بغداد اليوم- متابعة

أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، (24 تشرين الثاني 2024)، محاولات الكيان الصهيوني توسيع ممارساته العدوانية، مؤكدة "دعم العراق".

وأصدرت الجامعة العربية "قراراً يتضمن الطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تعكس موقف الجامعة الداعم لجمهورية العراق، والرفض القاطع للادعاءات الواردة في رسالة وزير خارجية الكيان الإسرائيلي".

وشددت الجامعة العربية على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التصعيد المستمر في منطقة الشرق الأوسط حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين".

وعُقد اليوم الأحد الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني بناء على طلب الحكومة العراقية الذي تقدمته به الخميس الماضي.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الجامعة العربیة

إقرأ أيضاً:

إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، قدّمت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عبر ممثلها محمد الحسن إحاطة خيّبت آمال العراقيين، واعتُبرت مخجلة ومجتزأة للواقع المؤلم الذي يعيشه أبناء هذا البلد، لا سيما الشباب والنساء والأطفال. فقد تجاهلت الإحاطة معظم القضايا الجوهرية التي يعاني منها المجتمع العراقي، في مشهد وصفه الكثير من الناشطين والمراقبين بأنه “تواطؤ بالصمت” مع الجهات الحاكمة في العراق.
من المعيب أن تتجاهل بعثة دولية بهذا الحجم مشكلات حقيقية وواضحة للعيان. فالشعب العراقي، وخاصة فئاته الشابة، يواجهون يوميًا أزمات معيشية حادة تتمثل في البطالة وانعدام فرص العمل، وسط اقتصاد مشلول تهيمن عليه شبكات الفساد والمحسوبية. لا توجد رؤية واضحة من قبل الحكومة لحل هذه الأزمات، بينما تقف الأمم المتحدة المفترض أن تكون صوتًا للضعفاء موقف المتفرج.

أما النساء، فقد غُيّبن عن الإحاطة كليًا، وكأن معاناتهن في مجتمع يتزايد فيه العنف الأسري والتمييز وغياب قوانين الحماية، لا تستحق الذكر. لقد فشلت الإحاطة في الإشارة إلى الأوضاع المأساوية للنساء في المناطق المهمشة، وللفتيات اللواتي يُحرمن من التعليم، وللأمهات اللواتي يتحملن أعباء الحياة في ظل فوضى الخدمات وتراجع الرعاية الصحية.
لم تتطرق الإحاطة أيضًا إلى واحدة من أخطر الأزمات التي تهدد مستقبل البلاد، وهي أزمة التغير المناخي والجفاف وشح المياه، والتي ضربت الجنوب العراقي والفرات الأوسط بقوة، وأجبرت آلاف العائلات على الهجرة الداخلية. كما تم تجاهل ملف التصحر ونفوق الثروة الحيوانية وانحسار المساحات الزراعية، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي حقيقي واستجابة عاجلة لاجتياز هذه الكارثة البيئية المتفاقمة.
أما الفساد، فقد تم التلميح إليه بشكل باهت، رغم كونه السبب الجذري لغالبية مشاكل العراق. فالمال العام يُنهب في وضح النهار، والموارد تُهدر، والثروات تُوزع بشكل غير عادل، دون أي محاسبة حقيقية، والعدالة الاجتماعية في حالة غيبوبة شبه تامة.

إن سكوت يونامي عن هذا كله، وتقديمها إحاطة مُجملة ومنمقة، لا تخدم الحقيقة ولا تُسهم في إصلاح الوضع وهذا ما يجعل العراقيين يتساءلون هل باتت بعثة الأمم المتحدة جزءًا من المشكلة بدلًا من أن تكون جزءًا من الحل؟

ختاما اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العراق إلى صوت دولي صادق وموضوعي، ينقل الصورة الواقعية لمعاناة شعبه. أما الإحاطات المجاملة والسطحية، فهي لا تُقنع أحدًا، ولا تُداوي جراح العراقيين، بل تزيدهم يأسًا وانعدام ثقة بالمجتمع الدولي.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • لخرق الأجواء.. العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • الجامعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتطلب وقف التصعيد
  • العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد خروقات الكيان الصهيوني
  • إيران تطلق إنذاراً دولياً ومجلس الأمن أمام اختبار مصيري (تفاصيل)
  • إيران توجه رسالة إلى مجلس الأمن ردًا على مزاعم الترويكا الأوروبية بشأن الالتزامات النووية
  • الأمم المتحدة تصوّت اليوم على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة
  • إحاطة مُخجلة يونامي تغضّ البصر عن أوجاع العراقيين في مجلس الأمن
  • أمريكا تتوعد الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن "حل الدولتين"
  • الجامعة العربية ترحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين في الكيان الإسرائيلي
  • الأمين العام لجامعة الدول العربية يرحب بقرار خمس دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين