مولدوفا – صرح رئيس الوزراء الملدوفي دورين ريتشان على قناة “Exclusiv-TV” المولدوفية، أن وزير الطاقة الملدوفي فيكتور بارليكوف سيناقش إمدادات الغاز إلى بردنيستروفيه مع شركة غازبروم الروسية.

وأضاف ريتشان أن بارليكوف سيناقش مسألة إمدادات الغاز الروسي إلى بردنيستروفيه (ترانسنيستريا) فقط خلال المحادثات القادمة في شركة غازبروم في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، مضيفا أنه لن يكون لديه الوقت للنظر في مشاكل ديون جمهورية مولدوفا عن إمدادات الغاز السابقة ولا في مسائل إدارة المؤسسة الروسية المولدوفية المشتركة “مولدوفاغاز”.

وقال رئيس الوزراء الملدوفي: “خلال رحلته (رحلة وزير الطاقة) إلى سانت بطرسبورغ، يجب على بارليكوف وممثلي مولدوفاغاز، ضمان تدفق الغاز إلى ترانسنيستريا حتى نحصل على الكهرباء بأقل سعر ممكن، ولن يكون لديه الوقت لمناقشة قضايا أخرى، بما في ذلك تلك المتعلقة بموظفي إدارة مولدوفاغاز أو النزاع حول الديون المتعلقة بالإمدادات السابقة”.

هذا وفي وقت سابق، صرح بارليكوف أن السلطات الملدوفية تشعر بالقلق من الذعر الحاصل في سوق الغاز، بسبب حالة عدم اليقين بشأن عبوره من روسيا عبر أوكرانيا في 2025. ووفقا له، لم تتوقع الحكومة ارتفاع السعر ليصل إلى 500 دولار لكل 1000 متر مكعب من الغاز.

وذكر الوزير أيضا أنه دعي إلى سانت بطرسبورغ، لمناقشة إمدادات الغاز الروسي إلى بردنيستروفيه (ترانسنيستريا)، والموافقة على مجلس الإدارة الجديد لشركة مولدوفاغاز الروسية الملدوفية، ومشكلة الديون التاريخية التي تزيد عن 700 مليون دولار، والتي رفضت كيشيناو الاعتراف بها.

من جانبه، يرى رئيس مجلس إدارة شركة ملدوفاغاز الروسية الملدوفية فاديم سيبان، أن لدى روسيا كل الأسباب التي تدفعها لقطع الإمدادات عن ملدوفا بعد أن فشلت الحكومة الملدوفية في احترام الاتفاقات السابقة بشأن تسوية الديون.

ويشار هنا إلى أن مولدوفا أعلنت في أكتوبر 2023 أن الضفة اليمنى لنهر دنيستر قد تحولت بالكامل إلى شراء الوقود من الموردين الأوروبيين، وأن الغاز الروسي يتم توجيهه لتوليد الكهرباء فقط، إلا أن المعارضة الملدوفية تدعي أن السلطات تبيع الغاز الروسي نفسه بأسعار مضاربة للسكان من خلال مخططات فساد مع وسطاء أوروبيين، حيث تم إبرام عقود توريد الغاز بسرية من قبل الحكومة.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إمدادات الغاز الغاز الروسی

إقرأ أيضاً:

“ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم

مصر – كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية أن صفقة تصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر، البالغة قيمتها 35 مليار دولار، تقترب من لحظة الحسم.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يجد نفسه في موضع حرج، إذ يتعين عليه الموازنة بين الالتزام بأسعار غاز منخفضة في السوق المحلية، وتنفيذ صفقة استراتيجية تخدم مصالح إسرائيل الجيوسياسية والاقتصادية، لكنها قد تهدد القدرة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.

وتنص الصفقة التي جرى الإعلان عنها قبل أربعة أشهر على أن تبيع شركتا “نيو ميد إنيرجي” و”لوثيان” 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى مصر حتى عام 2040، مقابل 35 مليار دولار، في ما يعد أضخم صفقة تصدير في تاريخ إسرائيل.

وتأتي الصفقة كتحديث وتوسيع لاتفاقية التصدير الحالية الموقعة عام 2019، والتي كانت تنص على تصدير 60 مليار متر مكعب فقط.

وبحسب الخطة، سيبدأ التنفيذ الفعلي في النصف الأول من 2026، بتصدير 20 مليار متر مكعب، يليها 110 مليارات متر مكعب إضافية بعد الانتهاء من مشروع توسعة حقل لوثيان (المرحلة 1B)، الذي سيرفع الإنتاج السنوي، شريطة الحصول على ترخيص تصدير رسمي من وزارة الطاقة.

وتشير “كالكاليست” إلى أن شركات الغاز كانت ترفض ضخ استثمارات تصل إلى مليارات الدولارات في مشروع التوسعة دون وجود عقد تصدير طويل الأمد يضمن عوائد مستقرة — وهو ما توفّره هذه الصفقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن كوهين واجه تحدّيين رئيسيين: أولاً: أن سعر التصدير إلى مصر أعلى بكثير من السعر المحلي، ما يخلق حافزًا قويًّا للشركات لتصدير الغاز بدلاً من بيعه في السوق المحلية، مما قد يرفع أسعار الكهرباء وتكاليف الصناعة.

ثانيًا: أن السوق الإسرائيلية تفتقر إلى المنافسة الحقيقية. فشركة “شيفرون” (المالكة لـ39.7% من حقل لوثيان و25% من حقل تمار) تُسيطر تشغيليًّا على غالبية الإنتاج، بينما يكاد المورد المنافس الوحيد (كريش) ينفد.

وفي هذا السياق، طالبت وزارة المالية — ضمن قانون “الترتيبات” الاقتصادي الحالي — بتعديل قواعد السوق عبر فرض قيود ذكية على التصدير، لا لتجميده، بل لضمان وفرة الغاز محليًّا.

ويرى خبراء الوزارة أن الحل يكمن في خلق “فائض اصطناعي” في العرض المحلي، عبر إلزام شركات الغاز بالاحتفاظ بكميات أكبر من الغاز في السوق مما يحتاجه الاقتصاد فعليًّا. هذا الفائض سيولّد منافسة بين الشركات لبيعه، ما يؤدي إلى خفض الأسعار تلقائيًّا.

واقترحت الوزارة أن لا يتجاوز التصدير 85% من الفارق بين القدرة الإنتاجية والطلب المحلي، لضمان أمن الإمدادات الداخلية.

لكن شركات الغاز اعترضت بشدة على هذه الخطة، محذرة من أنها:

تضر بجاذبية الاستثمار في قطاع الغاز الإسرائيلي، تقوض الاستقرار التنظيمي، وقد تؤدي إلى إلغاء تطوير احتياطيات الغاز المستقبلية.

كما أكدت أن الصفقة مع مصر كانت ستلغى لولا وجود ضمانات بتنفيذها كما هو مخطط. وأشارت إلى أن إلغاء مشروع توسيع لوثيان سيكلّف الدولة خسارة تصل إلى 60 مليار شيكل، تشمل:

35–40 مليار شيكل من ضرائب “شينسكي” (الضريبة الخاصة على موارد الطاقة)، 22–25 مليار شيكل إضافية من إتاوات وضرائب أخرى.

في المقابل، ترى وزارة المالية أن الاحتفاظ بالغاز تحت الأرض قد يوفّر تكاليف هائلة للمستهلكين والصناعة، نظرًا لتأثير ارتفاع أسعار الغاز المباشر على أسعار الكهرباء وتكاليف الإنتاج.

وشددت “كالكاليست” على أن الصفقة لا تهدد أمن إمدادات الغاز المحلي، إذ التزمت الشركات بعدم السماح بأي نقص، خاصةً في ظل الاعتبارات الأمنية التي تتطلب ضمان استقلالية الطاقة على المدى الطويل.

لكن القضية، وفق الصحيفة، تتجاوز الاقتصاد المحلي لتصل إلى حسابات جيوسياسية معقدة:

مصر، الشريك الاستراتيجي، تمرّ بأزمة طاقة حادة بعد تراجع إنتاجها من الغاز، رغم الطلب المرتفع على الكهرباء والصناعة. هناك شعور مصري بالإهمال من جانب إسرائيل، خصوصًا مع تقارب القاهرة من الدوحة. الصفقة تحمل أيضًا أهمية استراتيجية لأوروبا، التي تبحث عن بدائل للغاز الروسي، ويمكن للغاز الإسرائيلي أن يُوجّه عبر مصر إلى الأسواق الأوروبية.

وفي الختام، خلصت “كالكاليست” إلى أن القرار الحالي يشكل مواجهة ثلاثية الأبعاد:

وزارة المالية: تدافع عن المستهلك وتحارب التضخم. شركات الغاز: تحمي أرباحها واستقرار البيئة الاستثمارية. وزارة الطاقة: تحاول الموازنة بين غلاء المعيشة، والأمن الطاقي، وتنمية القطاع.

ورغم أن القرار الرسمي بيـد وزير الطاقة إيلي كوهين، فإن الصحيفة تشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيكون الطرف المحوري، خاصة أن ترامب يمارس ضغطًا شخصيًّا لضمان تنفيذ الصفقة. وفي ظل الأولويات السياسية والدبلوماسية، قد لا يولى ارتفاع تكلفة المعيشة نفس الأهمية لدى نتنياهو مقارنة بالتزاماته الدولية.

 

المصدر: صحيفة “كالكاليست”

مقالات مشابهة

  • مسؤول بارز في حكومة صنعاء يكشف عن مؤامرة هي الأخطر في اليمن “تفاصيل”
  • فاجعة «ريدة» بالمنيا.. وفاة عروسة اختناقًا بالغاز بعد أسابيع من زفافها
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • “أونروا”: “إسرائيل” تمنع إدخال إمدادات للمأوى إلى قطاع غزة
  • ثماني دول عربية وإسلامية تؤكد أهمية “الأونروا” للاجئين الفلسطينيين
  • مأساة بولاق الدكرور.. أسرة كاملة تختنق بالغاز أثناء النوم
  • انفجار خط الغاز الرئيسي في نيجيريا يهدد إمدادات الكهرباء
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • وزير البترول: التعاون مع الشركاء ساهم في تعزيز إمدادات الطاقة
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني