ألمانيا: إسرائيل ليس لديها عذر لمنع إيصال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
قال نائب وزيرة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، إن "إسرائيل" ليس لديها أي عذر لمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك عشية مؤتمر حول الدعم الإنساني للقطاع تنظّمه القاهرة.
وقال ليندنر في بيان قبيل توجهه إلى القاهرة الأحد، إن على الاحتلال الإسرائيلي أن يفي بتعهداتها المتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وإتاحة الدعم الإنساني الكافي في كل الأوقات.
وأضاف ليندنر: "ليس هناك أي عذر. حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يتوقف عند حدود القانون الإنساني الدولي".
وكانت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك قد أدلت بتصريحات مماثلة في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متهمة "إسرائيل" بالتهرب المستمر من التزاماتها.
يذكر أن الوزيرة الألمانية٬ دافعت عن الاحتلال في جلسة عُقدت بـ"الجمعية الاتحادية الألمانية" في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬ قالت إن الدفاع عن النفس يعني تدمير الإرهابيين، وليس مهاجمتهم فقط، زاعمة أن حركة حماس تختبئ في التجمعات المدنية والمدارس.
وأضافت أن "المناطق المدنية قد تفقد وضعها المحمي بسبب إساءة استخدامها من قبل الإرهابيين، وذلك وفقاً لما أوضحته للأمم المتحدة".
الأونروا تعلق إدخال المساعدات الإنسانية
ويذكر أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أعلنت الأحد، تعليق إدخال المساعدات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة، بسبب مخاوف أمنية.
وتسعى برلين، التي زادت مؤخراً شحنات الأسلحة إلى الاحتلال، إلى تحقيق توازن صعب بين دعمها التاريخي لـ"إسرائيل" ودعواتها لاحترام القانون الدولي في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.
والثلاثاء الماضي، رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية بإعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في لبنان، معتبرة إياه "بصيص أمل للمنطقة بأسرها".
من جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، الأحد، إنه على الرغم من هذه الدينامية التي تدفع باتجاه وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة، "لم نتوصل بعد إلى ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل المساعدات غزة أنالينا بيربوك المانيا إسرائيل غزة المساعدات أنالينا بيربوك المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع شهداء المساعدات بأكثر من 8 أضعاف خلال شهر مع بدء عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”
#سواليف
كشفت مجلة إيكونوميست البريطانية عن تصاعد حاد في أعداد #الشهداء #الفلسطينيين قرب نقاط توزيع #المساعدات في قطاع #غزة، حيث ارتفع العدد بأكثر من ثمانية أضعاف بين شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو الماضي، وذلك بالتزامن مع بدء نشاط ما تُعرف بـ” #مؤسسة_غزة_الإنسانية”، المدعومة والممولة من الولايات المتحدة.
ووفقًا لمشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة، استُشهد نحو 800 فلسطيني خلال شهر حزيران وحده أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في وقت وصفت فيه المجلة تلقي المساعدات في #غزة بأنه “أمر مميت”.
وأشارت المجلة إلى أن صور الأقمار الصناعية والخرائط تؤكد أن مراكز “مؤسسة غزة الإنسانية” الأربعة تقع داخل مناطق خاضعة لسيطرة #جيش_الاحتلال، وهي مناطق كان قد طُلب من المدنيين إخلاؤها سابقًا، ما يُحول نقاط المساعدات إلى #مصائد_موت مكشوفة.
مقالات ذات صلة وفاة طفلة بسبب الجوع في غزة 2025/07/29ومنذ أواخر أيار/مايو، تتولى هذه المؤسسة تنفيذ مشروع أمريكي-إسرائيلي يهدف إلى السيطرة على توزيع #الغذاء داخل #قطاع_غزة بدلًا من المؤسسات الدولية، التي رفضت المشاركة واعتبرته أداة لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم وإذلالهم.
وزارة الصحة في غزة وثّقت استشهاد 1157 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 7758 آخرين منذ بدء تنفيذ هذا المشروع، بفعل نيران جيش الاحتلال التي تستهدف المدنيين في نقاط توزيع المساعدات.
في سياق متصل، تقدّمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشكوى إلى مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، دعت فيها إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم خطيرة منسوبة لمسؤولين في “مؤسسة غزة الإنسانية” وشركات أمنية متعاقدة معها، مؤكدة أن الجرائم المرتكبة تندرج تحت اختصاص المحكمة وتشمل جرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والمشاركة في جريمة الإبادة الجماعية.
وأرفقت المنظمة شكواها بأدلة تشمل صورًا وخرائط من الأقمار الصناعية، تُظهر أن مراكز توزيع المساعدات شُيّدت وفق تصميم يشبه القواعد العسكرية، بمداخل ضيقة تمتد لمسافات طويلة، تؤدي إلى مناطق اختناق تدريجي، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال، وفي بعض الحالات تُطلق قذائف دبابات باتجاه الجموع.
وأكدت المنظمة أن ما يجري داخل وحول هذه المراكز موثق عبر شهادات ميدانية وتقارير إعلامية وأممية مستقلة، ما يُثبت أنها تحولت إلى أدوات قتل مُخطط لها، تُدار ضمن أجندات عسكرية تهدف إلى تجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسرًا.
وبحسب تقارير طبية محلية، بلغ عدد الشهداء نتيجة الجوع والجفاف الناتج عن الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أمريكيًا 147 شهيدًا، بينهم 88 طفلًا.
وأكدت المنظمة أن ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” لعبت دورًا مباشرًا في منع دخول المساعدات الإنسانية التي تُقدّمها الأمم المتحدة، ما أدى إلى استشهاد المزيد من المدنيين بسبب نقص الغذاء والدواء، وتحول الجوع إلى تهديد فعلي لحياة عشرات الآلاف في قطاع غزة.
ومنذ مطلع مارس/آذار الماضي، تنصّل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، واستأنف الإبادة الجماعية، رافضًا كافة المبادرات الدولية لوقف العدوان.
ورغم تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس/آذار، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي يستخدمها كسلاح ضد الفلسطينيين.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.