بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، انقسمت ردود فعل الدول الأوروبية بشأن تنفيذ القرار بين من أبدى التزامًا بتطبيقه، ومن وافق عليه على مضض، ومن عارضه وتحداه، وبين من لا يزال في حيرة من أمره.

اعلان

تُلزم عضوية المحكمة الجنائية الدولية جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت إذا ما زارا أراضيها.

لكن عمليًا، تفتقر المحكمة إلى وسائل تنفيذية لإجبار الدول على الالتزام. فسبق أن استقبلت منغوليا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم كونها عضوًا في المحكمة.

وقد تباينت ردود فعل الدول الأوروبية عقب صدور المذكرتين. حيث أكد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن قرار المحكمة يجب "احترامه وتنفيذه" من قبل الدول الأعضاء.

بوريل يدعو الاتحاد الأوروبي إلى الامتثال لقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت

ومع ذلك، أعلنت المجر رفضها الامتثال للقرار. إذ صرّح رئيس وزرائها فيكتور أوربان بأنه لن يكتفي بتحدي المحكمة، بل سيوجه دعوة إلى نتنياهو لزيارة بودابست، واصفًا القرار بأنه "وقح ومشين وباعث على السخرية".

Relatedزلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانتمعظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ أوربان يندد بقرار المحكمة ويدعو نتنياهو إلى زيارة بودابست

على الجانب الآخر، أبدت دول مثل فرنسا وإيطاليا وإيرلندا وبلجيكا وهولندا وسلوفينيا استعدادها لتنفيذ القرار. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية التزامها بالعمل المستقل للمحكمة بموجب نظام روما مشيرة إلى أن مذكرة الاعتقال ليست حكمًا بل لإضفاء طابع رسمي على التهم.

كما ذكرت وزارة الخارجية البلجيكية أنها تدعم عمل المحكمة بالكامل، مشددةً على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الجرائم في غزة، بغض النظر عن مكانتهم. وصرح وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أن بلاده ستعمل على تنفيذ أوامر الاعتقال.

في المقابل، وجدت بعض الدول نفسها محرجة منه، إذ صرّح وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو بأن مساواة نتنياهو وغالانت بحماس "أمر خاطئ"، لكنه مضطر لتنفيذ القرار. وتبنى وزير الدفاع النمساوي وجهة نظر مشابهة، معتبرًا المذكرتين "مثيرتين للسخرية"، غير أن النمسا ستضطر لتنفيذ الاعتقالات إذا زار نتنياهو أو غالانت أراضيها.

أما ألمانيا، فلا تزال مترددة، حيث أوضحت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أن بلادها تدرس الخيارات المتاحة، مشيرةً إلى أن برلين ملزمة بالمحكمة باعتبارها دولة تعترف بالقانون الدولي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكية في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ غزةالاتحاد الأوروبيجوزيب بوريل مذكرة توقيفبنيامين نتنياهوالمحكمة الجنائية الدوليةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ413: قتلى وجرحى في غزة وتل أبيب تبحث خطةً لتعطيل مذكرة الاعتقال وحزب الله يقصف حيفا يعرض الآن Next بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن "فهمت" رسالة بوتين يعرض الآن Next جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ يعرض الآن Next تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا يجري؟ يعرض الآن Next على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأمريكية اعلانالاكثر قراءة زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةإسرائيلروسيابنيامين نتنياهودونالد ترامبفلاديمير بوتينيوآف غالانتصاروخفن معاصرلاهايالأمم المتحدةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: كوب 29 دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا كوب 29 دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا غزة الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مذكرة توقيف بنيامين نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية كوب 29 قطاع غزة إسرائيل روسيا بنيامين نتنياهو دونالد ترامب فلاديمير بوتين يوآف غالانت صاروخ لاهاي الأمم المتحدة المحکمة الجنائیة الدولیة نتنیاهو وغالانت یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

تحقيق أمريكي يكشف ملاحقة إسرائيلية لمدعي عام الجنائية الدولية

كشفت مجلة "ذي نيويوركر" الأمريكية، في تحقيق موسّع للصحفي ديفيد دي. كيركباتريك بعنوان "لاهاي أمام المحكمة"، تفاصيل ضغوطٍ وملاحقاتٍ تعرّض لها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، على خلفية طلبه إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بتهم تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

واستعرض التحقيق نشأة المحكمة الجنائية الدولية بعد مذابح رواندا وحروب البلقان، مشيرا إلى بطء عملها خلال عقدين لم تصدر فيه سوى نحو 40 مذكرة توقيف، معظمها لقادة وأمراء حرب من أفريقيا، مع تجنب واضح لمواجهة القوى الكبرى أو حلفائها.

ولفتت المجلة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا والصين وإسرائيل لم توقع على نظام روما المؤسِّس للمحكمة، التي تُشرف عليها الدول الأطراف فيها.

وأوضحت "ذي نيويوركر" أن كريم خان، وهو بريطاني من أصل باكستاني يبلغ من العمر 55 عاما، انتخب مدعيا عاما للمحكمة عام 2021 متعهدًا بإعادة تنشيطها وملاحقة مرتكبي الجرائم "مهما كانت مواقعهم".

وأصدر خلال ثلاث سنوات أكثر من 40 مذكرة توقيف، بعضها غير معلن، بينها مذكرات بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقادة من حركة حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه.



وقالت المجلة إن مذكرات التوقيف بحق نتنياهو وغالانت كانت "الأكثر إثارة للجدل" في تاريخ المحكمة، إذ استهدفت لأول مرة حليفا وثيقا لواشنطن.

وذكّرت بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانت قد فرضت عقوبات على المدعية السابقة فاتو بنسودا عام 2020 لمجرد فتحها تحقيقًا في جرائم محتملة ارتكبتها قوات أمريكية في أفغانستان.

وأضاف التحقيق أن خان سمح لمخرج وثائقي بمرافقته خلال عام 2024 أثناء تحقيقاته، وأنه في اليوم الذي قدّم فيه طلب مذكرات التوقيف الإسرائيلية في أيار/مايو أجرى مقابلة مع الإعلامية كريستيان أمانبور من مقر المحكمة في لاهاي.

وبيّن التحقيق أن حياة خان المهنية والشخصية تغيّرت مساء 17 تشرين الأول/أكتوبر 2024، بعدما تلقّى اتصالا من محامية ماليزية كانت تعمل مساعدته الخاصة، قالت إنها مريضة وتعاني الاكتئاب، قبل أن تعود لاحقًا إلى الواجهة بادعاءات تحرش ضده.

وأشار التحقيق إلى أن مكتب الرقابة الداخلية كان قد أُبلغ سابقًا بشكوى من المحامية، لكنها رفضت التعاون مع التحقيق الداخلي، فتم إيقافه.

ووفق "ذي نيويوركر"، فقد تجددت القضية لاحقا مع بدء حملة ضغوط غربية في ربيع 2024 لثني خان عن إصدار مذكرات التوقيف ضد القادة الإسرائيليين، تزامنًا مع تحذيرات من محاولات "الموساد" اختراق المحكمة، وفي خريف العام نفسه أُعيد إحياء ملف الشكوى عبر بريد إلكتروني مجهول سرّب تقريرا داخليًا إلى صحفيين.

وأشارت المجلة إلى أن خان نفى جميع الاتهامات، بينما بدأت تسريبات على منصة «إكس» تتحدث عن تحقيقات في سلوكه، وتبعتها تغطية من صحيفة «وول ستريت جورنال» نشرت تفاصيل مزاعم ضدّه، وصفتها المجلة بأنها «غير مؤكدة»، ولاحقًا قررت المحكمة فتح تحقيق خارجي، تبعه تحقيق أممي مستقل.

وقالت "ذي نيويوركر" إن خان ومحاميه اعتبروا أن الادعاءات استُغلت من جانب إسرائيل وحلفائها لتقويض التحقيقات بشأن حرب غزة، مؤكدين أن المتهمة استُدرجت إلى حملة تستهدف شخصه والمؤسسة القضائية الدولية.

في المقابل، نقلت المجلة عن نتنياهو قوله في مقابلة مع موقع "بريتبارت" إن خان "ختار استهداف اليهود ورئيس الحكومة الإسرائيلية" بسبب الاتهامات الموجهة إليه، معتبرًا المحكمة "منظمة فاسدة".

ولفت التحقيق إلى أن إدارة ترامب وعددًا من أعضاء الكونغرس الأمريكي استخدموا الاتهامات الموجهة لخان في إطار دفاع سياسي عن نتنياهو وغالانت، غير أن المجلة أوضحت أن الربط بين القضايا "يتناقض مع الوقائع"، إذ إن فريق الادعاء كان يعمل منذ أشهر على دراسة الهجوم الإسرائيلي على غزة، بمشورة لجنة خبراء ضمت قاضيين دوليين ومستشارا قانونيا بريطانيا وأمل كلوني، وتوصلت اللجنة إلى وجود أدلة كافية على "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" ارتكبها الطرفان، تشمل أعلى مستويات القيادة الإسرائيلية.

وأشارت المجلة إلى أن خان واجه تهديدات مباشرة، إذ حذّره مستشار البيت الأبيض بريت ماكغيرك في نيسان/أبريل 2024 من "عواقب وخيمة" إذا أصدر المذكرات، فيما قال وزير الخارجية البريطاني حينها ديفيد كاميرون إن القرار سيكون بمثابة "قنبلة هيدروجينية".



كما بعث 12 سيناتورا جمهوريا بينهم ميتش ماكونيل وماركو روبيو رسالة تهديد قالوا فيها: "استهدف إسرائيل وسنستهدفك".

وكشفت "ذي نيويوركر" أن خان تلقى في ربيع 2025 تهديدا غير مباشر عبر محامٍ بريطاني–إسرائيلي يدعى نِك كوفمان، زعم أنه ينقل عرضًا من نتنياهو وغلانت لوقف الملاحقات مقابل "تسوية"، محذرا من أن تجاهل العرض سيؤدي إلى "تدمير المحكمة".

ونقلت المجلة عن ليلى سعادات، أستاذة القانون بجامعة واشنطن ومستشارة سابقة بمكتب الادعاء، قولها إنها عملت مع خان ومع المحامية صاحبة الاتهامات، ولا ترى سببًا للتشكيك في «حسن نية أي منهما»، معتبرة أن الربط بين القضية الشخصية والتحقيق في جرائم غزة «غير معقول ومؤسف».

وختمت تحقيقها بالإشارة إلى أن تقرير محققي الأمم المتحدة المنتظر سيحسم مصير خان أمام مجلس الدول الأطراف الذي تتحكم فيه اعتبارات سياسية، فيما تسببت الحملة ضده فعليًا في إعاقة مسار محاسبة إسرائيل على المجازر المرتكبة في غزة، مؤكدة أن المحكمة تواجه خطر العقوبات الأمريكية مجددًا، وأن المتهمة تشعر بالأسف من «خلط قضيتها الشخصية بملف غزة.

مقالات مشابهة

  • المحكمة الجنائية الدولية في إفريقيا: جدلية العدالة والسيادة وتجربة السودان نموذجًا
  • مناوي ..إدانة المحكمة الجنائية لكوشيب تمثل انتصاراً لضحايا الاختفاء القسري والتطهير العرقي في دارفور
  • حكم المحكمة الجنائية الدولية بإدانة المجرم علي كوشيب انتصار للضحايا وللعدالة
  • إسرائيل تورط رئيسة وزراء إيطاليا مع "الجنائية الدولية".. ما القصة؟
  • الإبادة الجماعية بغزة تقود ميلوني إلى الجنائية الدولية
  • بسبب غزة.. إحالة ميلوني ووزيرين إلى الجنائية الدولية
  • تحقيق أمريكي يكشف ملاحقة إسرائيلية لمدعي عام الجنائية الدولية
  • المحكمة الجنائية الدولية تدين قائداً في ميليشيا الجنجويد السودانية بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • مسيّرات الرعب: كيف تحوّلت سماء أوروبا إلى ساحة حرب نفسية؟
  • المحكمة الجنائية تدين السوداني كوشيب بجرائم حرب