سلوكيات «صادمة» لسائقين.. شخص يقرأ مطبوعة تحجب الطريق.. وامرأة تتحدث في هاتفين بوقت واحد – صور
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
رصدت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي سلوكيات خطرة لعدد من السائقين الذين انشغلوا عن الطريق بطرق مختلفة، من بينهم شخص شتت انتباه السائق الذي يجلس إلى جواره بطريقة غريبة، من خلال وضع الهاتف أمام عينيه لمشاهدة شيء ما معاً، كما رصدت امرأة تتحدث في هاتفين دفعة واحدة أثناء القيادة، وآخر يقرأ صحيفة تحجب الرؤية كلياً مستخدماً كلتا يديه.
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالإنابة، اللواء سيف مهير المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، إن الانشغال عن القيادة، سواء باستخدام الهاتف المتحرك أو بأي طريقة، يُعد من المخالفات بالغة الخطورة التي تمثل عاملاً مشتركاً في كثير من الحوادث القاتلة والبليغة، لافتاً إلى أن شرطة دبي لديها أجهزة ضبط متطوّرة لرصد هذه السلوكيات الخطرة و«الصادمة» وتوثيقها بالكاميرات.
وتفصيلاً، أفاد اللواء سيف مهير المزروعي بأن أجهزة الضبط الإلكتروني رصدت تصرفات غير متوقعة من جانب سائقين، تعكس نوعاً من عدم الوعي بمخاطر الانشغال بغير الطريق، من بينهم شخص كان يجلس إلى جوار السائق، وفجأة قرّر أن يعرض له شيئاً في هاتفه، مشتتاً بذلك انتباه السائق كلياً عن القيادة.
ورصدت أجهزة الضبط الإلكتروني كذلك سائقة تمسك هاتفين متحركين بكلتا يديها، وتتحدث عبرهما في آن واحد أثناء القيادة، مشكّلة بتصرفها خطورة كبيرة، كما رصدت شخصاً يقرأ مطبوعة كبيرة تحجب الطريق كلياً أمام عينيه.
وأشار المزروعي إلى أن الثقافة المرورية تحسنت إلى حد ملموس لدى فئة كبيرة من أفراد المجتمع، لكن تظل هناك سلوكيات غير مقبولة أو ليست متوقعة من قبل فئة من السائقين، مثل قيام أشخاص بوضع أطفالهم على أرجلهم أثناء القيادة، مهددين بذلك سلامة الصغار وأمنهم الشخصي وحياة غيرهم من مستخدمي الطريق.
وأكد أن شرطة دبي تحرص على تطوير منظومة الضبط الذكية، بما يعزّز سلامة أفراد المجتمع ويحميهم من مثل هذه السلوكيات المرفوضة، مشيراً إلى أن استخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة يُعد سلوكاً شائعاً في ظل هوس الكثيرين بوسائل التوصل الاجتماعي وانشغالهم بالدردشة أو تصفح حساباتهم.
وتابع أن هؤلاء لا يرتدعون ولا يدركون خطورة سلوكياتهم إلا بعد التعرض لحادث، إذ إن الانشغال باستخدام الهاتف تحديداً أقرب إلى تعطيل أهم الحواس أو الوظائف الحيوية التي تستخدم في القيادة، ويقود الشخص كما لو كان مغلِقاً عينيه، ومن ثم يعجز عن التصرف بسرعة في حال حدوث طارئ على الطريق.
وأوضح أن خطورة هذه المخالفة تتضاعف إذا اشتركت مع عوامل أخرى مثل السرعة الزائدة، لافتاً إلى أن هناك حوادث يتبيّن عند تحليلها أو تخطيطها من جانب خبراء السير، أن السائقين المتسببين لم يتخذوا أي ردّ فعل أو تصرفوا بشكل متأخر، ما يعكس انشغالهم بأمر ما حين ارتكبوا الحادث.
وأكد أن استراتيجية شرطة دبي المتعلقة بأنظمة الضبط المروري تستند إلى دراسة متأنية لأسباب الحوادث وتحليل دقيق لسلوكيات السائقين، ومن ثم تحدّد احتياجاتها وتطوّر أجهزة الضبط بناء على ذلك، لافتاً إلى أن رصد مخالفة الانشغال بغير الطريق وغيرها من المخالفات المتعلقة بسلوكيات السائق، يتم بدقة عالية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وكاميرات عالية الجودة.
وأكد أن إمارة دبي تُعد واجهة حضارية ووجهة لجميع الجنسيات في العالم، وفي ظل ما تتمتع به من بنية تحتية رائعة للطرق، من الطبيعي تعزيز التوعية والضبط المرورين، لأن مؤشر الحوادث المرورية يُعد عاملاً مهماً في تصنيف جودة المدن والبلدان.
وأشار إلى أن التزام الشخص بقوانين السير وعدم انشغاله بالهاتف من شأنهما أن يعفياه كلياً من المخالفة، ويضمنا له ولأسرته ولغيره من مستخدمي الطريق السلامة من مخاطر الحوادث المرورية.
وسجّلت شرطة دبي أكثر من 100 حادث، خلال العام الماضي، نتج عنها وفاة ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 60 آخرين، بسبب مخالفة الانشغال بغير الطريق، خصوصاً باستخدام الهاتف المتحرك أثناء القيادة.
صحيفة الإمارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أثناء القیادة شرطة دبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تتحدث عن إسقاط النظام الإيراني.. ليس النووي فقط
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ الأوساط العسكرية والسياسية في تل أبيب تتحدث عن إسقاط النظام الإيراني، وليس تدمير البرنامج النووي فقط خلال العمليات العسكرية المتواصلة ضد طهران.
وذكرت الصحيفة في مقال كتبته آنا بارسكي أن "إسرائيل تشن حملة واسعة النطاق ضد النظام الإيراني، بعد أن اتضح أن طهران في المراحل الأكثر تقدما في سباقها للحصول على أسلحة نووية".
ونقلت عن مصادر أمنية، إن "إيران على بُعد بضعة أشهر من امتلاك قنبلة نووية، في الوقت الذي تُسرّع فيه برامج التخصيب والأسلحة، إلى جانب إنتاج عشرات الآلاف من الصواريخ الباليستية - وهو هدفٌ كانت تقديرات الاستخبارات ستُحققه خلال بضع سنوات".
وأفادت بأن "تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن هذا التسارع كان بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة الفروع العسكرية الإيرانية في المنطقة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وأدركت طهران أنها أصبحت بلا غطاء الحماية الذي توفره لها وكلائها، وقررت دفع البرنامج النووي بوتيرة متسارعة، انطلاقا من شعورها بالانكشاف وفقدان الردع".
وبحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى، سجل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملية "الأسد الصاعد" سلسلة من الإنجازات المهمة: إخراج مفاعل نطنز من الخدمة، وتدمير منشأة التحويل في أصفهان، والقضاء على الفريق العلمي رفيع المستوى للبرنامج النووي - وهو هجوم يتطلب عقودًا من إعادة التدريب. إضافةً إلى ذلك، لا تزال الهجمات مستمرة على منشآت نووية أخرى في جميع أنحاء إيران.
وبحسب "معاريف"، في مجال الصواريخ الباليستية، نجح الجيش لإسرائيلي في تدمير مواقع إنتاج، وإتلاف العديد من منصات إطلاق الصواريخ، والقضاء على مراكز معلومات استراتيجية. كما سُجِّل إنجازٌ استثنائي على الصعيد العسكري والسياسي، إذ تم القضاء على غالبية قيادات الجيش الإيراني، ما أدى إلى زعزعة استقرار القيادة السياسية في طهران.
ولفتت إلى أنه "منذ الليلة الماضية، تحلق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء طهران، وتقصف أهدافًا للنظام الإيراني. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار، سُجِّلت إصابات مباشرة في مقرات ومكاتب حكومية وبنى تحتية وطنية حيوية. وشُوهدت ألسنة اللهب في مناطق عديدة من طهران، ما دفع المدنيين إلى الفرار من المدينة".
وشددت على أن "الهدف المعلن لإسرائيل، وفقًا لمصدر سياسي رفيع المستوى، هو إزالة التهديد الوجودي الذي يشكله نظام آيات الله علي خامنئي، وتأجيله لسنوات طويلة. ورغم المساعدات الدفاعية الأمريكية والعلاقات الوثيقة مع إدارة ترامب، يُصرّح المسؤولون الإسرائيليون بوضوح: "هل ستنضم الولايات المتحدة؟ هذا قرارهم. إسرائيل تقوم بدورها، وستواصل بذل كل ما في وسعها لإزالة هذا التهديد".
وبحسب المصادر نفسها، حتى لو تم تدمير البرنامجين النووي والصاروخي بالكامل، فإن ذلك لا يضمن عدم سعي إيران لإعادة إحياءهما. وصرح مصدر سياسي قائلاً: "الشيء الوحيد الذي سيضمن زوال التهديد تمامًا هو تغيير النظام في طهران".
ونوهت "معاريف" إلى أن إسرائيل تواصل العملية الآن، دون أي توقف في الأفق، وترفض في هذه المرحلة التطرق إلى إمكانية وقف إطلاق النار. وأوضح مصدر سياسي: "هناك أهداف أخرى كثيرة. ليس هذا وقت التوقف".
وختمت: "أما بالنسبة لتصريح الرئيس ترامب بأن السلام بين إسرائيل وإيران يمكن تحقيقه بسهولة، فبحسب مصدر سياسي، فإن الشرط الإسرائيلي واضح للغاية: إذا وافقت إيران على تفكيك برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي، وهو اتفاق استسلام، فستوافق إسرائيل على ذلك. لكننا لا نتوقع حدوث ذلك حاليًا".