أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز إعلان الصدقة في حالات التحفيز
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة في السر أفضل من العلن، كما ورد في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: «إن تبدوا الصدقات فنعما هي»، وفي الآية الأخرى: «وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم»، هذا يعني أن إخفاء الصدقة أفضل لأنها تُبعد عن الرياء وتزيد الأجر للمتصدق، لكن، إذا كان الأمر يتعلق بالزكاة، فهي واجب على المسلم ويجب إخراجها علنًا عند الأماكن المستحقة والمرخصة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أكد ذلك في الحديث الشريف، حيث ذكر أن من سبعة يظلهم الله في يوم لا ظل إلا ظله، رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، وبالتالي هذا الحديث يظهر أن إخفاء الصدقة يُعتبر الأفضل في معظم الأحوال.
وأوضح: «في بعض الحالات مثل تعليم الأبناء أو تحفيز المحيطين بالصدقة، يمكن الجهر بها بشكل محدود، بشرط أن يكون الشخص مخلصًا في نيته وألا يدخل الرياء في قلبه، وبالتالي، يمكن أن يكون الإعلان عن الصدقة مقبولًا في مثل هذه الحالات، ولكن الأفضل دائمًا أن تكون الصدقة في السر لتحقيق الأجرالأكبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية الصدقة دار الإفتاء فتاوى
إقرأ أيضاً:
حكم الوضوء بماء المطر.. يجوز بشرط واحد
وضحت دار الإفتاء المصرية حكم الوضوء بماء المطر، وما إذا كان لهذا الماء فضل خاص، خاصة في ظل حرص البعض على الاغتسال أو الوضوء منه عند نزوله.
وبينت الدار أن ماء المطر من الماء المطلق الطاهر المطهِّر، وأن له مكانة خاصة في القرآن والسنة، كما نقلت أقوال كبار الأئمة في بيان فضله وأحكامه.
حكم شرعي واضح لا خلاف فيه
أكدت دار الإفتاء أن الطهارة لا تكون إلا بالماء الطهور، وهو الماء الباقي على أصل خلقته دون اختلاط يغير طعمه أو لونه أو رائحته تغييرًا يخرجه عن مسمى “الماء المطلق”. ويندرج ماء المطر ضمن هذه الفئة من المياه، تمامًا كماء البحار والأنهار والعيون والآبار.
واستشهدت الدار بقول الله تعالى:﴿وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ﴾ [الأنفال: 11]، وبرواية أخرى: ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48].
كما نقلت أقوال كبار أئمة المذاهب:الخطيب الشربيني الشافعي: “ماء المطر من الماء المطلق ويجوز التطهر به” [مغني المحتاج 1/116].القرطبي: “المياه المنزلة من السماء طاهرة مطهرة على اختلاف صفاتها” [الجامع لأحكام القرآن 13/41].البغوي: “الطهور هو الطاهر في نفسه المطهِّر لغيره” [تفسير البغوي 3/448].الكاساني الحنفي: “لا خلاف أن الطهارة تحصل بالماء المطلق، وقد سمّاه الله طهورًا” [بدائع الصنائع 1/83].ابن رشد الجد: “الأصل في المياه كلها الطهارة والتطهير” [المقدمات الممهدات 1/85].الرملي الشافعي، الزركشي الحنبلي وغيرهما من أئمة التراث الشرعي.فضل ماء المطر كما ورد في القرآن والسنة
أوضحت دار الإفتاء أن فضل ماء المطر يتجلى في وصفه القرآني المتكرر بأنه:
مبارك: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق: 9]طهور: ﴿مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48]رحمة: ﴿وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ﴾ [الشورى: 28]كما ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعرض للمطر عند نزوله رجاء بركته.فعن أنس رضي الله عنه:“حسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر وقال: لأنه حديث عهد بربه” رواه مسلم.
وذكر الإمام النووي أن هذا الحديث دليل على استحباب أن يكشف الإنسان شيئًا من بدنه ليتعرض لأوائل المطر تبركًا به [شرح مسلم 6/195].
تعرض الصحابة للمطر طلبًا لبركته
اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، كان الصحابة يتعرضون للمطر، ومنهم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي كان يخلع ثيابه عند المطر ويقول:“حديث عهد بالعرش” رواه ابن أبي شيبة.
وهذا كله يدل على أن ماء المطر يحمل فيضًا من البركة والرحمة، وهو ما يشجع على استقباله بقلوب ممتلئة بالإيمان واليقين بفضل الله.
حكم الوضوء والاغتسال من ماء المطر
خلصت دار الإفتاء إلى:
يجوز الوضوء بماء المطر بلا خلاف
يجوز الغُسل به أيضًا
الشرط الوحيد: ألا يختلط المطر بشيء يغيره تغييرًا كبيرًا كالروائح أو المواد المضافة
التعرض للمطر عند نزوله سنة مستحبة لما فيه من البركة
وأعادت دار الإفتاء التأكيد على أن ماء المطر ماء طهور، طاهر في ذاته مطهر لغيره، وأنه منحة ربانية تتجدد مع كل فصل شتاء.