قرار تاريخي لـ"الجنائية الدولية" بإصدار مذكرة اعتقال ضد قادة الاحتلال

ترحيب عربي وتباين أوروبي بين الالتزام القضائي والحساسية السياسية

124 دولة ملزمة بتطبيق قرار "الجنائية الدولية"

الجارديان: مذكرة الاعتقال "زلزال" هزّ العالم

 

الرؤية- غرفة الأخبار

بات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، مهددان بالقبض عليهما بعدما أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحقهما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ووجهت إلى نتنياهو وجالانت تهمتي: جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع وسيلة للحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.


 

وبموجب قرار المحكمة التي لا تملك أفراد شرطة لتنفيذه، أصبحت الدول الأعضاء فيها ملزمة قانونا بتنفيذ الأمر باعتقال نتنياهو وجالانت إذا دخلا أراضيها، وتسليمهما إلى الجنائية الدولية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقيهما.

وبناء على ذلك لن يستطيع نتنياهو وجالانت السفر بشكل مباشر أو مؤقت إلى 124 دولة وقّعت على ميثاق روما الأساسي وتصديق محاكمها الداخلية عليه، إذ تعد ملزمة بتنفيذ قرارات "الجنائية الدولية".


 

ورحبت دول ومنظمات وحركات عربية بإصدار القرار، بينما شهد الأمر تباينا أوروبيا بين الالتزام القضائي والحساسية السياسية.

وقال ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الخميس، إن قرار المحكمة الجنائية الدولية ملزم لكل الدول الأعضاء في المحكمة والاتحاد الأوروبي.

ومن بين الدول التي أعلنت التزامها بالالتزام بقرار المحكمة: بريطانيا وهولندا وفرنسا وأيرلندا. وفي المقابل ترى ألمانيا صعوبة في اعتقال نتنياهو وجالانت، كما هاجم الرئيس الأمريكي جو بايدن، قرار المحكمة، في حين دعت المجر نتنياهو لزيارة أراضيها.

واعتبر جوليان بورغر كبير مراسلي صحيفة الجارديان للشؤون الدولية، مذكرات التوقيف بأنها "زلزال" هز الساحات القانونية في العالم، إذ إنها المرة الأولى التي توجه فيها هيئة قضائية دولية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لحليف "غربي من دولة ديمقراطية حديثة".

ماذا بعد القرار؟

وعن الإجراءات التالية بعد صدور مذكرتي الاعتقال، فإنه من المقرر أن يودع أمر الاعتقال في كل عواصم الدول وخاصة الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال المتهمين في حال وصولهما إلى أراضي هذه الدول.

وفي حال ألقي القبض عليهما، سيتم إرسالهما إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق معهما واستكمال إجراءات والتقاضي لحين البت في الحكم.

وعند نهاية المحاكمة، يقرر قضاة المحكمة الجنائية الدولية ما إن كان الشخص المتهم مذنبا أم لا، فإن كان مذنباً وأُدين، يمكن أن تُسلَّط عليه غرامة و/أو حكم بالسجن قد يصل إلى 30 سنة، وبصفة استثنائية إلى السجن مدى الحياة.


 

ويقضي المحكومون مدة سجنهم في دولة تحددها المحكمة من قائمة الدول التي كانت قد عبرت للمحكمة عن رغبتها في قبول المحكومين.

ويمكن أن يأمر القضاة بجبر الضرر للمجني عليهم، بما في ذلك عبر رد الاعتبار والتعويض وإعادة التأهيل.

ويجوز للادعاء وللشخص المحكوم (الدفاع) الطعن في القرار،  ويمكن لدائرة الاستئناف تأكيد أو نقض أو تعديل القرار أو الإدانة، أو الأمر بمحاكمة جديدة أمام دائرة ابتدائية أخرى.

ويكون للمحكمة أن توقع على الشخص المدان إحدى العقوبات التالية: السجن لعدد محدد من السنوات لفترة أقصاها 30 سنة، أو السجن المؤبد حيثما تكون هذه العقوبة مبررة بالخطورة البالغة للجريمة وبالظروف الخاصة للشخص المدان. كما يمكن للمحكمة أن تأمر بفرض غرامة بموجب المعايير المنصوص عليها في القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات، ومصادرة العائدات والممتلكات والأصول المتأتية بصورة مباشرة أو غير مباشرة من تلك الجريمة دون المساس بحقوق الأطراف الثالثة الحسنة النية.

وفي واقعة سابقة للمحكمة وبنفس التهم الموجهة إلى نتنياهو وجالانت، أصدرت الجنائية الدولية حكما بالسجن لمدة 25 عامًا بحق دومينيك أونغوين، زعيم متمردين في أوغندا، بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قورتولموش: نتنياهو وفريقه سيحاكمون في المحاكم الدولية

#سواليف

قال رئيس البرلمان التركي نعمان #قورتولموش، الأربعاء، إن الإدارة الصهيونية الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين #نتنياهو وفريقه، سيحاكمون بلا شك في #المحاكم_الدولية وسينالون عقوبات قاسية.

وأشار قورتولموش، في بيان، إلى أنه التقى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، على هامش المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات.

وذكر أنه جدد دعم تركيا القوي والمستمر للقضية الفلسطينية العادلة في جميع الأوقات والظروف.

مقالات ذات صلة عام على اغتيال إسماعيل هنية.. حماس: دماء القادة مناراتٌ على درب التحرير 2025/07/31

وأكد قورتولموش، على أن تركيا تسخر كل مواردها من أجل تحريك المجتمع الدولي في مواجهة العنف المتصاعد في فلسطين.

وأشار إلى أن “غزة تشهد أسوأ إبادة جماعية وأكبر ظلم في تاريخ البشرية”.

وقال رئيس البرلمان التركي إنهم سيضمنون مشاركة المزيد من الدول في اجتماع المجموعة البرلمانية الداعمة لفلسطين، التي تأسست في إسطنبول، وأنهم سيكونون صوتا للشعب الفلسطيني.

وأضاف: “الإدارة الصهيونية الإسرائيلية ونتنياهو وفريقه الذين تجاوزا حدودهم منذ زمن طويل، سيحاكمون بالتأكيد في المحاكم الدولية وسيعاقبون بشدة”.

ويتواجد قورتولموش، في جنيف للمشاركة في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي انطلقت أعماله الثلاثاء، وتستمر حتى الخميس، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.

ورغم سماح إسرائيل، منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوما كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

مقالات مشابهة

  • قورتولموش: نتنياهو وفريقه سيحاكمون في المحاكم الدولية
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • كريستال بالاس يلجأ للمحكمة الدولية للطعن على قرار استبعاده من الدوري الأوروبي
  • بلجيكا تحيل جنديين إسرائيليين على «الجنائية الدولية»
  • بلجيكا تحيل اتهامات بحق جنديين إسرائيليين إلى الجنائية الدولية
  • بلجيكا تقرر إحالة جنديين إسرائيليين إلى الجنائية الدولية
  • بلجيكا تُحيل إلى الجنائية الدولية اتهامات بجرائم حرب ضد إسرائيليَين
  • الأمن العام: السجن 15 عامًا وغرامة مليون ريال عقوبة جرائم الاتجار بالأشخاص
  • محامي نتنياهو أمام الجنائية الدولية ينجو من محاولة اغتيال في باريس
  • دعوى أمام الجنائية الدولية تتهم مسؤولي غزة الإنسانية بجرائم حرب