في ذكرى ميلاده.. أحمد زكي إمبراطور السينما المصرية الذي لا ينسى
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أحيا برنامج «صباح الخير يا مصر»، تقديم الإعلاميين محمد عبده ودينا شرف عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد زكي، الذي لقب بإمبراطور السينما المصرية، وذلك خلال تقرير تليفزيوني بعنوان «في ذكرى ميلاده.. أحمد زكي إمبراطور السينما المصرية الذي لا ينسى».
وأفاد التقرير: «تحل اليوم ذكرى واحد من أعظم نجوم الفن في تاريخ السينما المصرية، الفنان الكبير أحمد زكي الذي تربع على عرش قلوب جماهيره بفضل موهبته الفريدة وكاريزمته التي أسرت الملايين، واستطاع أحمد زكي أن يترك بصمة لا تُنسى في كل دور قدمه مما جعله أحد رموز الفن المصري والعربي».
وتابع: «ولد أحمد زكي في ميدنة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وتلقى تعليمه في المدرسة الصناعية قبل أن يشق طريقه نحو عالم الفن بالتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج عام 1973».
وأضاف: «بعد تخرجه، بدأ مشواره في المسرح وقدم العديد من المسرحيات الشهيرة التي أصبحت علامة في تاريخ المسرح المصري مثل: مدرسة المشاغبين وهالو شلبي والعيال كبرت واللص الشريف».
اقرأ أيضاًيسري نصر الله يكشف سبب رفضه لمشاركة أحمد زكي في فيلم «مرسيدس»
لماذا لم يكتمل حلم أحمد زكي بتقديم شخصية الشيخ الشعراوي؟.. محمود سعد يكشف التفاصيل
أحمد زكي ضربها بالقلم والغيرة دمرت حياتها.. أبرز تصريحات نادية شكري
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنان أحمد زكي احمد زكي ذكرى ميلاد احمد زكي السینما المصریة أحمد زکی
إقرأ أيضاً:
عبلة كامل تشعل تريند جوجل في ذكرى ميلادها… أيقونة الدراما التي تربّعت على قلوب المصريين بلا منافس
في مشهد يعكس مكانتها الاستثنائية في وجدان الجمهور، تصدّرت الفنانة الكبيرة عبلة كامل تريند جوجل اليوم الاثنين، مع حلول ذكرى ميلادها التي تحضر كل عام محمّلة بما تركته من أثر إنساني وفني لا يشبه أحدًا سواها. ليست مجرد ممثلة بارعة أو صاحبة أعمال ناجحة، بل حالة فنية وإنسانية نادرة، استطاعت أن تُعيد تعريف صورة المرأة المصرية على الشاشة، ببساطتها وقوتها وصدقها ودفئها الذي يصل إلى القلب قبل العين.
وُلدت عبلة كامل في 8 ديسمبر 1960 بقرية نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، قبل أن تنتقل إلى القاهرة وتلتحق بكلية الآداب، قسم مكتبات، وتتخرّج عام 1984. ومع أن طريق الفن لم يكن مخططًا في البداية، فإن بوابة المسرح كانت بداية انطلاقها، حين وقفت على خشبة مسرح الطليعة في مونودراما "نوبة صحيان"، قبل أن تشارك في مسرحية "وجهة نظر" مع محمد صبحي، وتخوض تجارب مسرحية مهمّة مع الكاتب الكبير لينين الرملي.
لكن الجمهور عرف الوجه الحقيقي لعبلة كامل حين ظهرت بأداء فريد في فيلم "وداعًا بونابرت" للمخرج العالمي يوسف شاهين، لتبدأ رحلتها مع النجومية الهادئة، التي لم تعتمد يومًا على ضجيج أو ظهور إعلامي، بل على صدق أداء جعل المشاهد يشعر وكأنه يرى واحدة من أسرته: أمًا، أختًا، بنتًا… أو حتى امرأة من الشارع المصري الحقيقي.
ورغم مسيرتها الطويلة، ظلّ التواضع سمة لصيقة بها. كانت كلمات المديح تُربكها، وظهورها الإعلامي شحيحًا، حتى في فترة انتشارها الواسع بعد نجاح مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، الذي صنع واحدة من أشهر الشخصيات النسائية في تاريخ الدراما المصرية: فاطمة كشري، المرأة التي واجهت الحياة بقلب امرأة مصرية أصيلة تقف بجوار زوجها في رحلة الصعود من الفقر إلى النجاح.
ولم يكن المسرح مجرد محطة عابرة في مشوارها، فقدّمت أعمالًا رسخت حضورها وقدرتها على تجسيد المشاعر المركّبة بدقة، مثل "عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، و"الحادثة المجنونة" التي أدت فيها دور فتاة مختطفة تتجاذبها مشاعر الخوف والارتباك والرغبة في النجاة.
أما السينما، فقد تركت فيها بصمات لا تُنسى، من أبرزها شخصية وداد في فيلم "هيستيريا" أمام أحمد زكي، والتي قدّمت فيها نموذج الفتاة البسيطة الحاملة لأحلام رقيقة رغم فوضى الحياة. وبرعت أيضًا في تجسيد دور الدكتورة أمال في فيلم "سيداتي آنساتي" مع محمود عبد العزيز ومعالي زايد، وهو دور تميز بجرأته وبنائه الدرامي المختلف.
وفي الدراما الحديثة، قدّمت عبلة كامل أحد أهم أعمالها عبر مسلسل "سلسال الدم" الذي استمر خمسة أجزاء، وكان آخر ظهور فني لها عام 2018 قبل أن تختار الابتعاد عن الأضواء في هدوء اعتاده الجمهور منها.
ورغم ارتدائها الحجاب عام 2005، استمرت في العمل لسنوات، لكن ندرة ظهورها غذّت شائعات اعتزالها، وهي الشائعات التي ظلّ المقرّبون منها ينفونها مؤكدين أنها ستعود حين تجد عملاً يناسبها. وعلى طريقتها الخاصة، بقيت ترفض الظهور الإعلامي أو التكريمات حتى تشعر بأنها جاهزة.
مسيرتها حافلة بالتكريمات، بينها جائزة الممثلة الأولى في المسرح الجامعي لأربع سنوات متتالية، وجائزة أحسن دور ثانٍ من جمعية كتاب ونقاد السينما عن فيلم الحب قصة أخيرة، وجائزة أحسن ممثلة مساعدة عن فيلم الطوفان، إضافة إلى أفضل ممثلة من المهرجان القومي للسينما عن دورها في هيستيريا.
وبين المسرح والسينما والدراما والإذاعة والدبلجة، أثبتت عبلة كامل أنها فنانة تربح القلوب قبل التصفيق، وأن قوتها تكمن في البساطة التي تقاوم الزمن وتبقى في الذاكرة رغم الغياب.
وفي ذكرى ميلادها اليوم، يعود اسم عبلة كامل إلى صدارة المشهد، لا باعتبارها مجرد فنانة عظيمة، بل لأنها واحدة من أهم رموز الفن المصري، وأكثرهن تأثيرًا وصدقًا وحضورًا في قلب جمهور لا يزال يراها جزءًا من بيته وحياته.