارات مائلة قليلًا، ويشير هذا الانحراف البسيط إلى قوة جاذبية المشتري.
وبمزيد من تحليل الانحراف المداري توصلوا إلى النتائج المذكورة سابقًا، مشيرين إلى أن خلال ملايين السنوات انكمش الكوكب بتأثير القوى الفيزيائية المتمثلة في فقدان الكوكب حرارته وبعضًا من قوة الجاذبية والمغناطيسية الخاصة به.
في الوقت نفسه، وجد الفريق البحثي أن المشتري حافظ على "الزخم الزاوي" خلال ملايين السنوات، وهو -ببساطة- مصطلح يشير إلى قوة دوران الكوكب التي تعتمد على عدة عوامل، منها سرعة دورانه ووزنه.
عن ذلك، يقول فرِيد أدامز الباحث المشارك: "من المثير للدهشة أنه حتى بعد مرور 4.5 مليارات سنة، لا تزال توجد أدلة كافية تسمح لنا بإعادة بناء الحالة الفيزيائية لكوكب المشتري في بداية نشأته".