صرح حسن وصفي نقيب الفنانين التشكيليين بالإسكندرية،  أن الذكاء الاصطناعي لن يقتل الإبداع و لن يضر بالفن التشكيلي، موكداً أن الذكاء الاصطناعي سيفيد بعض الفنون والشُعب.

وأكد أن مهنة الفنان التشكيلى من ضمن المهن الإبداعية التى تستند إلى قدرة الإنسان على التعبير عن أفكاره ومشاعره من خلال الفن،ومع ظهور الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة، بدأت هناك تأثيرات كبيرة على الفنان وعلى الإنتاج الفنى بشكل عام، أردت تحليل هذه التأثيرات السلبية والإيجابية لطرحها بوضوح امام الفنان التشكيلي.

وأوضح وصفي، أن تزوير اللوحات أمر يحدث في كل مكان بالعالم، و نحن ضد ظاهرة التزوير، مشيراً أنه في حال تعرض أي عمل للتزوير يجب أن يلجأ الفنان أو ورثته إلى القضاء. و تابع أنه لحماية اللوحات من التزوير يجب أن يسجل الفنان لوحاته في الملكية الفكرية.

وأكد نقيب التشكيليين، أن الفنان يجب أن يحفظ حقه بعمل تعاقد سواء عند عمل جداريات في أماكن أو عند بيع اللوحات، لأنه إذا حدث خلل في أن البنود تستطيع النقابة التدخل أو يستطيع الفنان اللجوء إلى القانون.

وأضاف ان حركة الفن التشكيلي تشهد رواج خصوصاً بالإسكندرية، متابعاً أن هناك مبدعين سواء بالإسكندرية و القاهرة و باقي المحافظات، وذلك بسبب تعدد الكليات الفنية بجانب الهواة، موكداً أن كل هذه عوامل تساعد على انتشار و رواج الفن التشكيلي، و زيادة قاعدة الفنانين التشكيليين.

وبسؤاله حول هل اختلاف ثقافة الشعب عن زمان له دور في التأثير على حركة الفن التشكيلي، أجاب أنه زمان كان هناك تعمق أكثر من الجمهور لرؤية الفن التشكيلي، و لكن الآن الجيل الجديد يريد كل شئ إلكتروني، مضيفاً أنه نادراً ما يذهب الشباب إلى المعارض الفنية إلا إذا كان له أحد مشارك به، متابعاً أن الفنانين الآن يحاولوا عرض أعمالهم إلكترونياً حتى يكون لهم مشاهدة و رؤية.

واختتم حديثه، أن وزارة الثقافة في حالة عمل جداول للمعارض المقبلة و كذلك مكتبة الإسكندرية التي تقوم بعمل ثلاثة او اربعة معارض، مشيراً أنه دائماً هناك حركة فنية، موكداً أن القنصليات بدأت أيضاً بفتح معارض كالبيت الروسي و الإيطالي.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الذكاء الاصطناعي الملكية الفكرية الفنانين التشكيل الفنان التشكيلي معارض الفن التشکیلی

إقرأ أيضاً:

دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.

تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.

وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.

chatgpt تدهور أداة الباحثون

ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.

ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.

تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغ

اعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.

كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.

خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكر

من أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.

تأثيرات مستقبلية في التعليم

تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.

اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم

«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»

الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي

مقالات مشابهة

  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • تزامنًا مع انطلاق القاهرة السينمائي.. وزير الثقافة يدعو لإقامة معرض تشكيلي عن “الفن التشكيلي والسينما”
  • حسين فهمي يشارك بندوة الفن التشكيلي في عيون السينما
  • مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • اشتداد المنافسة بين الموسيقيين ونماذج الذكاء الاصطناعي في عالم الموسيقى
  • دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
  • أبل تدرس الاستحواذ على Perplexity AI لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي