قراءة سورة الكهف.. من سنن يوم الجمعة قراءة سورة الكهف، لحديث أبي سعيد الخدري قال: قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين» رواه الحاكم والبيهقي، فقراءتها يوم الجمعة سنة عن سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.

وتستعرض «الأسبوع» في السطور التالية فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وفقًا لما جاء في الكتاب والسنة النبوية.

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

أشار الكثير من العلماء إلى فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وهي كالتالي:

1- سورة الكهف نور يهدي المسلم الذي يقرؤها، ويعفيه من فعل المعاصي.

2- سورة الكهف ترشد المسلم إلى طريق الخير وتبعده عن الشر.

3- جاء عن عبد الله بن عمر «رضي الله عنه» أن النبي «صلى الله عليه وسلم» قال: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ سطع له نورٌ من تحت قدمِه إلى عنانِ السماءِ يضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفر له ما بين الجمعتين).

4- تلاوة عشر آيات من سورة الكهف تعفي المسلم من فتنة المسيح الدجال.

5- قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، تضيء للمسلم ما بين الجمعتين.

أحاديث نبوية عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

وورد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وجاء عن البَرَاءِ بنِ عازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَقْرَأُ سُورَةَ الْكَهْفِ، وَعِنْدَهُ فَرَسٌ مَرْبُوطٌ بِشَطَنَيْنِ، فَتَغَشَّتْهُ سَحَابَةٌ فَجَعَلَتْ تَدْنُو، وَجَعَلَ فَرَسُه يَنْفِرُ مِنْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ أتَى النَّبيَّ- صلى اللَّه عليه وسلم- فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «تِلْكَ السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ لِلقُرْآنِ».

وفي حديث نبوي آخر، عن سورة الكهف يوم الجمعة، «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فإن خرج الدجال عصم منه».

وأشارت دار الإفتاء المصرية إلى قوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء»، وعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ».

ومن الأحاديث النبوية التي وردت في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث النبوي الشريف حيث قال «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان».

أثر قراءة سورة الكهف على الإنسان

وأوضحت دار الإفتاء أن فضل سورة الكهف يوم الجمعة كبير، كما أن قراءة تلك السورة لها أثر كبير على الإنسان، فهي تساهم في نزول السكينة على قارئها مشيرة إلى أن أحد الصحابة كان يقرأ سورة الكهف وفي نفس الوقت الذي كان فيه دابة ببيته، وحين بدأت الدابة في ضرب الأرض والقيام بحركات عصبية، دعا ربه أن يسلمه من تلك الدابة فوجد سحابة غشيته، وتوجه إلى النبي وروى له ما حدث، فقال صلى الله عليه وسلم، أن هذه السحابة هي عبارة عن السكينة والرحمة، وجاءت بسبب قراءته لسورة الكهف.

ولفتت إلى ما جاء عن الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».

سورة الكهففضل سورة الكهف يوم الجمعة وفتنة المسيح الدجال

وقالت الإفتاء إنه من فضل سورة الكهف يوم الجمعة هو العصمة من المسيح الدجال، ففتنته عظيمة وقد حذر منها كل الأنبياء، وإن قام العبد بقراءة سورة الكهف، يقيه الله سبحانه وتعالى من هذه الفتنة، مشيرة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».

وأوضحت الإفتاء أن العلماء قد اختلفوا بين إن كان هناك بعض الآيات المحددة في سورة الكهف هي التي تقي من فتنة المسيح الدجال، أم كل آياتها، فبعض العلماء قال أن أي آيات من السورة، في حين أن البعض الآخر ذهب إلى أن العصمة تكون في أول ثلاث آيات، والبعض الآخر قال إنها تتحقق بآخر 10 آيات، وهنا حثت الإفتاء على أنه من المستحب أن تقرأ السورة كاملة وتحفظ كاملة، مشيرة إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ».

وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

وبيّن الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قراءة سورة الكهف تبدأ من بعد غروب شمس يوم الخميس، وأكد على ذلك بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال «من قرأها ليلة الجمعة»، ويستمر وقت قراءة سورة الكهف، حتى غروب شمس يوم الجمعة.

وتابع محمد عبد السميع عن فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، أن المسلم الذي يحافظ على قراءة سورة الكهف ما بين الجمعتين، له كبير الفضل عند الله، ومن بين فضائل سورة الكهف يوم الجمعة أنها تضيء للمسلم ما بين الجمعتين، حيث تضيء له قلبه وفكره، كما جاء عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له ما بين الجمعتين».

قراءة سورة الكهف جهرًا أم سرًا؟

وبشأن قراءة سورة الكهف جهرا أم سرا؟ أوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك» أنه من المستحب قراءة سورة الكهف في أي وقت خلال يوم الجمعة، كما يجوز قراءتها سرًا أو جهرًا.

وأكدت دار الإفتاء أنه لا حرج في قراءة القرآن في المساجد يوم الجمعة قبل صلاة الجمعة، ومنه سورة الكهف، وذلك لأنه أمرٌ حسنٌ يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئهم لأداء شعائر الجمعة.

اقرأ أيضاًتغفر الذنوب.. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

«نور يوم القيامة».. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فضل قراءة سورة الكهف فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة قراءة سورة الكهف وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة حكم قراءة سورة الكهف فضل قراءة سورة الکهف یوم الجمعة النبی صلى الله علیه وسلم من قرأ سورة الکهف ما بین الجمعتین المسیح الدجال دار الإفتاء ه علیه وسلم ما جاء جاء عن

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب

ورد الى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه هل يجوز الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة؟

وأجابت الإفتاء عن السؤال قائلة: إن الاستعاذة: هي اللجوء والاعتصام بالله عزَّ وجلَّ، يقال: عاذ فلان بربه يعوذ عوذًا؛ إذا لجأ إليه واعتصم به، وعاذ وتعوَّذ واستعاذ بمعنى واحد. ينظر: "تهذيب اللغة" للإمام محمد الهروي (3/ 93، ط. دار إحياء التراث العربي).

ونوهت أن مقصود الاستعاذة قبل قراءة القرآن: هي نفي وساوس الشيطان عند القراءة. ينظر: "تفسير الرازي" (1/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي).

احتفالا بالعيد القومي.. مفتي الجمهورية يؤدي صلاة الجمعة بالإسماعيليةما حكم من يصلي على جنابة ناسيا أو متعمدا؟.. اعرف رأي الشرعأشد العوائق عن السير إلى الله وبلوغ مغفرته.. خطيب المسجد النبوي يحذرحكم طلاق الغضبان عند المذاهب الأربعة .. ودار الإفتاء تحسم القول الفصل

حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة
وأوضحت أن الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة سُنَّة من سنن الصلاة مطلقًا، سواء كانت صلاة فريضة أم نافلة، على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة في المذهب؛ مستدلين على ذلك بعموم قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: 98].

ولما رُوِي عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين افتتح الصلاة قال: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، والْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثم قال: أَعُوذُ بالله مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".

وما ورد عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه أنه قام يُصَلِّي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ شَيْطَانِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ» رواه عبد الرزاق في "المصنف" واللفظ له، وأحمد في "المسند".

قال الإمام أبو البركات النسفي الحنفي في "كنز الدقائق" (ص: 160، ط. دار البشائر الإسلامية) عند عدِّه سنن الصلاة: [وسننها: رفع اليدين للتحريمة، ونشر أصابعه، وجهر الإمام بالتكبير، والثناء، والتَّعوذ] هـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 325، ط. دار الفكر): [قال الشافعي والأصحاب: يستحب التَّعوذ في كل صلاة، فريضة أو نافلة أو منذورة، لكلِّ مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد ورجل وامرأة وصبي وحاضر ومسافر وقائم وقاعد ومحارب، إلَّا المسبوق الذي يخاف فوت بعض الفاتحة لو اشتغل به] اهـ.

وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 343، ط. مكتبة القاهرة): [الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة سُنَّة، وبذلك قال الحسن، وابن سيرين، وعطاء، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وإسحاق، وأصحاب الرأي] اهـ.

وفي رواية عن الإمام أحمد أنَّه واجب؛ قال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (2/ 119، ط. دار إحياء التراث العربي): [(وسنن الأقوال اثنا عشر: الاستفتاح، والتعوذ).. وعنه أنهما واجبان، اختاره ابن بطة، وعنه: التعوذ وحده واجب، وعنه: يجب التعوذ في كلِّ ركعةٍ] اهـ.

وقال عطاء بالوجوب أيضًا؛ بناء على ظاهر الأمر الوارد في الآيات. ينظر: "البناية" للإمام بدر الدين العيني (2/ 188، ط. دار الكتب العلمية).

مذهب المالكية في المسألة
بينما ذهب السادة المالكية إلى كراهة التعوذ قبل القراءة في الصلاة المكتوبة، وإلى جوازها في النافلة على قولين، وعلى تفصيلٍ في محلها: قبل الفاتحة أو بعد الفراغ منها، وإلى أن تركها أولى إلا أن يُراعي المصلي الخلاف فيها.

قال الإمام الدرير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 337، ط. دار المعارف، ومعه "حاشية العلامة الصاوي"): [(وكره تعوذ وبسملة) قبل الفاتحة والسورة (بفرض) أصلي، وجازا بنفل ولو منذورًا، وتركهما أولى ما لم يراع الخلاف] اهـ.

قال العلامة الصاوي مُحشيًّا عليه: [قوله: (تعوذ وبسملة قبل الفاتحة) إلخ: ظاهره وأسرَّ أو جهر، وهو ظاهر "المدونة" أيضًا.. وقوله: (ما لم يراع الخلاف): أي من غير ملاحظة كونها فرضًا أو نفلًا؛ لأنَّه إن قصد الفرضية كان آتيًا بمكروه كما علمت، ولو قصد النفلية لم تصح عند الشافعي فلا يقال له حينئذٍ مراع للخلاف] اهـ.

وقال الإمام الرهوني في "حاشيته على شرح الزرقاني" (1/ 424، ط. المطبعة الأميرية): [ولا يتعوذ في المكتوبة ويتعوذ في قيام رمضان.. وفي محله قبل الفاتحة أو بعد الفراغ منها قولان: ظاهر "المدونة" التقديم وجواز الجهر، وفي "العتبية" كراهة الجهر؛ لأنها ليست من الفاتحة بإجماع.. وفي "الذخيرة" عن "الطراز" اختلف قول مالك في التعوذ قبل الفاتحة في النافلة، فأجازه في "الكتاب" وكرهه في "العتبية"] اهـ.

طباعة شارك حكم الاستعاذة قبل القراءة في الصلاة الإفتاء الصلاة الاستعاذة صلاة الفريضة صلاة السنة

مقالات مشابهة

  • دعاء سورة البقرة.. يفتح الأبواب المغلقة وترى العجب في حياتك
  • لماذا بدأت سورة الفاتحة بالحمد لله رب العالمين؟.. عالم أزهري يوضح
  • لماذا تكررت كلمة البصر في سورة الملك؟.. 7 أسرار تغفل عن المانعة المنجية
  • متى يبدأ المسلم ترديد أذكار المساء؟.. الإفتاء توضح
  • آخر ما نزل من القرآن الكريم وسبب اختلاف المفسرون
  • لماذا سميت سورة الرحمن بعروس القرآن؟.. 5 أسباب عليك معرفتها
  • هل يجوز الاستعاذة قبل قراءة الفاتحة في الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • الصلاة الكاملة على النبي صلوات الله عليه وسلم
  • سورة الكهف.. اعرف موعد قراءتها يوم الجمعة وفضلها
  • من يفعل هذا الأمر يوم الجمعة ينير الله وجهه يوم القيامة