حكماء المسلمين: الأطفال أمل الإنسانية وحمايتهم مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أكَّد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الأطفال يمثلون الأمل الحقيقي لمستقبل الإنسانيَّة، وأن حمايتهم وضمان حقوقهم ليس مجرد التزام اجتماعي، بل مسؤولية دينيَّة وواجب أخلاقي يجب أن تتجسَّد في جهود دولية موحدة ومكثفة لمعالجة الأزمات التي تؤثر على الأطفال، خاصَّة في مناطق الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية؛ حيث يعيشون ظروفًا حياتيَّة قاسية تهددهم، وتحرمهم من حقهم في الأمان والحماية والتعليم والرعاية الصحية.
إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة
قال حكماء المسلمين، فى بيان له بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إنَّ الإسلام حثَّ على حسن رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم، مشيرًا إلى ضرورة إعمال حقوق الطفل في جميع جوانب الحياة من الدعم النفسي والاجتماعي إلى الاستثمار في التعليم والتنمية، لضمان تنشئتهم في بيئة تحفظ كرامتهم، مما يسهم في إعداد جيل واعٍ ومسؤول، قادر على مواجهة التحديات المستقبليَّة والإسهام في بناء مجتمعات متقدمة ومزدهرة.
وأوضح البيان أن مجلس حكماء المسلمين يبذل جهودًا كبيرة من أجل التوعية بأهمية العناية بالأطفال والتنشئة السليمة لهم وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني لديهم.
لافتًا إلى أن الأخوَّة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في أبوظبي عام 2019، تُعدُّ مرجعًا عالميًّا في تعزيز حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الأطفال؛ حيث أكدت أنَّ حقوق الأطفال الأساسية مثل التَّنشئة الأسرية السليمة، التغذية، التعليم، والرعاية الصحية، هي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، ولا ينبغي أن يُحرم أي طفل منها في أي مكان، كما دعت إلى إدانة كافة الممارسات التي تمس كرامة الأطفال أو تُخل بحقوقهم الإنسانية.
على الجانب الآخر قال الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن مضاد كلمة العمران الإبادة والخراب، وأمة الإسلام ليست مخيرة في مسألة العمران وإنما مكلفة به، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ فخروجها للناس لا يعنى التفرد والتميز عن باقي الأمم بلا قيد، بل بتَحمّل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح سعيا لعمران الأرض.
أضاف أمين الدعوة والإعلام الديني، خلال اختتام الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بسوهاج ان التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ وإنما العبادة في المساجد جزء من التدين، والتدين الحق هو الإصلاح وعمارة الأرض، والناظر إلى سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم دائما كان يعطي دروسا لأصحابه في حب العمل وإعمار الكون، فكان يوجه الصحابة للعمل بما يناسب قدراتهم حتى لو كانت زهيدة، كالرجل الفقير الذي أمره الرسول أن يحتطب وألا تمنعه قلة حيلته وضيق رزقه عن مواصلة العمل، وفي ذلك نموذجا في حسن القيادة وحسن التوجيه في الاستثمار، لترسيخ أن العمل واليد العاملة هي من أساسيات فقه العمران.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين الاطفال الرعاية الصحية شيخ الأزهر حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
«أمناء محمد بن زايد الإنسانية» يبحث تعزيز مسيرة المستقبل
أبوظبي: «الخليج»
اعتمد مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية عدداً من البرامج والسياسات الجديدة والمحدثة في المجالات العلمية والأكاديمية، كما اعتمد التقويم الأكاديمي لعام 2025-2026، وقوائم الخريجين للعامين الماضي والحالي، واطلع على الخطة الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الرئيسية للربع الثاني من العام الجاري، كما اطلع المجلس على تقرير الاعتمادات الأكاديمية، وتقرير حول برامج فرع الجامعة في منطقة الظفرة، وخطة أهم المبادرات والأنشطة لعام 2025.
وبحث المجلس برئاسة الدكتور محمد راشد الهاملي، رئيس مجلس الأمناء، السبل الكفيلة بتعزيز مسيرة الجامعة وتحقيق رؤيتها المستقبلية، في التوسع في مجال الدراسات الإنسانية والاجتماعية والفلسفية.
ووقف المجلس في اجتماعه على إجراءات الجامعة في ما يخص ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي القائم على المخرجات ومصفوفة المخاطر، حيث تم تطوير واعتماد 284 إجراء تشمل كافة قطاعات وإدارات الجامعة، وبالنسبة لاعتماد البرامج الأكاديمية من مفوضية الاعتماد الأكاديمي، حصلت الجامعة على الاعتماد الأولي لبكالوريوس الآداب في اللغة الروسية، وماجستير الآداب الشعبي الإماراتي، هذا بجانب عدد من التغييرات الجوهرية التي تم اتخاذها في عدد من برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.