من المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
سرايا - عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
كان يعمل مع الجيش
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.
إقرأ أيضاً : بن غفير: الرد على أوامر الاعتقال بفرض السيادة وتعزيز الاستيطانإقرأ أيضاً : مرشح ترامب للقضاء دفع مالاً لنساء مقابل علاقة .. وثيقة تكشفإقرأ أيضاً : أثناء اجتماعه بهوكشتاين .. هكذا تلقى نتنياهو خبر اعتقاله
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1916
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 03:58 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مطار بن غوريون.. ما الذي نعرفه عن الشريان الذي يتحكم بمصير إسرائيل؟
في مشهد غير مسبوق، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع قادة الأجهزة الأمنية، الأحد، في غرفة العمليات المركزية، عقب ساعات فقط من سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون الدولي، وهي الحادثة التي هزّت أركان أهم منشأة استراتيجية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيون"، عن مسؤوليتها عن العملية، واصفة إياها بـ"انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ورفضا للإبادة الإسرائيلية في غزة"؛ فيما دخل المطار الذي يستقبل 23 مليون مسافر سنويا، في دوامة من الفوضى، عبر: إلغاء رحلات، إخلاء مباني الركاب، وتدافع المسافرين نحو الملاجئ.
هذا الاستهداف الذي كشف عما وصف بـ"ثغرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية"، يطرح تساؤلات عدّة: ما الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لمطار بن غوريون في المعادلة الأمنية والاقتصادية الإسرائيلية؟ وما التبعات الاقتصادية المباشرة لهذا الهجوم على قطاع الطيران والاقتصاد الإسرائيلي؟.
بوابة "إسرائيل" الجوية
مطار بن غوريون، يعدّ المنشأة الإستراتيجية الأكثر أهمية في دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يخدم من 20 إلى 23 مليون مسافر سنويا، ومنه تنطلق الرحلات نحو 100 وجهة عالمية.
ومن ثلاثة مدرجات أساسية، يتألّف المطار، ناهيك عن جُملة من مباني الركاب، أبرزها مبنى الركاب رقم 3 وهو الذي سقط بقربه الصاروخ الحوثي، وتحديدا في قلب منطقة تم وصفها في الصحف العبرية بكونها: "حساسة وقريبة من برج المراقبة".
وعن المكان المستهدف، لا تبعد المباني الأخرى كثيرا، وخاصة مبنى الركاب رقم 1 ورقم 4 وهما اللذان يُعرفان عادة باستخدام جل الرحلات الاقتصادية والداخلية في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب "القناة الـ12" العبرية، فإنّ: "الصاروخ اليمني تجاوز 4 طبقات للدفاع الجوي وسقط في قلب المطار، وأسفر عن حفرة بعمق 25 مترا"، مبرزا أنّ: "الرأس الحربي للصاروخ كان كبيرا للغاية، مما تسبب في موجة انفجارات هائلة".
أمّا عن أهم المنشآة التي كانت قريبة من مكان الضربة، بحسب عدد من التقارير الإعلامية العبرية، فهي: منشأة الشحن التي تصدّر من خلالها معظم المنتجات الاسرائيلية التقنية والصحية وكل ما يوصف بكونه ثمين. وهي التي تتحوّل في زمن الحرب لـ"منشأة عسكرية" يتم عبرها تقديم الدعم من خلال استقبال الشحنات العسكرية أو انطلاق رحلات ذات طابع عسكري.
أيضا، المطار نفسه الذي يعتبر بمثابة شريان دولة الاحتلال الإسرائيلي، يحتوي على ما يعرف بـ"المنطقة الصناعية" وهي التي تشمل على: مواقف سيارات ومنشآت أخرى لا تقل أهمية، تابعة للمطار.
وصول الصاروخ
انطلق صاروخ يمني من على بُعد نحو ألفي كيلومتر عن الأراضي المحتلة، فيما استغرق 11 دقيقة ليصل من اليمن إلى عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي. ورغم قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على رصده، إلا أنه قد تمكّن من اختراق الدفاعات وإصابة مطار بن غوريون، الشريان الحيوي للاحتلال.
ونقلا عن مصدر أمني إسرائيلي لم تكشف عنه، أوردت هيئة بث دولة الاحتلال الإسرائيلي: "بعد سقوط صاروخ في مطار بن غوريون لم تعد لدينا أي قيود. سوف ترد إسرائيل على الحوثيين بقوة.. لدينا الحق في الرد ولا شيء سيقيدنا".
من جهتها، وجّهت جماعة الحوثي، عبر بيان متلفز للمتحدث العسكري باسمها، يحيي سريع، تحذيرات، لشركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون، بالقول إنه "غير آمن".
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يقارب السنتين، جرائم إبادة جماعية على كامل قطاع غزة المحاصر، حيث خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك هن ما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط وضع جد مأساوي.