سواليف:
2025-06-17@05:19:10 GMT

مفهوم (حل الدولتين) فوق الطاولة وتحتها

تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT

مفهوم ( #حل_الدولتين ) فوق الطاولة وتحتها

أ.د رشيد عبّاس

يبدو أن مفهوم حل الدولتين مفهوم غير واضح وغير متفق عليه حتى اللحظة, وطالما انه مفهوم غير واضح وغير متفق عليه, نرى أنه يتقدم خطوة للأمام ويعود للخلف خطوتين, ولكي يتقدم للأمام لابد لهذا المفهوم أن يأخذ نفس الأبعاد السياسية عند جميع الأطراف المعنية, وخلاف ذلك سنبقى نراوح في نفس الدائرة دون تقدم.

اعتقد أن مفهوم حل الدولتين في الجانب العربي له وجهان, وجه فوق الطاولة وآخر تحتها, وبغض النظر عن تصنيف الدول العربية في هذا الاتجاه, إلا أن بعض الدول العربية ترى ضرورة وقف فكرة المقاومة من اجل بحث حل الدولتين, في حين أن الدول العربية الأخرى ترى أن استمرار المقاومة هي الطريق الوحيد لحل الدولتين, وهناك إشارة أن السلطة الفلسطينية في هذه الحالة تتبنى فكرة الدول العربية التي ترمي إلى وقف المقاومة من اجل بحث حل الدولتين.

مقالات ذات صلة ترامب أسوأ كوابيس الأردن 2024/11/19

في المقابل نجد أن مشكلة إسرائيل في مفهوم حل الدولتين تقع في تفريغ الجغرافيا من أهلها الشرعيين, ومن اجل ذلك حشدت إسرائيل منذُ زمن بعيد لهذا المفهوم حيثيات كثيرة جداً عند كل من الأمريكان والغرب حق الوجود في فلسطين, والذي يؤكد ذلك ما صرح به دونالد ترامب مؤخراً أثناء دعايته الانتخابية وقبل الانتخابات الأميركة بفترة وجيزة من الزمن والذي جاء فيه: “أن إسرائيل دول صغيرة المساحة” وقد كشف بذلك الوجه الحقيقي لمفهوم حل الدولتين عند الساسة الأمريكان.

وتجدر الإشارة هنا أن مفهوم حل الدولتين عند الفلسطيني الذي يعيش في مخيم لاجئين في غرفة متواضعة تحت ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية, يختلف تماماً عن مفهوم أولئك الذين يتنعموا بقصور وغرف مكيّفة ومزوّدة بكل مزايا الرفاهية, وأن مفهوم المقاومة عند الباعة الفلسطينيين المتجولين على بعض الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة صيفاً وتحت الأمطار الشديدة شتاءً من اجل لقمة العيش, يختلف تماماً عن مفهوم المقاومة عند أولئك الذين يتمتعوا برغد الحياة.

من الصعوبة بمكان حل الدولتين والحال هكذا من التباينات, وأن أساس هذه التباينات يقع في محورين, المحور الأول يتمثل في التباينات حول مشروعية المقاومة, والمحور الثاني يتمثل في التباينات حول جغرافيا فلسطين المحتلة, وبكل صراحة فإننا نجد أن هذه التباينات اخذت تتسع نتيجة للتدخلات الخارجية, ولحصر هذه التباينات لا بد من جلوس كل من الإسرائيليين والفلسطينيين معاً برعاية أردنية فقط على طاولة واحدة مستديرة وإجراء حوارات ومناقشات جادة حول (المقاومة) و(الجغرافيا) تفضي إلى توافقات وحلول عادلة يقبل بها جميع الأطراف, ومن ثم تأخذ صفتها الدولية.

لماذا الأردن؟

الأردن يمارس مسؤوليته تجاه المقدسات في القدس انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها, فقد ارتبط الهاشميون جيلاً بعد جيل بعقد شرعيّ مع تلك المقدسات, فحفظوا لها مكانتها, وقاموا على رعايتها, مستندين إلى إرثٍ ديني وتاريخي, وارتباطٍ بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثم أن الأردن الأقرب لفلسطين وشعبها في نضاله من اجل الحرية والاستقلال, وهوه الداعم والمساند الأول للحقوق الشرعية والتاريخية والقانونية للفلسطينيين في جميع الأوقات والظروف الصعبة, وأن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن في سلم الأولويات, ويسعى الأردن دوماً في جميع المحافل إلى حل الدولتين لحيصل الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. 

 الأردن في جميع تحركاته ومساعيه السياسية تجاه (حل الدولتين) كان وما زال يضع جميع أوراقه فوق الطاولة, وليس ادل على ذلك من طريقة تعامله الواضحة والصريحة مع كثير من التحركات السياسية غير العادلة في المنطقة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: حل الدولتين الدول العربیة أن مفهوم من اجل

إقرأ أيضاً:

رئيس صناعة النواب: إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط

أكد النائب محمد مصطفى السلاب، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن مصر تظل الداعم الأول والراسخ للقضية الفلسطينية، انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، ودورها الإقليمي الراسخ في حفظ أمن واستقرار المنطقة.

وقال السلاب، في بيان له، إن مصر كانت أول من حذّر من مخاطر اتساع دائرة الصراع الإقليمي منذ اللحظة الأولى للتصعيد، وسخّرت كل إمكاناتها الدبلوماسية والسياسية لاحتواء الأزمة، والحيلولة دون انفجار شامل يهدد مستقبل شعوب المنطقة بأسرها.

مستقبل وطن: مصر ثابتة في دعم القضية الفلسطينية وترفض التصعيد الإقليميعضو بالشيوخ: بيان الخارجية يعكس الثوابت المصرية في الدفاع عن القضية الفلسطينيةمصر في قلب القضية الفلسطينية.. مفاوضات حاسمة وقوافل إنسانية تجسد الالتزام التاريخيعضو بالشيوخ: بيان الخارجية يؤكد ثوابت الدولة المصرية الداعمة للقضية الفلسطينية

وشدد على أن إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو أولوية إنسانية وأخلاقية لا تحتمل التأجيل، مؤكدًا أن تنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات الشرعية الدولية، هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الاستقرار الحقيقي في الشرق الأوسط.

واختتم السلاب بيانه بالتأكيد على أن موقف مصر نابع من رؤية متكاملة تقوم على حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض سياسات القمع والتهجير، والعمل الدؤوب لوقف نزيف الدماء، وتحقيق سلام يعزز من استقرار الإقليم برمته.

طباعة شارك النائب محمد مصطفى السلاب رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب الشعب الفلسطيني الحرب الإسرائيلية قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • دورة لتطوير وصقل المهارات الفنية لحكام كرة الطاولة
  • توك شو| أحمد موسي: نتنياهو مرعوب وسيموت بصاروخ إيراني.. عمرو أديب يهاجم تريزيجيه.. ولميس الحديدي: موقف ترامب غير مفهوم
  • الدعم الباكستاني لإيران يضع خيار الردع النووي على الطاولة وهذا ما أعلنه مجلس الشيوخ (تفاصيل)
  • مفهوم العدو فى مصر القديمة ندوة بـمتحف الأقصر للفن المصرى
  • رئيس صناعة النواب: إنهاء الحرب على غزة وتنفيذ حل الدولتين السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط
  • ماكرون يؤجل مؤتمر حل الدولتين .. تفاصيل
  • الصين تكشف حدود القوة الأمريكية.. كيف قلبت حرب ترامب التجارية الطاولة على واشنطن؟
  • فلسطين.. وهم «الدولتين» وعبء العدالة المعلّقة
  • فرنسا تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين
  • الأردن يعيد فتح الأجواء والخطوط اللبنانية تلغي جميع رحلاتها المغادرة من بيروت