يمانيون:
2025-07-03@23:28:43 GMT

عنوانُ الجهاد والشهادة

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

عنوانُ الجهاد والشهادة

حسين الحبسي

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهُ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مِّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).

الجهاد والشهادة والاستعداد العالي للتضحية في سبيل الله ثقافة تُحمى بها الأُمَّــة وتعتزُّ بها الأُمَّــة ولا بد من ترسيخ هذه الثقافة في أوساط هذه الأُمَّــة؛ لأَنَّ هناك أعداءً لهذه الأُمَّــة الإسلامية لا تُجدي معهم إلا لغة القتال في سبيل الله؛ لأَنَّهم عدوانيون ومجرمون يتلذَّذون بارتكابهم الجرائم بحق أمتنا، يرتاحون لمآسِينا ومعاناتنا، وقد لاحظنا كم هم عدوانيون! عدوانيون بشكل عجيب جِـدًّا، عندما نشاهد المجازر اليومية في غزة، وكذلك يعطينا مصداقية لقول الله تعالى: (ولا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ استطاعوا)، ندرك أنه لا بُـدَّ من دفع هذا الظلم والعدوان، ولا بُـدَّ من التضحية، هل يمكن أن يسود العدل ويُدفَعَ الظلم دون تضحية وجهاد؟

لا يمكن إزهاق الباطل ودفع الظلم دون تضحية وجهاد ضد الطواغيت؟!

الجهاد في سبيل الله يعني الخروج في وجه الظالمين وإقامة القسط والعدل وإصلاح أمر هذه الأُمَّــة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وهل هناك أعظم من المنكر الذي نشاهده من مجازرَ بالبث المباشر والصوت والصورة في غزة ولبنان الذي يعجز الإنسان عن وصفه؟؛ لذلك لا بُـدَّ من التضحية والجهاد والشهادة لننهيَ هذا المنكر الكبير جِـدًّا.

إذا لم تتحَرّك الأُمَّــة الإسلامية اليوم فمتى ستتحَرّك، إذَا لم تتحَرّك وتجاهد في سبيل الله وَإذَا لم تتثقف بثقافة الشهادة والجهاد في سبيل الله، فَــإنَّ الأعداء سيطمعون فيها، ولنا تجربة في اليمن مع تحالف العدوان، أنه ولولا الجهاد في سبيل الله والمسيرة القرآنية لكان مصيرُ الشعب اليمني مأساويًّا جِـدًّا. لكن بفضل الله وَبفضل عطاء الشهداء وتضحياتهم حُميت الأعراض والممتلكات وكانوا هم السياج الحامي للشعب اليمني.

عندما نقوم بزيارة روضات الشهداء نتذكر الشهداء ونتذكَّرُ أخلاقَهم ومواقفهم وعطاءَهم الذي ليس له حدود وكأنهم يقولون لنا: واصلوا الطريق لا تبدِّلوا لا تغيِّروا لا تتراجعوا لا تتخاذلوا.

وهذا ما ينبغي أن نتربى عليه، بأن الجهاد مشروع شهادة وأن نمضي على خطى الشهداء وأن نحافظ على المشروع الذي ضحوا مِن أجلِها.

السلام على الشهداء الأبرار الأطهار السّلام على الصادقين الأخيار، السلام على كُـلّ أسرة قدَّمت شهيدًا في سبيل الله.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

المصالح الأجنبية تعمّق الحرب في السودان ولا سبيل لإيقافها سوى الدبلوماسية الإقليمية

نشر موقع "كونفرسيشن" الأميركي مقالا لأحد الأكاديميين الأفارقة بالمؤسسات الأكاديمية في الولايات المتحدة، يتناول فيه الحرب في السودان ويقترح كيفية الوصول إلى السلام هناك.

يستهل الأكاديمي جون موكوم مبّكو، أستاذ الاقتصاد في جامعة ويبر ستيت الأميركية والزميل الأول غير المقيم في مؤسسة بروكينغز بواشنطن، مقاله باستعراض الأهوال التي نتجت عن الحرب في السودان، وأبرزها مقتل أكثر من 150 ألف شخص، ونزوح أكثر من 14 مليونا، بينهم 3 ملايين فروا إلى دول الجوار، وتحول العاصمة الخرطوم إلى مدينة منكوبة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ما الذي تتوقعه واشنطن من حكومة الشرع في سوريا؟list 2 of 2خبير إسرائيلي: عزل أيمن عودة من الكنيست إعلان حرب على عرب الداخلend of list جذور الحرب

ويرى المقال أن جذور هذه الحرب تعود إلى توترات عرقية وسياسية واقتصادية قديمة، لكنها ازدادت سوءا بسبب التدخلات الخارجية غير المحايدة، حيث فاقمت الأطراف الدولية والإقليمية الصراع بدلا من حله.

واستشهد بعبارة لمنظمة العفو الدولية حول الاستجابة الدولية للصراع في السودان، إذ وصفت المنظمة هذه الاستجابة بأنها "مخيبة للآمال بشكل مؤلم".

ويشير الكاتب، المتخصص في أزمات الحكم الأفريقية، إلى أن إنهاء الصراع في السودان يتطلب التزاما دوليا جادا بالحياد، مع دعم الشعب السوداني لحل أزماته بنفسه.

دور الاتحاد الأفريقي

ولتحقيق ذلك، يقول الكاتب، يجب تفعيل الدبلوماسية الإقليمية، وعلى رأسها دور الاتحاد الإفريقي.

ثم يعود مبّكو مستدركا أن الاتحاد الإفريقي، رغم شعاره القائل "حلول إفريقية للمشكلات الإفريقية"، لم يُفعّل دوره كما يجب، إذ لم يُحاسب قادة الحرب، ولم يحصّن المدنيين.

ويقترح المقال خطوات يمكن للاتحاد الأفريقي اتخاذها، منها:

التعاون مع الأمم المتحدة لإرسال بعثة لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان، خصوصا النساء والفتيات، والمساعدة في عودة النازحين. تشكيل فريق خبراء للتحقيق في الانتهاكات، لا سيما العنف الجنسي، ورفع النتائج إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي. التنسيق مع الجامعة العربية لضمان موقف موحد يخدم مصالح السودانيين في السلام والتنمية. معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، مثل: الفقر، والتمييز، والتهميش السياسي، والاقتصادي. جون موكوم مبّكو: السلام في السودان لن يتحقق إلا من خلال عمل دولي وإقليمي منسق وجاد، يدعم الديمقراطية ويبني مؤسسات مستقلة، ويعزز ثقة المواطنين بمؤسساتهم، باعتبار أن ذلك هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار والتنمية. خبرات الزعماء الأفارقة

ويقترح الكاتب أيضا الاستفادة من خبرات الزعماء الأفارقة الحاليين والسابقين في الوساطة وحل النزاعات، مثل: ثابو مبيكي، وموسى فكي، وأولوسيغون أوباسانغو.

إعلان

أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة، فيقول الكاتب إنها لعبت دورا مهما في الماضي من خلال "اتفاقيات أبراهام"، التي أدت إلى تطبيع جزئي بين السودان وإسرائيل، ورفعت اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

الدور الأميركي

وأشار إلى أن هذا التقارب مع أميركا كان من الممكن أن يشكّل أساسا للتعاون المستقبلي، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 2025، لولا أن الحرب الحالية وعدم الاستقرار السياسي عطّلا هذا المسار.

ويستمر مبّكو ليقول إن ترامب لم يبدِ اهتماما فعليا بالسودان، رغم أن اتفاقيات أبراهام كانت إنجازا كبيرا له، إذ لم يتطرق إلى هذه الأزمة خلال زيارته إلى السعودية في مايو 2025.

ويختم الكاتب المقال بالتشديد على أن السلام في السودان لن يتحقق إلا من خلال عمل دولي وإقليمي منسق وجاد، يدعم الديمقراطية ويبني مؤسسات مستقلة، ويعزز ثقة المواطنين بمؤسساتهم، باعتبار أن ذلك الطريق هو الوحيد نحو الاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • حمدالله ينتقل إلى الهلال السعودي على سبيل الإعارة للمشاركة في كأس العالم للأندية
  • المصالح الأجنبية تعمّق الحرب في السودان ولا سبيل لإيقافها سوى الدبلوماسية الإقليمية
  • جمعية المصارف: نُرحّب بهذا القرار الذي يهدف إلى حماية جميع المودعين
  • تدشين الجولة الثانية لدورات “طوفان الأقصى” في باجل
  • القضاء العراقي يخلي سبيل الشاعر عبد الحسين الحاتمي
  • أضوى الدخيل تكسر قاعدة “الحرمان من المتعة” في سبيل الادخار .. فيديو
  • فاتي إلى موناكو على سبيل الإعارة من برشلونة
  • رسميًا.. أنسو فاتي ينتقل إلى موناكو على سبيل الإعارة
  • جون دوران ينتقل إلى فنربخشة على سبيل الإعارة