فعاليات متميزة شهدها اليوم الأول من الدورة الرابعة مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، برئاسة الكاتب الصحفى والناقد د. ياسر محب، والمقام بدار الأوبرا المصرية فى الفترة من 28 نوفمبر وحتى 2 ديسمبر.

حيث أقيمت فى أولى ايام المهرجان جلسة نقاشية بعنوان" السينما الفلسطينية فى مواجهة الإبادة" بمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، والتى حضرها عدد كبير من المهتمين بالسينما الفرانكفونية، وأقيمت سجادة حمراء قبل الندوة لاستقبال الجمهور والتعريف بشكل أكبر بالثقافة الفرانكفونية وافلامها فى دعم القضية الفلسطينية ، وهو اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى يقام كل عام يوم 29 نوفمبر، واختارت ادارة المهرجان هذا اليوم لتعلن تضامنها الكامل مع الشعب الشقيق.

رئيس التليفزيون الفلسطينى: السينما قادرة على مواجهة الإبادة

تحدث فى الجلسة النقاشية رئيس التليفزيون الفلسطينى، فايق جرادة، والذى أعرب عن سعادته بالأهمية البالغة التى اولاها المهرجان للسينما الفلسطينية ، وقدم الشكر لـ د. ياسر محب على الاحتفاء بالسينما الفلسطينية فى اليوم الاول بالمهرجان مؤكداً أن الندوة التي تم تنظيمها تناولت قضية السينما وحرب الإبادة من جميع جوانبها، وأشار إلى أن ط تاريخياً ارتبطت بالأفلام الوثائقية، معتبراً أن الحرب المستمرة، التي أسفرت عن نزيف دموي لأكثر من عام، طرحت العديد من الأسئلة حول مدى تأثير الحرب على الفن السينمائي.

وتساءل فائق جرادة: "هل فرضت الحرب نفسها على الإنتاج الفني؟ وهل كانت الفنون قادرة على تسليط الضوء على القضايا الكبرى؟ أم أن القضايا هي التي تمنح الفن الزخم الجماهيري؟" وأضاف أن السينما العربية، من خلال أفلام وثائقية، قد أسهمت في نقل معاناة الشعب الفلسطيني، سواء من قبل مخرجين مصريين، سوريين، عراقيين أو جزائريين، كما أشار إلى أن الحرب الأخيرة في غزة قد أثارت اهتمام المخرجين والمبدعين في العالم العربي.

من جهتها، تحدثت السيدة عندليب عدوان، مدير مركز التنمية والإعلام المجتمعي في غزة والمنتجة لأفلام مشاركة في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، عن استمرار حرب الإبادة ضد غزة، التي أسفرت عن فقدان الأرواح وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، ورغم صعوبة الحديث عن السينما في ظل هذه الظروف، أكدت وجود محاولات لتوثيق الأحداث، سواء من خلال مبادرات فردية أو مؤسساتية، تهدف إلى تقديم صورة مغايرة لما يتم تداوله في وسائل الإعلام.

وأوضحت أن التوثيق اليومي لما يحدث في غزة يتم بشكل رئيسي عبر كاميرات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذه المبادرات قد يصعب تصنيفها كـ"سينما" في الوقت الراهن، مركدة أنه بالرغم من الظروف العصيبة، ما زال هناك "جمال" في غزة، يتمثل في الصحفيين الذين يواصلون عملهم في الميدان رغم المخاطر الشديدة، خاصةً الصحفيات اللاتي يواجهن تحديات كبيرة في تأمين حياة أسرهن بينما يواصلن تغطية الأحداث.

وأضافت أن جمال غزة يظهر أيضاً في جهود العاملين في المؤسسات الإنسانية والإسعاف، الذين يعملون بكل جد لتقديم المساعدة لشعبهم تحت القصف.

من جانب آخر، أشار المنتج والمخرج الفلسطينى فتحي عمر خليل، إلى أن دور المخرج في غزة أصبح أكثر تحدياً، خاصة في ظل الحرب الإعلامية المستمرة ضد المثقفين والإعلاميين، وأكد على أهمية الكاميرا في كشف "الحقيقة" للعالم، وأوضح أن الدعم المالي يمثل عنصراً مهماً في دعم السينما الفلسطينية، داعياً من يحب السينما إلى التضحية من أجل إيصال رسالتها.

وذكر فتحي عمر خليل أن الحرب قد دمرت النفوس في غزة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأحداث التي لم يتم توثيقها بعد، ولكنه عبر عن أمله في استمرار العمل على توثيق هذه اللحظات.

وأكد فتحي عمر خليل أيضاً أن هناك "جمالاً في الحرب"، موضحاً كيف أن اللحظات التي تجمع بين الفرح والحزن في غزة تحمل في طياتها قصصاً إنسانية مؤثرة، مشيراً إلى أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم النفسي للشعب الفلسطيني بسبب التراكمات النفسية الناتجة عن الحرب.

في الختام، أكد الدكتور ياسر محب على اهمية دعم القضية الفلسطيني، مشيراً الى أن إدارة المهرجان اختارت هذا اليوم الذى يتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليكون وسيلة دعم وتأكيد على  الضميرُ الإنسانيُّ الذى يقف على عتبة المسؤولية الأخلاقية والتاريخية، في الوقت الذى يُصارع فيه الشعبُ الفلسطينيُّ ظلامَ الاحتلال وآلام التشريد، لان تلك القضية هى الشغل الشاغل للعالم اجمع، ودور الفن لايقل أهمية عن السلاح فى دعم القضية، واتاحة الفرصة لعرض الافلام ، ومناقشة الافلام التى تناقش القضية والداعمه لفلسطين بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام.
وفى النهاية شدد الحضور على أن الجمال يكمن في قدرة الإنسان على الصمود والإبداع وسط أتون المعاناة، وأن السينما تظل أحد أدوات التعبير الرئيسية التي تكشف هذه الجوانب الإنسانية المغمورة.

اقبال جماهيرى على عروض افلام المسابقة الرسمية

كما شهد اليوم الأول للمهرجان عرض 6 افلام ضمن المسابقات الرسمية للمهرجان بينها افلام الفيلم اللبنانى " فى قلب الصالون" ، والمغربى سوف "اذكرك" ، والارجنتينى "لابور الرسمى"، وأبحث عن الام " من تونس، و" ملكة القلوب" من رومانيا ، ضمن مسابقة الافلام الطويلة والتسجيلية ، واعادة الفيلم الوثائقى " ثالث الرحبانية " عن قصة حياة الياس الرحبانى.

رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يتبنى إنتاج فيلم عن فلسطين

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مهرجان السينما الفرنكوفونية السينما الفرنكوفونية د ياسر محب الأوبرا دار الأوبرا المصرية السينما الفلسطينية القاهرة للسینما مع الشعب إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

تاجيل اولى جلسات محاكمه 27 متهم بالانضمام إلى " لجان الحراك "

قررت الدائره الثانيه ارهاب بمحكمه جنايات اول درجه المنعقده بمجمع محاكم بدر تاجيل اولى جلسات محاكمه 27 متهم بالانضمام إلى " لجان الحراك " في القضيه رقم 500 لسنه 2025 جنايات اكتوبر ثاني وذلك لجلسه 27 سبتمبر المقبل للاطلاع.

صدر القرار برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم وعضوية المستشارين عبد الجليل مفتاح وضياء حامد عامر وسكرتارية محمد هلال.

ووجهت النيابه العامة تهمه تولي قياده في جماعه ارهابيه تهدف إلى استخدام القوه والعنف والتهديد والترويع في الداخل بغرض الاخلال بالنظام العام وتعريض سلامه المجتمع ومصالحه وامنه للخطر وغيرها من الحريات والحقوق التي كفلها الدستور والقانون والاضرار بالوحده الوطنيه والسلام الاجتماعي والامن القومي ومنع وعرقله السلطات العامه ومصالح الحكومه من القيام بعملها وتعطيل تطبيق احكام الدستور والقوانين واللوائح بان تولوا كل منهم قياده بالهيكل الاداري لجماعه الاخوان وكان الارهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعه لتحقيق وتنفيذ اغراضها الاجراميه على النحو المبين بالتحقيقات.

كما اتهمت النيابه العامه المتهمون بانهم انضموا إلى جماعه ارهابيه مع علمهم باغراضها ووسائلها في تحقيق تلك الاغراض على النحو المبين بالتحقيقات.

واتهمت النيابه العامه المتهمون بانهم ارتكبوا جريمه من جرائم تمويل الارهاب وكانت تمويل لجماعه ارهابيه ولارهابيين بان جمعوا ووفروا وحازوا ونقلوا وامدوا الجماعه باموال مع علمهم باستخدامها في ارتكاب جرائم ارهابيه وامدوا اعضائها بها على النحو المبين بالتحقيقات.


كما اتهمت من النيابه العامه باحراز اسلحه تقليديه وناريه وذخائر مما تستعمل في الجرائم الارهابيه دون ترخيص واستخدمها في نشاط يخل بالامن والسلم العام والمساس بالنظام الحكم ومبادئ الدستور والوحده الوطنيه والسلام الاجتماعي على النحو المبين بالتحقيقات.

وامرت النيابه العامه باحاله القضيه إلى محكمه الجنايات المختصه بدائره محكمه استئناف القاهره لمعاقبه المتهمين وفقا لمواد الاتهام الوارده بامر الاحاله مع استمرار حبس المتهمين المحبوسين على ذمه القضيه احتياطيًا.

وامرت بندب المحامين اصحاب الدور للدفاع عن المتهمين.

وارفقت قائمه بمؤدى اقوال الشهود وادله الاثبات.

مقالات مشابهة

  • السفير الفرنسي لشيخ الأزهر: نؤمن بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة
  • تاجيل اولى جلسات محاكمه 27 متهم بالانضمام إلى " لجان الحراك "
  • تقارير إعلامية: الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها إيران استهدفت الجليل
  • حزب صوت الشعب: أمريكا تُشرعن الهولوكوست في غزة ودم الطفل الفلسطيني ليس أقل من غيره
  • كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب
  • جائزة لجنة التحكيم للفيلم الفلسطيني ولدت مشهورًا بمهرجان الرباط للفيلم الكوميدي
  • اليوم.. ذكرى رحيل صلاح أبو سيف رائد السينما الواقعية في مصر
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني
  • هيئة رئاسة مجلس النواب تُبارك الرد الإيراني وتدعو لمحاسبة الكيان
  • تكريم أبطال مسلسل لام شمسية فى المركز الكاثوليكي للسينما.. اليوم