بن غفير يحذر نتنياهو من اتفاق لبنان "خطأ كبير"
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
حذر إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، من أن إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان سيكون "خطأً كبيرا".
وتقود الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث تخوض إسرائيل وحزب الله مواجهة مفتوحة تصاعدت حدتها اعتبارا من 23 سبتمبر، بعد نحو عام من تبادل القصف بشكل يومي عبر الحدود على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة إكس: "الاتفاق مع لبنان خطأ كبير".
ورأى أن القتال حاليا يشكّل "فرصة تاريخية ضائعة للقضاء على حزب الله".
وأضاف "أتفهم كل القيود والأسباب ومع ذلك فهو خطأ فادح"، داعيا نتنياهو لمواصلة الحرب حتى تحقيق "نصر مطلق".
ويطالب زعماء اليمين السياسيون أيضا بتحقيق "النصر" في الحرب في قطاع غزة التي اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
توقعت وسائل إعلام إسرائيلية
وعلى رغم تبادل الطرفين القصف بشكل مكثف خلال نهاية الأسبوع، توقعت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، أن يعطي نتنياهو الضوء الأخضر للتقدم في مقترح وقف إطلاق النار الأميركي.
بدوره، أورد موقع أكسيوس الأميركي أن الطرفين يتجهان نحو إبرام اتفاق يستند الى مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوما ينسحب خلالها حزب الله والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.
ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى الطرفين الأسبوع الماضي، إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب أكسيوس.
وكان هوكستين زار لبنان وإسرائيل الأسبوع الماضي، وتحدث عن تحقيق "تقدم" نحو وقف إطلاق النار.
الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 250 مقذوفا من لبنان نحو إسرائيل وهو رقم يعتبر الأعلى منذ أسابيع.
معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية
وفي 23 سبتمبر، كثّفت إسرائيل غاراتها الجوية على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وبدأت بعد أسبوع عمليات برية في المناطق المحاذية لحدودها الشمالية.
وأسفر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل ما لا يقل عن 3750 شخصا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
على الجانب الإسرائيلي، قُتل 82 عسكريا و47 مدنيا خلال 13 شهرا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بن غفير نتنياهو لبنان خطأ كبير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يكشف: حزب الله لا يزال نشطا في جنوب لبنان
كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.
ولفتت صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن التقرير الصادر عن مركز الأبحاث يتزامن مع "تصعيد في الخطاب السياسي داخل لبنان ضد حزب الله".
وتواصل دولة الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية العام الماضي، من خلال شن هجمات يومية على جنوب لبنان، واستمرار احتلالها لخمس تلال لبنانية استراتيجية ضمن المناطق التي سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة.
وفي 8 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، بدأ جيش الاحتلال عدوانا على لبنان سرعان ما تطور إلى حرب شاملة في 23 أيلول /سبتمبر عام 2024، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين، فضلا عن تهجير قرابة مليون و400 ألف مدني.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال ما يزيد عن 3 آلاف خرق، ما أدى إلى سقوط 203 شهداء وما لا يقل عن 500 جريح، حسب المصادر الرسمية.