سلمان بن عبدالعزيز.. والاستعداد لاختصار الزَّمن
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
في مقال لي بعنوان «حي من رياض سلمان» في العدد 18333 من صحيفة الجزيرة بتاريخ 6 ذي القعدة 1444هـ، الموافق 26 مايو2023م، ذكرتُ أن رياض اليوم هي رياض سلمان بن عبدالعزيز. ولسلمان مع مدينته، وخلال أكثر من خمسين عاماً، إنجازات وقصص ومعارك تنموية، لا تُعد ولا تحصى.. ووراء كل إنجاز تنموي قصة.
وهنا سأذكر مشروع قطار الرياض، الذي هو -بلا شك- أحد المشاريع التنموية الكبرى التي نذكر قصصًا كثيرة خلفها، كان بطلها وعرابها سلمان بن عبدالعزيز.
إن تدشين سيدي خادم الحرمين الشريفين افتتاح مشروع قطار الرياض هو خبرٌ جميلٌ ومفرح، ليس لمدينة الرياض وساكنيها، ولكن لعموم مدن المملكة وسكانها.
الأخبار السارَّة -بحمد الله- منذ إعلان الرؤية الطموحة للمملكة 2030 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة سمو الأمير الطموح محمد بن سلمان، كثيرة، وما زالت تتوالى. وقد بدأنا في جني ثمار هذه الرؤية المباركة، وملامسة الإنجازات على أرض الواقع في مشاريع كبيرة عملاقة، ليس لها مثيل على مستوى العالم، لا من حيث الحجم، ولا النوعية، ولا السرعة، ولا الشمولية والتنوع.
مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، هذا المشروع الطموح الذي يُعد من كبرى شبكات النقل العام في العالم، الذي تم تنفيذه في مرحلة واحدة، هو من المشاريع التي كانت على رأس أولويات المشاريع عند سلمان بن عبدالعزيز؛ ويرجع ذلك لثاقب رؤيته واستشرافه الدقيق لمستقبل الرياض، وكذلك لمنهجه التنموي المتفرد باهتمامه بالبنية الأساسية للرياض، ومعرفته بأثر ذلك على مستقبل تنميتها.
وأذكر أنه عندما باشرتُ عملي أميناً لمنطقة الرياض في عام 1418هـ، الموافق 1997م، كان الحديث عن عدم توفر الميزانيات يتردد في كثير من أروقة الوزارات، وكان -حفظه الله- يكرر على أسماعنا مقولته بأن علينا الاستعداد بالدراسات والتصاميم للمشاريع حتى ولو لم تتوفر ميزانيات لتنفيذها.
ورغم أن تلك الفترة كانت شحيحة في الميزانيات إلا أنه -حفظه الله- لم يتوقف عن حثنا على تطوير البنية التحتيَّة للمدينة، والتجهيز لشبكة المترو، وكان يقول: “خلونا جاهزين.. متى ما توفرت الميزانيات نبدأ التنفيذ ونختصر الزمن بوجود الدراسات والتصاميم جاهزة”.
مقولته -حفظه الله- تبرهن على أهمية الوقت عند سلمان بن عبدالعزيز، وعلى تفاؤله الدائم بمستقبل الرياض، ومستقبل المملكة، وأن الدورات الاقتصادية مستمرة ما استمرت الحياة.
وبالفعل، كانت الرياض السباقة في البدء بفكرة النقل العام (المترو) على مستوى منطقة الخليج العربي، وكانت الدراسات تتم بوتيرة مستمرة منذ أكثر من 25 سنة ماضية، وإن لم تحظ بالتنفيذ بسبب اعتذار وزارة المالية بنقص الميزانيات، وعدم توفر السيولة.
وبالرغم من ذلك كان -حفظه الله- لا يترك مناسبة إلا ويرفع بمطالب لمدينة الرياض واحتياجاتها من مشاريع البنية التحتية، وكلما زادت الحاجة زاد الإلحاح في المطالبات وتكرارها.
لذلك عندما صدر الأمر السامي بخصوص النقل العام للرياض كانت إدارة المدينة جاهزة بالمخططات الأولية والرؤى المستقبلية؛ ولذلك تمكنت الرياض من التوقيع السريع مع الشركات العالمية لبدء تنفيذ المشروع الأكبر والأحدث لشبكة نقل عام لمدينة أراد عاشقها الارتقاء بها، ووضعها على خارطة العالم كإحدى أهم العواصم الاقتصادية والسياحية، وأن تكون رياض سلمان ضمن أفضل عشر مدن في العالم.
ويستمر سلمان بن عبدالعزيز رجل التنمية الأول، ومعه ساعده الأيمن وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -أمد الله في حياتهما وأدام عزهما-، ومن خلال رؤية المملكة 2030 في معركتهما الإدارية والتنموية للرياض، ومن أجلها، ولن يرضيا لها وللمملكة بأقلَّ من التميُّز عنوانًا، والتفرُّد عملاً، والإنجاز مساراً، والشُّموخ هدفاً.
* الأمير د. عبدالعزيز بن عياف
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية سلمان بن عبدالعزیز حفظه الله
إقرأ أيضاً:
كأس العالم للأندية.. مدافع دورتموند: مباراة صن داونز كانت مثيرة
أكد فالديمار أنطون، مدافع فريق بوروسيا دورتموند الألماني، أن مباراة فريقه أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بكأس العالم للأندية كانت صعبة.
وفاز فريق دورتموند على نظيره صن داونز، برباعية مقابل ثلاثة أهداف، في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة كأس العالم للأندية.
وقال مدافع دورتموند في تصريحات عبر الموقع الرسمي للنادي: “المباراة كانت مثيرة من البداية حتى النهاية، لكن أداءنا لم يكن على المستوى المطلوب، دخلنا اللقاء بشكل سيئ، وسمحنا لصن داونز بفرض أسلوبه في فترات كثيرة”.
وتابع: “كنا متأخرين بخطوات، ولم نحسن تأمين المساحات خلفنا، صحيح أننا فزنا واستحقينا الانتصار، لكننا ارتكبنا أخطاء كثيرة وجعلنا المهمة أسهل على الخصم”.
وعن صعوبة الأجواء المناخية، اختتم: “تعرّقت وكأنني خرجت لتوي من حمام ساونا، كانت الأجواء مرهقة جدًا، وهو أمر طبيعي للمنافس لكننا لم نكن في أفضل حالاتنا البدنية”.