لأول مرة.. روسيا تستخدم سلاحا جديدا قد يغير معادلة الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
صاروخ باليستي روسي عابر للقارات (وكالات)
قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الخميس، إن روسيا أطلقت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات من منطقة أستراخان استهدف مدينة دنيبرو ضمن هجوم شنته صباحًا.
وأوضح الجيش الأوكراني أيضًا أنه أسقط ستة صواريخ كروز، أطلقتها روسيا خلال الهجوم، وفق وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً تصريح صادم.. أمريكا تبرّئ إيران من دعم الحوثيين وتتهم هذه الدولة 21 نوفمبر، 2024 الريال اليمني يسجل انهيارًا حادًا أمام الدولار والسعودي اليوم.. تحديث مباشر 21 نوفمبر، 2024
هذا وسمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى، ردًا على قصف القوات الروسية البنى التحتية للمطارات العسكرية، ومنشآت إنتاج الغاز، ومنشآت الطاقة المستخدمة لتشغيل المؤسسات الصناعية العسكرية لنظام كييف، ومستودعًا لتخزين الطائرات الأوكرانية المسيرة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أنه من المرجح أن تستخدم الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى في البداية ضد القوات الروسية والكورية الشمالية للدفاع عن القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا.
وأفادت أن قرار بايدن يمثل تغييرًا كبيرًا في سياسة الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه أدى إلى انقسامات وسط مستشاريه.
ويأتي القرار قبل شهرين من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب زمام الأمور في البيت الأبيض، بعد أن تعهد بالحد من المزيد من الدعم لأوكرانيا.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا أوكرانيا بوتين روسيا صاروخ باليستي كييف
إقرأ أيضاً:
واشنطن: روسيا قد تستخدم “السلاح النووي” للدفاع عن وجودها في “القرم”
المناطق_متابعات
يعتبر مراقبون أن الاتفاق الأميركي الأوكراني على إنشاء “صندوق استثماري لإعادة الإعمار” خطوة أولى على طريق إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومع هذا الاتفاق أصبحت أمريكا شريكة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.
يبقى الطريق إلى إنهاء الحرب طويلاً، فروسيا لديها مطالب، وقد عدّدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ أيام بالقول إن موسكو تشترط عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وأن تعلن مرة أخرى أنها دولة محايدة.
أخبار قد تهمك انفجار سيارة مفخخة في موسكو.. ومقتل مسؤول عسكري رفيع 25 أبريل 2025 - 1:24 مساءً ويتكوف يصل روسيا للقاء بوتين.. وترامب “متفائل” 25 أبريل 2025 - 1:19 مساءًاعتبر لافروف أن هذا يتجاوب مع مطلب روسيا الأمني، ثم أضاف أن موسكو تطلب التراجع عن إلغاء الإرث الروسي في أوكرانيا، وتطلب الاعتراف بسيادتها على القرم وسيفاستوبول وخرسون وغيرها من المناطق.
الواقعية الأميركية
مسؤول أمريكي تحدّث قبل ساعات من الإعلان عن إنشاء الصندوق الأمريكي الأوكراني ليشرح موقف إدارة الرئيس ترامب من الوضع في أوكرانيا وقال “إننا واقعيون” وكرر أن الإدارة الأميركية الحالية “واقعية ولا تريد تمويل حرب طويلة”.
تعود واقعية الولايات المتحدة إلى سنوات، وقبل أن يصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ففي العام 2017 كان الرئيس الأسبق باراك أوباما شاهداً على سقوط القرم في يد روسيا ولم يفعل شيئاً، ويقول المسؤولون الأمريكيون الآن، ولدى التحدّث إلى العربية والحدث إن أي إدارة أمريكية كانت ستجد أنها بدون خيارات في وضع مشابه، “فخيار إرسال جنود إلى ساحة المعركة غير وارد والخيار المتاح الوحيد كان فرض عقوبات”.
أحد التحديات الكبيرة أمام الإدارة الأمريكية هو أن موسكو اعتبرت أن “القرم هي مصلحة حيوية وطنية روسية” وهذا يعني أنها ستدافع عن القرم حتى وإن اضطرت لاستعمال الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة النووية.
الآن، تعتبر الولايات المتحدة أن هدفها المباشر هو وقف إطلاق النار، فهي تصف “الحرب الحالية على أنها حرب استنزاف” ويصف مسؤول أمريكي تحدّث إلى العربية والحدث الوضع على الجبهات بالقول إن الجيشين حفرا خنادق على طول الجبهة لذلك نحن لا نرى أياً من الطرفين قادراً على التقدّم لكسب مناطق جديدة، فالخنادق محصّنة وسيكون ثمن خرق التحصينات لأي من الجيشين، عالي التكلفة، خصوصاً على الصعيد البشري.
سمعنا الرئيس الأمريكي مرات عديدة يتحدّث عن ضرورة وقف النار بين الجيشين، وأن ألفي جندي يموتون أسبوعياً على الجبهة ويؤكّد المسؤولون الأمريكيون لدى شرح مشاعر ورأي الرئيس الأميركي بالقول إن عدد الضحايا كبير والمكاسب تقارب الصفر، والمعركة الدموية لا طائل منها لأن أياً من الطرفين غير قادر على تغيير خطوط الجبهة.
يصف العسكريون أي خرق للجبهات على أنه سيكبّد المهاجم خسائر بشرية بنسبة أربعة إلى خمسة جنود للطرف المدافع “وفي هذا الوقت لا روسيا ولا أوكرانيا قادرة على شنّ هجوم مثل هذا، وتحمّل خسائر بشرية ولا هذه النسبة من العتاد”.
“دورات بوتين العنيفة”
هناك سبب إضافي لاستعجال الأمريكيين الحلّ وهو “دورات بوتين العنيفة” وقد شرح مسؤول أمريكي هذه الدورات بالقول إن فلاديمير بوتين ومنذ أصبح رئيساً يشنّ هجوماً كل سبع إلى ثماني سنوات، فهو هاجم جورجيا في العام 2008 ثم هاجم القرم في العام 2014 وبعدها هاجم أوكرانيا برمتها في العام 2022.
الآن يخشى الأمريكيون وقف النار بدون اتفاق صحيح ودائم، ما يفتح الباب أمام دورة أخرى من دورات بويتن العنيفة “فهو ينفذ هجوماً ثم يتوقّف ويعاود التجنيد والتدريب وبناء الأسلحة والعتاد ويشنّ هجوماً آخر بعد سبع إلى ثماني سنوات”.
الخيارات الواقعية
لا تريد الولايات المتحدة تكرار هذا السيناريو وربما تجد نفسها أمام “الخيارات الواقعية” لوضع حلّ دائم، وأصعب هذه الخيارات هو الاعتراف بسيادة روسيا على أراض احتلّتها بالقوة، فتحرير الأراضي الأوكرانية “مستحيل” ويضع الولايات المتحدة وروسيا على حافة مواجهة مباشرة وربما نووية.