معاريف: إسرائيل تتحدث عن إسقاط النظام الإيراني.. ليس النووي فقط
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أنّ الأوساط العسكرية والسياسية في تل أبيب تتحدث عن إسقاط النظام الإيراني، وليس تدمير البرنامج النووي فقط خلال العمليات العسكرية المتواصلة ضد طهران.
وذكرت الصحيفة في مقال كتبته آنا بارسكي أن "إسرائيل تشن حملة واسعة النطاق ضد النظام الإيراني، بعد أن اتضح أن طهران في المراحل الأكثر تقدما في سباقها للحصول على أسلحة نووية".
ونقلت عن مصادر أمنية، إن "إيران على بُعد بضعة أشهر من امتلاك قنبلة نووية، في الوقت الذي تُسرّع فيه برامج التخصيب والأسلحة، إلى جانب إنتاج عشرات الآلاف من الصواريخ الباليستية - وهو هدفٌ كانت تقديرات الاستخبارات ستُحققه خلال بضع سنوات".
وأفادت بأن "تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن هذا التسارع كان بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة الفروع العسكرية الإيرانية في المنطقة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وأدركت طهران أنها أصبحت بلا غطاء الحماية الذي توفره لها وكلائها، وقررت دفع البرنامج النووي بوتيرة متسارعة، انطلاقا من شعورها بالانكشاف وفقدان الردع".
وبحسب مصادر أمنية رفيعة المستوى، سجل الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملية "الأسد الصاعد" سلسلة من الإنجازات المهمة: إخراج مفاعل نطنز من الخدمة، وتدمير منشأة التحويل في أصفهان، والقضاء على الفريق العلمي رفيع المستوى للبرنامج النووي - وهو هجوم يتطلب عقودًا من إعادة التدريب. إضافةً إلى ذلك، لا تزال الهجمات مستمرة على منشآت نووية أخرى في جميع أنحاء إيران.
وبحسب "معاريف"، في مجال الصواريخ الباليستية، نجح الجيش لإسرائيلي في تدمير مواقع إنتاج، وإتلاف العديد من منصات إطلاق الصواريخ، والقضاء على مراكز معلومات استراتيجية. كما سُجِّل إنجازٌ استثنائي على الصعيد العسكري والسياسي، إذ تم القضاء على غالبية قيادات الجيش الإيراني، ما أدى إلى زعزعة استقرار القيادة السياسية في طهران.
ولفتت إلى أنه "منذ الليلة الماضية، تحلق طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في سماء طهران، وتقصف أهدافًا للنظام الإيراني. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين كبار، سُجِّلت إصابات مباشرة في مقرات ومكاتب حكومية وبنى تحتية وطنية حيوية. وشُوهدت ألسنة اللهب في مناطق عديدة من طهران، ما دفع المدنيين إلى الفرار من المدينة".
وشددت على أن "الهدف المعلن لإسرائيل، وفقًا لمصدر سياسي رفيع المستوى، هو إزالة التهديد الوجودي الذي يشكله نظام آيات الله علي خامنئي، وتأجيله لسنوات طويلة. ورغم المساعدات الدفاعية الأمريكية والعلاقات الوثيقة مع إدارة ترامب، يُصرّح المسؤولون الإسرائيليون بوضوح: "هل ستنضم الولايات المتحدة؟ هذا قرارهم. إسرائيل تقوم بدورها، وستواصل بذل كل ما في وسعها لإزالة هذا التهديد".
وبحسب المصادر نفسها، حتى لو تم تدمير البرنامجين النووي والصاروخي بالكامل، فإن ذلك لا يضمن عدم سعي إيران لإعادة إحياءهما. وصرح مصدر سياسي قائلاً: "الشيء الوحيد الذي سيضمن زوال التهديد تمامًا هو تغيير النظام في طهران".
ونوهت "معاريف" إلى أن إسرائيل تواصل العملية الآن، دون أي توقف في الأفق، وترفض في هذه المرحلة التطرق إلى إمكانية وقف إطلاق النار. وأوضح مصدر سياسي: "هناك أهداف أخرى كثيرة. ليس هذا وقت التوقف".
وختمت: "أما بالنسبة لتصريح الرئيس ترامب بأن السلام بين إسرائيل وإيران يمكن تحقيقه بسهولة، فبحسب مصدر سياسي، فإن الشرط الإسرائيلي واضح للغاية: إذا وافقت إيران على تفكيك برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم في اتفاق سياسي، وهو اتفاق استسلام، فستوافق إسرائيل على ذلك. لكننا لا نتوقع حدوث ذلك حاليًا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية النظام الإيراني النووي إيران النووي الاحتلال الحرب النظام صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف بنى تحتية لمشروع السلاح النووي الإيراني
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، تنفيذه لموجة هجمات واسعة النطاق في طهران على البنية التحتية لمشروع الأسلحة النووية الإيراني ومنشآت تخزين الوقود.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "نفذت مقاتلات تابعة لسلاح الجو، بتوجيه استخباراتي موجة هجمات واسعة النطاق في طهران استهدفت عدة أهداف لمشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر قيادة المشروع النووي، وأهدافا أخرى".
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو استهدف مقر منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي الإيرانية في طهران.
وأفادت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية الأحد بأن ضربة إسرائيلية استهدفت مقر وزارة الدفاع في طهران.
ووفق الوكالة فإن الهجوم تسبب بأضرار طفيفة بأحد مباني وزارة الدفاع الإيرانية التي لم تصدر حتى الآن أي تعليق.
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان إن "منشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة في إسرائيل تعرضت لقصف بالصواريخ الإيرانية".
وأضاف البيان أن "البنية التحتية للطاقة في إسرائيل تعرضت لضربات صاروخية وبطائرات مسيرة".
وشدد على أنه "إذا واصلت إسرائيل أعمالها القتالية فإن هجمات إيران ستصبح أقوى وأوسع".