البرهان يؤكد عزمه تسليم السلطة بعد "تنظيف السودان" من المتمردين قربياً
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
الخرطوم - صرح رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بأنه لن يقبل بـ"أي عمل يهدد وحدة السودان أو المقاتلين في الميدان"، مؤكدًا عزمه تسليم السلطة بعد "تنظيف السودان" من المتمردين قريبا، بحسب قوله.
ووجّه البرهان انتقادات شديدة للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، في ظل الصراع الذي يدور داخلهما في الآونة الأخيرة، بعد تسمية رئيس جديد للمؤتمر الوطني المحلول، مشيرًا إلى أن "القوى السياسية لم تستطع التوحد من أجل مساندة القوات المسلحة في الحرب، ولازالت مستمرة في صراعاتها حتى الآن".
وقال البرهان، في كلمة ألقها فب المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب: "سمعنا في الأيام الماضية أنّ المؤتمر الوطني يريد عمل شورى، نحن نرفض هذا الأمر، ولن نقبل بأي عمل يهدد وحدة السودان أو يهدد وحدة المقاتلين"، وفق موقع "سودان تربيون".
ونفى البرهان "وجود انتماءات حزبية داخل الجيش"، مضيفًا: "نحن لدينا هدف نريد أن نمشي له متماسكين، نمشي له موحدين، وهي هزيمة هؤلاء المتمردين والقضاء عليهم، بعد ذلك نجي نقعد نشوف. نحن رؤيتنا واضحة لأي زول يريد مساعدتنا، ونقول له يجب أن تتوقف الحرب أولاً وأن يخرج المتمردون من المناطق التي يحتلونها، ويذهبوا إلى مناطق تجمع متفق عليها، وتعود الحياة المدنية وعودة الناس لمنازلهم وفتح الممرات والطرق للإغاثة، ثم بعدها ننظر في الشأن السياسي".
وأكد البرهان أنه ليس لديه أي اعتراض على استكمال الفترة الانتقالية كما اتفق عليها سابقاً، من قبل حكومة مدنية من المستقلين يتوافق عليها السودانيون جميعاً، ويتشاركون فيها ليقرروا مصيرهم من خلال حوار سوداني – سوداني، يقررون فيه إدارة بلدهم.
وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على أنه في ظل هذه الحرب، من المبكر الخوض في مسارين الأمني والسياسي مع بعضهما في وقت واحد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
«حميدتي» يتهم «البرهان» و«الإسلاميين» بتدبير الحرب ويتحدث عن تصفية قيادي
في أخطر اتهام، حمّل “حميدتي” “البرهان” مسؤولية “تصفية” الفريق نصر الدين عبد الرحيم، نائب مدير الشرطة وقتها، قائلاً: “الفريق نصر الدين كان يبكي في محاولة لمنع اندلاع الحرب..
التغيير: الخرطوم
جدد قائد قوات الدعم السريع ورئيس حكومة “تأسيس” الموازية محمد حمدان دقلو “حميدتي” اتهاماته لقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان ومن وصفهم بـ “الإسلاميين وفلول النظام السابق” بالوقوف وراء تدبير وإشعال الحرب الدائرة منذ أبريل 2023، بهدف إفشال الاتفاق الإطاري والعملية السياسية.
ورغم إعلان “حميدتي” تشكيل حكومة موازية باسم “تأسيس”، لم تحظ هذه الخطوة بأي اعتراف دولي أو إقليمي، بينما تواصل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي و”إيغاد” التعامل مع الجيش كسلطة الأمر الواقع في الخرطوم.
وفي كلمة بُثت السبت أمام قادة ميدانيين ومسؤولين، قال “حميدتي” إن “الإسلاميين كانوا يعلمون أنه لا مكان لهم في الاتفاق الإطاري، ولذلك خططوا لهذه الحرب لتدمير السودان”.
وأضاف أن “البرهان” كان متقلبًا في مواقفه بشأن الاتفاق، موضحًا أنه “وافق في البداية على المضي في العملية السياسية، بما في ذلك إبعاد المدنيين غير الممثلين في الحركات المسلحة، لكنه في اليوم التالي غيّر موقفه تمامًا بعد أن عقد اجتماعات مع جماعته”، وفقا قوله.
وزعم دقلو أن قائد الجيش ضلل المجتمع الدولي بشأن نواياه، وأنه خطط للحرب مسبقًا على مدى أربع سنوات، ناقلًا عنه قوله لعدد من الرؤساء الأجانب إنه سيقضي على قوات الدعم السريع في غضون “أربع ساعات فقط”.
اتهام خطيروفي أخطر اتهام، حمّل “حميدتي” “البرهان” مسؤولية “تصفية” الفريق نصر الدين عبد الرحيم، نائب مدير الشرطة وقتها، قائلاً: “الفريق نصر الدين كان يبكي في محاولة لمنع اندلاع الحرب، ولهذا السبب تم التخلص منه”.
وأوضح أن الفريق نصر الدين رفض مشاركة الشرطة في الحرب، وأنه بعد ثلاثة أيام من سقوط الرئيس السابق عمر البشير أطلعه على ما وصفه بـ “المكتب السري للشرطة” التابع للحركة الإسلامية، والذي كان يشرف على التخطيط والتعيينات.
وأضاف أن قوات الدعم السريع قامت في اليوم التالي بطرد 60 من عناصر المكتب، وكان مقرراً أن ينضم الفريق نصر الدين إلى صفوفها.
ولَم يعلق الجيش السوداني على الاتهامات الموجهة من قائد قوات الدعم السريع حتى كتابة الخبر.
واندلعت الحرب الحالية في السودان في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ومنذ اندلاعها امتدت المواجهات إلى معظم أنحاء البلاد، خاصة الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة والنيل الأزرق،
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، لتتحول إلى أكبر أزمة نزوح في العالم عام 2024–2025 بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى نهب واسع وتوقف الخدمات الأساسية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء، كما انعكست مباشرة على حياة المواطنين عبر معاناة شديدة في استخراج الأوراق الثبوتية مثل الجوازات والبطاقة القومية، في ظل شلل إداري ومؤسسي متواصل.
الوسومالجيش السوداني تحالف السودان التأسيسي حرب الجيش و الدعم السريع قائد قوات الدعم السريع