تركيا.. كواليس مثيرة في قضية "عصابة حديثي الولادة"
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تتواصل جلسات محاكمة عصابة المواليد الجدد في محكمة "بكر كوي" بمدينة إسطنبول، بعدما وُصفت بأنها واحدة من أكبر فضائح الصحة في تركيا، فقد اتُهم أطباء وممرضات وسائقو سيارات الإسعاف بتقديم تشخيصات خاطئة، لنقل الأطفال حديثي الولادة إلى حضّانات خارج المستشفى، بهدف الاحتيال على نظام الضمان الاجتماعي لتحقيق أرباح مادية، ما أدى إلى وفاة 10 أطفال.
وامتدّت الجلسة الأولى من الإثنين وحتى الجمعة، قبل عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لعدد المتهمين الكبير، وأيضاً لوجود محامين كُثر أوكلتهم أسر الأطفال الرضع والمتُهمون، وهو ما يعني أن المحكمة ستأخذ وقتاً طويلاً للبت بشأن الحكم النهائي.
وأثار خبر إلقاء القبض على بعض أفراد الشبكة الإجرامية، التي باتت تُعرف إعلامياً بـ"عصابة حديثي الولادة"، اهتماماً واسعاً في تركيا، نظراً لما تمثّله القضية من خطورة على الأمن الاجتماعي، إذ تتواصل التحقيقات، وتتكشّف الحقائق المفزعة يوماً تلو الآخر.
في مايو (أيار) 2023، كشفت شكوى قدمتها سيدة تركية عن شبكة إجرامية تتألف من أطباء وممرضين ومسؤولين في مركز الطوارئ، تورطت في استغلال الأطفال حديثي الولادة لتحقيق أرباح غير مشروعة، من خلال تزوير التقارير الطبية، وإدخال أطفال أصحاء إلى وحدات العناية المركّزة.
ووجهت الشكوى حينها أصابع الاتهام إلى الطبيبين فرات ساري وإيلكر جونين، وأشارت إلى أنهما "تآمرا" مع شبكة إجرامية لإدخال الأطفال إلى وحدات العناية المركزة دون حاجة طبية، بهدف الحصول على مبالغ مالية من عائلات الأطفال، بالإضافة إلى الاحتيال على مؤسسة التأمينات الاجتماعية، التي تقدم دعماً للمستشفيات الخاصة، مقابل بعض الخدمات الطبية.
واتضح أن هذه العصابة تكسب 8000 ليرة تركية (231 دولاراً) يومياً عن كل طفل يبقى في العناية المركزة، فبحسب اعترافات إحدى الممرضات المتهمات، قالت "كلما كانت وحدة العناية المركزة ممتلئة، كسبنا المزيد من المال".
Oğlumun tek videosu ve hiç bir zaman canlı şekilde dokunup koklayamadığım bir kaç fotoğrafı. Nasılsa inletiyor hastaneyi. Nasıl da güçlü sesi. 10 gün sonra ciğer kanaması geçirdiğini söyleyerek sesini kestiler yavrumun. Benim yavrum ihmaller sonucu mu öldü? #yenidoğanbebekçetesi pic.twitter.com/dMGH0Pusp7
— Burcu Gökdeniz (@pmkbrc) November 21, 2024 اعترافات المتهمينوفقاً للائحة اتهامات، بلغت نحو 1400 صفحة، فهذه القضية، وإن بدأت أوراقها تتكشف في عام 2023، بوفاة 10 أطفال رضع داخل حواضن الموت، إلا أنه قبل هذا العام فقدت عائلات وأسر أطفالهم بسبب تلك الشبكة، وكانوا يتوهمون أنهم فقدوا صغارهم لأسباب طبيعية.
وبدأ القضاء التركي محاكمة 47 عاملاً في القطاع الطبي، بينهم 22 قيد الاحتجاز. وجاء الطبيب فرات ساري كمتهم رئيسي في تلك القضية، حيث يواجه تهم تأسيس منظمة بهدف ارتكاب جريمة، والاحتيال على المؤسسات العامة، وتزوير وثائق رسمية، والقتل عن طريق الإهمال. أي يواجه عقوبات قد تصل لـ583 عاماً في السجن.
وأنكر المدعى عليهم الرئيسيون ارتكاب أي مخالفات، وأكدوا أنهم "اتخذوا أفضل القرارات الممكنة"، وأنهم يواجهون عقوبة على نتائج غير مرغوب فيها، "كان لا يمكن تجنبها".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد حاولت "العصابة" قتل المدّعي العام المكلف بمتابعة القضية، وعرضت على أحد المشتبه بهم لتنفيذ عملية اغتياله، مقابل 100 ألف دولار.
Korkunçsunuz. Ömrünüzün sonuna kadar nefes darlığı çekerek, soğuk, karanlık ve dar tabut hücrelerde ölümü beklemeniz dileğiyle.#yenidoğanbebekcetesi pic.twitter.com/kE94NBmPRe
— Gülcan ???????? (@Atsizizinde) November 19, 2024 تصاعد ردود الفعلأثارت القضية موجة غضب في تركيا، ودعوات لمزيد من الرقابة على نظام الرعاية الصحية. ومنذ ذلك الحين، طالبت أكثر من 350 أسرة بالتحقيق في وفاة أطفالهم، وألغت السلطات التراخيص، وأغلقت 9 من أصل 19 مستشفى، كانت متورطة في الفضيحة.
وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي في تركيا، فيدات إيسيخان، أنه تم إيقاف المدفوعات المقدمة للمستشفيات المذكورة في التحقيق، كما تم إلغاء عقود مباحث أمن الدولة لهذه المستشفيات.
وشدد إيسيخان على أن التحقيق تم تنفيذه "بدقة"، وقال حسب وسائل إعلام محلية: "أود أن تعلموا أننا، بصفتنا أمانة عامة، نتابع هذا الأمر من جوانبه المالية والقضائية، وأننا نعمل بجد لضمان حصول المسؤولين على العقوبات اللازمة".
فيما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن المسؤولين عن الوفيات سينالون عقوبات شديدة، لكنه حذر من تحميل نظام الرعاية الصحية في البلاد "كامل المسؤولية" عن مثل هذه الحوادث.
وأضاف: "لن نسمح بأن يتضرر قطاع الرعاية الصحية، لدينا بسبب فساد حفنة قليلة من الأشخاص".
Umarım o bebeklere yaşattıklarınızı yaşamadan ölmessiniz nefessiz kalarak acı cekerek geberin her okuduğumda içim acıyor nasıl kıydınız para için o bebeklere hiç mi vicdanınız yok kansızlar !!! #yenidoğanbebekcetesi pic.twitter.com/U2iWVOBDro
— KOMODO EJDERİ (@Komodo_ejdeeri) November 20, 2024المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا حدیثی الولادة فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
قصة لقاء ريا أبي راشد بزوجها الإيطالي في إنجلترا..!
كشفت الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، لأول مرة تفاصيل دقيقة عن قصة تعارفها على زوجها فاليريو كامارانو، وعلاقتها العائلية الخاصة، إضافة إلى تجربتها في الأمومة والعمل بعد الولادة مباشرة.
وقالت ريا أبي راشد إنها انتقلت من لبنان إلى إنجلترا، وهناك دخلت في علاقة قصيرة مع شاب إيطالي، كان له الفضل في تعريفها على إحدى صديقاته التي أصبحت فيما بعد من أقرب الناس لها. هذه الصديقة تعرفت بدورها على شقيق فاليريو زوجها، ومع تطور العلاقة، نشأت صداقة بين ريا وفاليريو انتهت بالزواج.
وتابعت ريا: “تزوجته مش لأنني كنت حابة أتجوز أو مستعجلة، بل لأن العلاقة كانت مختلفة. حسيت إنه شريك حياة حقيقي، شخص نكبر سوا، مش بس نعيش كام سنة وخلاص”. وأشارت إلى أن علاقتهما لا تزال قوية بعد 14 عامًا من الزواج، وأنها تشعر بنفس الدفء والمودة تجاهه حتى اليوم، مضيفة: “هو الشخص المناسب لي، حتى الآن بشوفنا سوا بعمر التسعين”.
وفي سياق آخر، تحدثت ريا عن مرحلة ولادة ابنتها الوحيدة “لولا” أو “لولينا”، وقالت عنها: “هي حب حياتنا وحياة قلبي..غرامي”. أضافت أن العلاقة التي تجمعها بابنتها هي استمرار لمشاعر الحب التي تربطها بزوجها منذ البداية، ووصفتها بأنها أغلى ما في حياتها.
وكشفت عن واحدة من أبرز المواقف في حياتها، حين أجرت مقابلة مع النجم العالمي مات ديمون بعد يومين فقط من الولادة. موضحة أنها شعرت بالإحراج من الفنان فأخبرته أنها وضعت طفلتها منذ 3 أيام بينما كان قد مر يومين فقط على ولادتها.
قالت ريا: “ولدت يوم الخميس، وبعد يومين فقط، يوم السبت، كان عندي مقابلة مع الممثل العالمي مات ديمون. كانت المسافة 15 دقيقة فقط. كنت حاسّة إني أقدر”.
وأضافت ضاحكة: “كنت باين عليّ إني لسة حامل، ومات ديمون لليوم كل ما بيشوفني بيقول: إنتي المجنونة اللي جت تعملي مقابلة بعد يومين من الولادة”.
وأوضحت ريا أبي راشد أنها كانت ترى أن حياتها لا يجب أن تتغير بعد الولادة، خاصة أنها لم تكن صغيرة في السن عندما أنجبت ابنتها. مشيرة إلى أن الشيء الوحيد الذي كانت تعلمه في ذلك الوقت هو تنظيم عملها.
ورغم حداثة الولادة، أكدت ريا أنها لم تكن تعاني من أي مضاعفات جسدية، وكانت محاطة بدعم كبير من زوجها وشقيقتها، مما ساعدها على اجتياز تلك الفترة الصعبة.
وأشارت ريا إلى أن كل امرأة لها ظروفها الخاصة، وأن تمكين المرأة الحقيقي يكمن في قدرتها على الاختيار بحرية، سواء في التفرغ للأمومة أو التوفيق بينها وبين العمل. مردفة: “المهم أنه كل ست تقدر تختار الشيء المناسب لها ويكون الخيار تبعها.. أنا بآمن بالخيار.. تمكين المرأة هو أنها تقدر تختار يلي بدها تعمله”.
بوابة روز اليوسف
إنضم لقناة النيلين على واتساب