موسكو وكييف تتبادلان الهجمات بالمسيرات والقتال يستعر بشرق أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
عواصم "وكالات": أعلنت أوكرانيا اليوم أنها تعرضت خلال الليل لهجوم روسي بنحو 130 مُسيرة خلّف قتيلا وثمانية جرحى، بعد يوم من الضربات واسعة النطاق التي استهدفت البنية التحتية للطاقة فيها.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية في بيان إنه منذ مساء الخميس، "هاجم العدو أوكرانيا بإطلاق 132 طائرة مسيرة" أُسقطت 88 منها.
وأضاف البيان أن 41 مُسيرة اختفت عن شاشات الرادار وذلك على الأرجح بسبب تشويش الجيش الأوكراني والباقية "عادت إلى روسيا".
وتوزعت المسيرات التي تم تدميرها على نحو عشر مناطق، أبرزها خيرسون حيث قتلت امرأة وأوديسا في الجنوب، حيث أصيب سبعة أشخاص، وفق السلطات.
وفي العاصمة كييف، تعرض مركز طبي للقصف وأصيب حارسه، بحسب الإدارة العسكرية للمدينة.
ويشهد النزاع تصعيدا بعد نحو ثلاث سنوات من الغزو الروسي لأوكرانيا. فقد أطلقت روسيا الخميس قرابة 90 صاروخا استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من مليون شخص في درجات حرارة قريبة من الصفر.
وقالت شركة التشغيل الوطنية أوكرينرغو إنه حتى صباح اليوم، كانت خيرسون وجزء من منطقة ميكولايف المجاورة بدون كهرباء.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ضربات الخميس واسعة النطاق جاءت "ردا" على إطلاق الجيش الأوكراني صواريخ أتاكمس الأمريكية وصواريخ ستورم شادو البريطانية على الأراضي الروسية.
وأعلن الجيش الأوكراني من جهته اليوم أنه ضرب مستودعا للنفط في منطقة روستوف الروسية في الجنوب، من دون أن يحدد الأسلحة التي استخدمت.
وأشارت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إلى أن هذا الموقع الذي ضربته أوكرانيا في الصيف أيضا، "هو جزء من المجمع الصناعي العسكري الروسي الذي يمد الجيش الروسي بالمنتجات النفطية".
وأفاد حاكم هذه المنطقة الروسي يوري سليوسار عبر تلغرام بوقوع "هجوم جوي أوكراني ضخم" خلال الليل، مؤكدا تدمير أو تحييد 30 طائرة مسيرة.
وبعد ساعتين، أفاد بوقوع "حريق كبير في موقع صناعي" في المنطقة التي يقع فيها المستودع، من دون أن يسميه أو يحدد ما إذا كان ذلك على صلة بالهجوم.
من جانبه، أعلن الجيش الروسي سيطرته على قريتين في شرق أوكرانيا، حيث تسارع تقدم قواته منذ خريف هذا العام.
وأعلنت كييف اليوم أن السلطات الروسية أعادت جثث أكثر من 500 جندي أوكراني لقي معظمهم حتفهم خلال المعارك في منطقة دونيتسك الشرقية.
تتبادل روسيا وأوكرانيا جثثا وسجناء حرب منذ الشهور الأولى للنزاع الذي يقدر عدد ضحاياه بأنه كبير من الجانبين.
من جهته، حذّر مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور اليوم من أن روسيا تنفذ حملة تخريب في أوروبا.
وقال مور "كشفنا مؤخرا عن حملة تخريب روسية في أوروبا متهورة بشكل لا يصدّق بينما يلجأ بوتين وأتباعه إلى التلويح بالنووي لبث الخوف من عواقب مساعدة أوكرانيا ويتحدون التصميم الغربي".
لم يكشف مور عن تفاصيل طبيعة هذا التخريب لكنه قال إن هذا النوع من "النشاط والخطاب.. خطير وأكثر من مجرّد غير مسؤول".
وأقر مور بكلفة الدعم الغربي لأوكرانيا. لكنه حذّر من أن "ثمن عدم القيام بذلك سيكون أعلى بشكل غير محدود".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تلغراف: هكذا تسعى أوكرانيا لاختراق أسطول روسيا النووي
أعلنت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية حصولها على وثائق سرية تكشف "ثغرات حرجة" في الغواصة النووية الروسية الأحدث "الأمير بوزارسكي"، بعد 10 أيام فقط من تدشينها بحضور الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية.
ووفق مراسلة الصحيفة أيونا كليف، أسفرت العملية الاستخباراتية -التي نفذها قراصنة أوكرانيون- عن نشر ملفات شديدة السرية عن الغواصة تشمل أنظمة القتال والتقنيات الهندسية وقوائم الطاقم وتقارير فنية وسجلات المهام اليومية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: أردوغان لا يمزح وينهي حلم إسرائيل بـ"شرق أوسط جديد"end of listونقل التقرير تصريح وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الأحد، التي أكدت أن البيانات المسربة لا تكشف فقط عن نقاط الضعف في الغواصة، بل تمكّن أوكرانيا أيضا من فهم القدرات والقيود الفنية لباقي غواصات فئة "بوري-إي"، التي تُعد ركيزة أسطول روسيا النووي.
ولكن لا يزال من غير المؤكد، حسب التقرير، ما إذا كانت العملية الأخيرة نُفذت حصرا بواسطة وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أم بالتعاون مع مجموعات قرصنة مستقلة، كما أن فعالية المعلومات الاستخباراتية المسربة غير واضحة بعد.
ومن جانبه، قال الخبير في السياسة النووية الروسية مكسيم ستارتشاك للصحيفة، إن الولايات المتحدة ربما كانت على علم بمعظم هذه البيانات مسبقا، ولكن الخطورة الحقيقية للاختراق تكمن في تأثيره النفسي على الكرملين، وهو تأثير لا يقل أهمية عن البعد العسكري، لأنه يضرب صورة الدولة القوية التي تحاول موسكو إظهارها لبقية العالم.
جيش أوكرانيا الرقميوأكد محللون تحدثت معهم تلغراف أن الهجمات السيبرانية الأوكرانية باتت أكثر تقدما، وأن فرق القرصنة تسعى باستمرار لاختراق البنية التحتية الدفاعية والعسكرية الروسية أو التسلل إليها والبقاء داخلها.
ولفت التقرير إلى تصاعد أهمية الحرب السيبرانية في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى "جيش تكنولوجيا المعلومات الأوكراني" الذي تأسس قبل عامين بعد أن أطلقت كييف دعوة مفتوحة للقراصنة حول العالم للانضمام إليه، ويضم هذا الجيش آلاف المتطوعين الذين يعملون على شل المؤسسات الحكومية والإعلامية والمالية الروسية.
إعلانورغم الضجة الإعلامية الكبيرة التي رافقت تأسيس هذا الجيش، يرى بعض المحللين أن دوره في العمليات الكبرى قد يكون مبالغا فيه، إذ تواصل وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مثل نظيرتها الروسية، إدارة جهودها السيبرانية بشكل مستقل في معظم الحالات.
وأكد ديفيد كيريتشينكو، المحلل المتخصص في الحرب السيبرانية، أن وكالة الاستخبارات العسكرية لا تزال تميل إلى العمل بشكل مستقل، ولكنه أشار إلى أنها بدأت تعزز مستوى التعاون مع القراصنة المدنيين لتحقيق استهداف أكثر فعالية للأهداف الروسية.
حرب غير متكافئةويأتي هذا الاختراق بعد أيام من هجوم سيبراني واسع نفذته مجموعات "سايلنت كرو" و"سايبر بارتيزانز" على شركة طيران"إيروفلوت" الروسية، أدى إلى شل الحركة في مطارات موسكو مما تسبب في اضطرابات على مستوى البلاد.
ووصف لوكاش أوليجنيك، خبير الأمن السيبراني في كلية كينغز لندن، الهجوم السيبراني بأنه مؤشر واضح على هشاشة الشبكات الروسية.
وأضافت يولينا شيميتوفيتس، منسقة مجموعة "سايبر بارتيزانز"، أن الكفة لا تزال راجحة لصالح روسيا في المعركة السيبرانية بسبب تفوقها الكبير في الحرب الإلكترونية، ولكنها أكدت أن هذا لا يقلل من دور القراصنة الأوكرانيين في توجيه رسالة قوية تُحمّل الروس مسؤولية الحرب وتجبرهم على مواجهة عواقبها.