"كونغرس الإعلام" يناقش تأثير المحتوى الموجز والذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بحث المشاركون في جلسة حوارية بعنوان "كيف ستبدو وسائل الإعلام مستقبلاً؟" ضمن فعاليات اليوم الثالث من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تأثير التكنولوجيا والاستراتيجيات التي تركز على الأجهزة المحمولة والمحتوى الموجز والذكاء الاصطناعي على قطاع الإعلام.
وأدار الجلسة مصطفى الراوي، مدير التحرير للمجموعة الشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية بمشاركة الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للأبحاث والاستشارات، ومايكل جبري - بيكيت، رئيس تحرير الخليج تايمز، ودان هو، نائب رئيس تينسنت كلاود الشرق الأوسط وأفريقيا.
وألقى المتحدثون الضوء على قدرة دولة الإمارات على ريادة الابتكار الإعلامي العالمي عبر السياسات الداعمة ودمج الذكاء الاصطناعي والاستراتيجيات الاستباقية. إعادة تشكيل واستعرض الدكتور محمد العلي، الدور التحويلي للذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل الإعلام، مشيراً إلى تطورات تشمل غرف الأخبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي والمذيعين الافتراضيين، وناقش تراجع الإعلام التقليدي، حيث ينجذب الجمهور بصورة متزايدة إلى الصيغ الموجزة المبنية على الفيديوهات التي تتماشى مع عادات الاستهلاك المتطورة، واستناداً إلى آخر الأبحاث، حيث أوضح أن المحتوى الذي تقل مدته عن 90 ثانية يعدّ الأكثر فعالية مع الجماهير الحالية.
كما تطرق العلي إلى التأثير المجتمعي للتكنولوجيا الرقمية، بما يشمل أثرها على التفاعلات العائلية والسلوكيات الاجتماعية، داعياً إلى اتخاذ خطوات استباقية لخوض التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي يفرضها الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي. علاقة متنامية من جانبه، ناقش دان هو، العلاقة المتنامية بين صناعة المحتوى والتكنولوجيا، حيث تنطمس الخطوط الفاصلة بين صانعي المحتوى ومنصات التوزيع بصورة متزايدة، كما أبرز هيمنة الاستراتيجيات التي تركز على الأجهزة المحمولة، إذ يمثل الإنترنت عبر الأجهزة المحمولة 70-80% من الاستهلاك العالمي، بينما يمثل محتوى الفيديو ما بين 80-85% من حركة المرور على الإنترنت، بما يشمل مقاطع الفيديو القصيرة والبث المباشر وغيرها من الصيغ.
ووصف المحتوى الموجز كعامل مهم يحدث تغييراً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية وشبكات الأجهزة المحمولة ميسورة التكلفة.
وأوضح دان تأثير الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تمكين التسويق الدقيق وتحسين تخصيص المحتوى، مؤكداً على أهميتها في رسم ملامح الاستهلاك الإعلامي المعاصر.
بدوره، ركز مايكل على العلاقة المهمة بين التكنولوجيا والمحتوى، خصوصاً فيما يتعلق بالتفاعل مع الجماهير الشابة، وألقى الضوء على التحول نحو السرد القصصي الموجز المبني على الفيديو كوسيلة للحفاظ على الحضور، مع التمسك بالمبادئ الأساسية للنزاهة الصحفية.
وخلال حديثه عن مواجهة المعلومات المضللة، ناقش مايكل الانتشار السريع للأخبار المزيفة وضرورة التعاون بين غرف الأخبار وشركات التكنولوجيا لتطوير حلول مبنية على الذكاء الاصطناعي للإشراف على المحتوى، وأكد على الصحافة الأخلاقية والممارسات الموثوقة للحفاظ على مستقبل القطاع في ظل مشهد مدفوع بالتكنولوجيا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الإمارات الكونغرس العالمي للإعلام الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الأجهزة المحمولة
إقرأ أيضاً:
د. أمل فوزي: المحتوى العربي على الإنترنت 3% فقط.. وتطالب بتحرك على 3 مستويات
كشفت الدكتورة أمل فوزي، خبيرة الإعلام الرقمي، عن أرقام صادمة تعكس حجم التهميش الرقمي للعرب، حيث أوضحت أن نسبة المحتوى العربي على الإنترنت لا تتجاوز 3% فقط، بينما تحتل اللغة العربية المرتبة التاسعة عشرة بين لغات العالم في الفضاء الرقمي.
جاء ذلك خلال ردها على سؤال الإعلامي الليبي محمد حديد حول كيفية الحفاظ على الهوية العربية في ظل التدفق الرقمي العالمي، ضمن جلسات منتدى الحوار الإعلامي العربي الدولي في طرابلس.
وأضافت فوزي: "هذا يعني أن المعلومات والأفكار والهوية العربية غائبة عملياً عن الفضاء الرقمي العالمي"، مشيرة إلى أن 348 مليون مواطن عربي من إجمالي 450 مليوناً يستخدمون الإنترنت، فيما المحتوى الذي يمثلهم شبه معدوم.
وحذرت الخبيرة الإعلامية من تأثير متسارع للذكاء الاصطناعي، قائلة: "هل سيحمي الذكاء الاصطناعي الهوية أم سيُضعفها؟"، خاصة مع اعتماد ملايين العرب على تطبيقات وبرامج لا تمثل هويتهم.
وطالبت فوزي بتحرك عاجل على ثلاثة مستويات:
1. مستوى الحكومات: لدعم المحتوى الإعلامي العربي وتشجيعه على المنصات المختلفة.
2. مستوى الشباب والمؤسسين: لتحمل مسؤولية استخدام لغة عربية مرنة ومعاصرة تعبر عن الهوية ولا تتنكر لها.
3. مستوى المحتوى والمؤثرين: لضمان أن يعبر المحتوى عن "الهوية الحقيقية" وليس عن "هوية هجينة" مفروضة من الخارج.
وشددت على الدور المحوري للشباب كجسر بين الهوية والحداثة، وقدرتهم على صياغة محتوى مرن وجذاب، معربة عن ثقتهم بأنهم قادرون على تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال إذا ما توفر لهم الدعم المؤسسي والمساحات المناسبة للإبداع.
وشهدت هذه الدورة مشاركة لأول مرة منظمة الإيسيسكو والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفة مراقب.
وتناول المنتدى محاور رئيسية هي: الهوية العربية وصناعة المحتوى، التدريب المهني وتطوير المحتوى الرقمي، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في الإعلام.
على هامش المنتدى، شهدت "أيام طرابلس الإعلامية 2025" ورش عمل متخصصة ومعارض، وتوجت بافتتاح "المتحف الوطني الليبي" في "قصر السرايا الحمراء" بعد تطويره بتقنيات تفاعلية حديثة.
جاءت هذه النقاشات ضمن فعاليات "أيا طرابلس الإعلامية" ، تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، ومشاركة قطاع الاتصال والإعلام بجامعة الدول العربية برئاسة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ، وحضور وفد رفيع المستوي من وزراء وسفراء من بينهم السفير السعودي خالد المنزلاوي والسفير الكويتي طلال المطيري والسفير الفلسطيني مهند العكلوك والسفير الموريتاني الحسين ولد سيدي عبدالله ولد الديه، والوزير مفوض حيدر الجبوري مدير الأمانة الفنية لوزراء الإعلام العرب، والدكتور علاء الزود المستشار الإعلامي للمندوبية الأردنية، والمستشار بليغ المخلافي من مندوبية اليمن، وزير الاعلام الجزائري زهير بو عمامة وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، ووزير الاعلام اللبناني السابق زياد مكاري ،والدكتور علاء الزود المستشار الإعلامي للمندوبية الأردنية، والمستشار بليغ المخلافي من مندوبية اليمن .
كما حضر عدد كبير من الأكاديميين والإعلاميين والفنانين المصريين من بينهم منى الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، وأحمد فايق، وريهام عياد ، وأحمد طارق ، ومحمد سلامة