بنك البركة مصر يطلق تطبيق الموبايل البنكي لعملائه من الأفراد والشركات
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن بنك البركة مصر عن إطلاق تطبيقه المحمول الجديد، كجزء من استراتيجيته الشاملة التي تمتد من 2023 إلى 2025، بالإضافة إلى تطوير كامل لخدمة الإنترنت البنكي سواءً على مستوى الخدمات المقدمة أو واجهة المستخدم الجديدة كلياً. يهدف التطبيق إلى تعزيز الحصة السوقية للبنك من خلال تطوير المنظومة الرقمية وتوسيع العمليات الجغرافية، مستهدفًا الوصول إلى 50% من العملاء النشطين رقميًا سواء أفراد أو شركات بحلول نهاية عام 2027، حيث يُعد بنك البركة واحد من أول أربع بنوك في مصر قامت بإطلاق تطبيق الموبايل البنكي الخاص بالشركات، مما يعزز من ريادته في تقديم خدمات مصرفية متطورة تلبي احتياجات القطاع التجاري.
وفي هذا الصدد، صرح حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة مصر، قائلًا: "يعد تطبيق الموبايل البنكي الجديد من بنك البركة مصر خطوة محورية في مسيرة التحول الرقمي للبنك، حيث يعكس التزامه بتقديم تجربة مصرفية مبتكرة وسهلة الاستخدام تستهدف جميع عملائنا من الأفراد والشركات. التطبيق لا يقتصر على تسهيل العمليات المصرفية فقط، بل يتميز بأعلى معايير الأمان المُعتمدة دوليًا ومحلياً من البنك المركزي المصري، وذلك لضمان تجربة مصرفية آمنة ومتطورة، و نتوقع أن يشهد التطبيق أكثر من عشرة آلاف تحميل خلال فترة ما بعد الإطلاق".
حازم حجازي، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة بنك البركة مصروعَلَّق عبد العزيز سمير، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية والاتصال المؤسسي والتحول الرقمي ببنك البركة مصر، قائلاً:" تأتي خطوة إطلاق الموبايل البنكي في إطار دعم بنك البركة لصناعة التكنولوجيا المالية بهدف تسريع وتيرة التحول الرقمي واستغلال الفرص الرقمية المتاحة لتحقيق النمو الاقتصادي، مع الوصول إلى شرائح وفئات مختلفة من العملاء وتلبية احتياجاتهم. لدينا في بنك البركة مصر خطة تطور رقمية طموحة تشمل افتتاح فرعين رقميين قريبًا وزيادة عدد ماكينات الATM مع إضافة خدمات للمعاملات اللاتلامسية وتأمين شبكة الصراف الآلي بأحدث النظم العالمية، هذا بالإضافة إلى إطلاق خدمات ChatBot قريباً وخدمة Whatsapp for Business."
عبد العزيز سمير، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع التجزئة المصرفية والاتصال المؤسسي والتحول الرقمي ببنك البركة مصروأضاف المهندس رضا الله أحمد، رئيس قطاع التحول الرقمي ببنك البركة مصر: "يحتوى تطبيق الموبايل البنكي لبنك البركة مصر على مجموعة من الخصائص المتميزة، حيث يقدم التطبيق إمكانية التسجيل الذاتي للعملاء الأفراد باستخدام رقم الحساب، مما يجعل عملية البدء سهلة وسريعة. كما يدعم التطبيق ميزة التحقق البيومتري (تقنية التعرف على الوجه أو بصمة الأصابع) لضمان أعلى مستويات الأمان والراحة. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التطبيق خدمات شاملة مثل فتح حساب وطلب دفاتر الشيكات، وطلبات إصدار بطاقات الخصم، وشراء الشهادات، وربط الودائع وتحويل العملة الأجنبية إلى الجنيه المصري والتحويلات الفورية إلى حسابات بنك البركة مصر، والتحويلات المحلية، إلى جانب خدمات الحسابات والبطاقات الأخرى، مما يسهل على العملاء إدارة احتياجاتهم المصرفية دون الحاجة إلى زيارة الفروع." كما أضاف: "بالنظر إلى عملاء قطاع الأعمال، يقدم التطبيق وسيلة سهلة لإدارة العمليات المالية، حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى مجموعة من الميزات التي تتيح لهم التحكم الكامل في معاملاتهم البنكية. هذه الميزات، بالإضافة إلى واجهة المستخدم البسيطة التي تعتمد على "ثلاث نقرات"، تجعل التطبيق حلًا مصرفيًا شاملًا يضع بنك البركة مصر في طليعة البنوك التي تقدم حلول رقمية في القطاع المصرفي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بنك البركة مصر تطبيق الموبايل البنكي خدمة الإنترنت البنكي بنك البركة تطبیق الموبایل البنکی الرئیس التنفیذی بنک البرکة مصر بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
التحول الرقمي.. قرار يصنع المصير
د. ذياب بن سالم العبري
ليست كل لحظة تمنح المؤسسات فرصةً للنجاة، ولا كل زمن يسمح بإعادة المحاولة. فبعض القرارات، حين تتأخر، لا تنتظرك النتائج؛ بل تسبقك العواقب.
في زمنٍ يُعاد فيه تشكيل المفاهيم، وتتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، لم يعد البقاء للأقوى ولا للأكبر، بل للأذكى فهمًا، والأجرأ تحرّكًا. لم تعُد المؤسسات على خط انطلاق مشترك، بل على مفترق مصيري: إما أن تختار التحوّل الرقمي بوعي وجرأة، أو تتخلّف عن الركب دون أن تدري.
والتحوّل الرقمي لم يعد تحسينًا تقنيًا تفرضه الموجات، بل قرارًا مصيريًا يعكس نضج المؤسسة، ويكشف قدرتها الحقيقية على عبور المستقبل. وهو في جوهره، ليس مجرد إدخال أدوات رقمية على العمليات، بل تغييرٌ شامل في طريقة التفكير، ونمط تقديم الخدمات، وآلية اتخاذ القرار، بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتقديم قيمة أكبر للمستفيد، بكفاءة أعلى، ومرونة أشمل.
إنه ليس مشروعًا يُضاف إلى الخطط، بل عقليةٌ تتجسّد في كل إجراء، وإرادةٌ تواجه التعقيد بالشجاعة لا بالتردد.
كم من جهةٍ اقتنت أحدث الأنظمة، لكنها ظلت رهينة البيروقراطية؛ لأن طريقة التفكير لم تتغير، ولم تتجدد أدوات القرار فيها. فليست التقنية بذاتها من يصنع التحوّل، بل وعي المؤسسة بها، وجرأتها على توظيفها وتطويعها، وقيادتها بمنطق جديد وروح متجددة.
وهنا تتجلّى أهمية القيادة الواعية، القادرة لا على إدارة التغيير فحسب؛ بل على إشعاله. القائد الحقيقي لا ينتظر خارطة الطريق، بل يصنعها. يمنح الثقة، ويرسم الرؤية، ويفتح النوافذ أمام فرق العمل لتبدع وتتفوّق، بدل أن تنغلق خلف جدران اللوائح.
ومن قلب هذا المشهد المتحوّل، يبرز الذكاء الاصطناعي لا كترفٍ عصري؛ بل كأداة حيوية لإعادة تشكيل القرار المؤسسي. بقدرته على تحليل البيانات، ورصد الأنماط، وتوليد البدائل، يتحوّل إلى محرّك فاعل يعيد تعريف كفاءة الأداء، ويختصر الزمن، ويقلّص الهدر، ويمنح القرار عمقًا لم يكن متاحًا من قبل.
لم تعد المؤسسات في سباق على امتلاك الأدوات، بل في سباق على الذكاء في إدارتها، والقدرة على تسخيرها بمنطق استباقي. فما كان يُنجز في سنوات، بات يُختصر في أشهر. والسؤال: هل يليق بنا أن نُواصل السير بخوف، بينما العالم يركض بثقة نحو المستقبل؟
نحن بحاجة إلى نمط تفكير جديد، لا يرى في التحوّل الرقمي تهديدًا للاستقرار، بل فرصةً للتجديد. تفكير يُبنى على الشفافية والمعرفة، يُعلي من قيمة الموظف كشريك في الإنجاز، ويضع المواطن في قلب الأولويات، ويرى في التقنية مخرجًا ذكيًا لا عبئًا إداريًا.
السؤال لم يعد: هل نرغب في التحوّل الرقمي؟ بل: هل نمتلك الجرأة لنبدأ به فعلاً؟ هل نملك القادة الذين يُشعلون الفكرة، لا أولئك الذين يُطفئون جذوتها بالتردد؟ هل نحرّر التقنية من الأقفاص لنقود بها، لا أن نتذرع بها؟
القرار لم يعد خيارًا إداريًا مؤجلًا؛ بل أصبح اختبارًا حقيقيًا لوعي المؤسسة وشجاعتها. فنحن لا نعيش زمن الانتظار، بل زمن المُبادرة. ومن لا يملك الجرأة ليصنع قراره الآن، سيجد نفسه غدًا أسير قرارات الآخرين.
التحوّل الرقمي ليس مشروعًا من ضمن المشروعات؛ بل مستقبلٌ يُصنع الآن، ونافذة من ضوء لا تفتح مرتين. فإما أن ننهض إليه بخطى ثابتة، أو ننسحب من مشهد الغد بصمتٍ لا يسمعه أحد!