الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن “مسارات الصراع وآفاق الحلول” بمناسبة عيد الاستقلال
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
يمن مونيتور/ كوالالمبور:
احتفالاً بالذكرى الـ 57 لعيد الجلاء والاستقلال 30 نوفمبر 1967، نظّمت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في ماليزيا مساء أمس في مقرها ندوة بعنوان “اليمن.. مسارات الصراع وآفاق الحلول”. برعاية إعلامية من مجموعة اليمنيون الإعلامية والثقافية، تناولت الندوة محورين رئيسيين، بمشاركة نخبة من المتحدثين الذين استعرضوا أبرز التحديات الوطنية وآفاق الحلول الممكنة للأزمة اليمنية.
في المحور الأول بعنوان “تماسك القوى السياسية والاجتماعية: تحديات التشرذم وآفاق الوحدة الوطنية”، تحدث الدكتور القاضي أحمد عطية، عضو الفريق القانوني لمجلس القيادة الرئاسي ووزير الأوقاف والإرشاد اليمني السابق، عن أهمية وحدة القوى الوطنية والاجتماعية في مواجهة الأخطار المحدقة باليمن، وعلى رأسها الانقلاب الحوثي الذي تسبب، حسب وصفه، في الوضع الراهن بالبلاد.
وأشار القاضي عطية إلى أن الانقلاب الحوثي يمثل مشروعاً طائفياً وعنصرياً وسلالياً لا يمكن التعايش معه، داعياً الجميع إلى الوقوف صفاً واحداً مع الشرعية اليمنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأكد في مداخلته على ضرورة تجريم “الهاشمية السياسية”، لما تحمله من تهديد كبير للشعب اليمني وهويته وتاريخه ومكتسباته السياسية والحضارية، مشدداً على أن أي خلافات داخل الصف الوطني تصب في مصلحة الانقلاب الحوثي وداعميه.
أما المحور الثاني، الذي حمل عنوان “مسارات الصراع الراهن: الأسباب والمآلات”، تحدث فيه الأستاذ الدكتور أحمد الخضمي، المستشار الثقافي بسفارة اليمن في ماليزيا، الذي بدأ بتهنئة الحضور بمناسبة عيد الجلاء، مستعرضا التدخل الإيراني في اليمن بوصفه أحد أبرز أسباب الصراع.
وأوضح الدكتور الخضمي أن التدخل الإيراني في اليمن بدأ منذ عام 1979، وليس وليد اللحظة التي شهدت انقلاب الحوثيين. وبيّن أن التدخل الإيراني مر بمراحل مختلفة تهدف في مجملها إلى السيطرة على مضيق باب المندب لتعزيز نفوذ إيران البحري في بحر العرب والبحر الأحمر، ومحاصرة دول الجوار، خاصة دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن اليمن يمثل عمقاً استراتيجياً لهذه الدول.
وأضاف أن المرحلة الأولى للتدخل الإيراني في اليمن كانت خلال الثمانينيات والتسعينيات، حيث ركزت إيران على نشر التشيع الإثني عشري ودعم الحركة الحوثية فكرياً وثقافياً من خلال دورات تدريبية ودراسات في إيران ولبنان عبر حزب الله.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية كانت خلال الحروب الست (2004-2010)، حيث زودت إيران جماعة الحوثي بالأسلحة والخبراء، ودربت عناصرها في لبنان والعراق، فيما شهدت المرحلة الثالثة (2011-2014) استغلال إيران لحالة الصراعات السياسية والفراغ السياسي في اليمن، مما مكن الحوثيين من الاستعداد للانقلاب والسيطرة على الدولة.
وأوضح أن المرحلة الرابعة، الممتدة من أواخر 2014 حتى اليوم، تتمثل في محاولة إيران تعقيد أي حلول سياسية وتعميق الصراعات الداخلية في اليمن، عبر استمرار دعمها العسكري واللوجستي لجماعة الحوثي، بهدف إبقاء الأزمة اليمنية ورقة ضغط في صراعها الإقليمي.
شهدت الندوة نقاشات موسعة من الحاضرين الذين أكدوا على أهمية استلهام روح الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، والعمل على إيجاد حلول شاملة تُخرج اليمن من أزمته الراهنة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالله لا يلحقه خير من كان السبب في تدهور اليمن...
الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
تقرير جامعة تعز...
نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الوطنی للأحزاب الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية بريمة تنظم فعالية بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي
الثورة نت /..
نظمت السلطة المحلية والتعبئة بمحافظة ريمة اليوم ،فعالية خطابية ، بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام إلى اليمن .
وفي الفعالية،أكد أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة حسن العمري،أهمية إحياء مثل هذه المناسبات للاستفادة من مواقف العظماء الذين خلّدهم التاريخ ليكونوا نبراساً يهتدي بهم الجميع.
واستعرض مرحلة ما قبل قدوم الإمام الهادي إلى اليمن وحالة الصراع والاقتتال آنذاك ومرحلة قدومه والتفاف أهل اليمن حوله ودوره في تأسيس الدولة العادلة.
ودعا العمري في الفعالية التي حضرها مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة محمد النهاري إلى تعزيز حالة الوعي الشعبي والثقافي لمواجهة التحديات الراهنة، والاستمرار في تنظيم الأنشطة التعبوية والوقفات والمسيرات والفعاليات المساندة لشعب غزة الذي يتعرض فيها الأطفال والنساء لإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني المجرم.
من جانبهما أكد مدير مكتب الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة فتح الدين النهاري ومسؤول التعبئة بمديرية الجبين رضوان الحديدي أهمية إحياء هذه المناسبة في تعزيز دور المجتمع تربوياً وثقافياً وجهادياً، والتمسك بالهوية الإيمانية والنهج القيمي الذي يجسده الإمام الهادي.
و تطرقا إلى شخصية و نشأة الإمام الهادي ورحلته إلى اليمن، وكيف تمكن من جمع الأمة على كلمة الحق، ودعوته إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
واستعرضا جانباً من المجازر المروعة في قطاع غزة، وموقف الشعب اليمني المشرف وقيادته الحكيمة في نصرة غزة ومواجهة أعداء الأمة.
وحث النهاري والحديدي على أخذ العظة والعبرة من سيرة الإمام الهادي و التزود بالوعي والبصيرة في مواجهة المؤامرات التي تشنها أمريكا وإسرائيل بحق شعوب الأمة وفي مقدمتهم اليمن وفلسطين.