علماء يرصدون الطيف الكامل للإشعاعات الشمسية على المريخ
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
نجح فريق دولي من الباحثين، بقيادة علماء صينيين، في رصد الطيف الكامل للإشعاعات الشمسية في المريخ، في إنجاز علمي يعد الأول من نوعه عالميا.
وذكرت قناة الصين المركزية، اليوم، أن الفريق البحثي- الذي يضم علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية ومعهد الفيزياء الحديثة ومعهد لانتشو لتكنولوجيا وفيزياء الفضاء وجامعة كيل الألمانية – تمكن من قياس كامل طيف طاقة البروتونات الناتجة عن النشاط الشمسي في نطاق يتراوح بين 1 و1000 ميجا فولت.
واستخدم الباحثون في دراستهم، التي نشرت نتائجها مجلة “رسائل البحوث الجيوفيزيائية” العالمية، مجموعة متطورة من أجهزة الكشف الإشعاعي، إلى جانب نماذج محاكاة لحركة الجسيمات في الغلاف الجوي للمريخ.
وأوضحت جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية أن الدراسة تكتسب أهمية خاصة في ظل افتقار المريخ للحماية المغناطيسية وضعف غلافه الجوي، مما يجعل سطحه أكثر عرضة للإشعاعات الشمسية مقارنة بكوكب الأرض، مشيرة إلى أن هذا الاكتشاف سيسهم في تطوير سبل حماية رواد الفضاء والمركبات الفضائية خلال المهمات المستقبلية لاستكشاف الكوكب الأحمر.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث إذا ولد طفل في الفضاء؟
#سواليف
مع تسارع خطط البعثات إلى #المريخ، تبرز أسئلة محيرة حول قدرة #الجسم_البشري على التكيف، خاصة فيما يتعلق بالحمل و #الولادة في الفضاء.
وقد كشفت أحدث الدراسات العلمية عن مخاطر مروعة يمكن أن تواجه أي محاولة للإنجاب خلال رحلات الفضاء البعيدة، في تحذير صارخ يهدد أحلام استعمار الكواكب الأخرى. فبحسب فريق من الباحثين المتخصصين، فإن البيئة الفضائية القاسية تشكل تهديدا وجوديا للأجنة و #الأطفال حديثي الولادة.
وتبدأ القصة من لحظة #الإخصاب، حيث توضح الدراسات أن ثلثي الأجنة البشرية ( 66%) في ظروف الأرض الطبيعية تنتهي بالإجهاض التلقائي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بشكل كبير في #الفضاء بسبب الظروف القاسية.
مقالات ذات صلةففي رحم الأم في الفضاء، سيواجه الجنين تحديين رئيسيين: انعدام الجاذبية والإشعاع الكوني.
انعدام الجاذبية
رغم كونه عائقا أمام عملية الإخصاب الميكانيكية، قد لا يؤثر بشكل جذري على استمرار الحمل بعد انغراس الجنين. والمفارقة تكمن في أن الجنين ينمو أساسا في بيئة تشبه انعدام الوزن داخل السائل الأمنيوسي. لكن الولادة نفسها ستكون تجربة صعبة، حيث تطفو السوائل والأجسام بحرية، ما يجعل عملية التوليد والعناية بالمولود أكثر تعقيدا بآلاف المرات مقارنة بالأرض.
اﻹشعاع الكوني
يأتي الخطر الحقيقي من الإشعاع الكوني – تلك الجسيمات الذرية عالية الطاقة التي تسير بسرعة الضوء. فعلى الأرض، يحمينا الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، لكن في الفضاء، تصبح هذه الجسيمات القاتلة تهديدا يوميا.
وقد تكون إصابة واحدة من هذه الجسيمات للجنين في الأسابيع الأولى قاتلة، ومع تقدم الحمل، يزداد الخطر حيث يصبح الرحم والجنين هدفا أكبر للإشعاع، ما يزيد احتمالية الولادة المبكرة ومضاعفاتها الخطيرة.
وسيواجه الأطفال المولودون في الفضاء تحديات تنموية فريدة. فمن دون جاذبية، كيف سيتعلم الرضيع رفع رأسه أو الزحف أو المشي؟ هذه المهارات التي نعتبرها بديهية تعتمد كليا على وجود جاذبية أرضية. كما أن التعرض المستمر للإشعاع قد يؤثر على النمو العقلي والإدراكي لهؤلاء الأطفال.
ورغم هذه التحديات، لا يستبعد العلماء إمكانية نجاح الحمل الفضائي في المستقبل. لكن الطريق طويل ويتطلب حلولا مبتكرة للحماية من الإشعاع، ومنع الولادة المبكرة، وضمان نمو صحي في بيئة منعدمة الجاذبية.
وحتى ذلك الحين، تبقى فكرة “أول طفل يولد في الفضاء” حلما علميا يحتاج إلى الكثير من البحث والتجريب قبل أن يصبح حقيقة.