وزارتا الطاقة والاقتصاد تعلنان عن الفائزين في التحدي العالمي لالتقاط الكربون واستخدامه
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أعلنت وزارة الطاقة ووزارة الاقتصاد والتخطيط عن الفائزين في التحدي العالمي لالتقاط الكربون واستخدامه، الذي أُطلق بالتعاون مع منصة أب لينك “UpLink”.
جاء الإعلان خلال منتدى مبادرة “السعودية الخضراء”، الذي عُقد في الرياض، خلال يومي 2 و3 جمادى الآخرة 1446هـ، الموافقين ليومي 3 و4 ديسمبر 2024م، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم.
ويهدف التحدي، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي تتبناه المملكة، وبجهود خفض الانبعاثات المرتبطة به، إلى تعزيز البحث عن حلول مبتكرة لتسريع وتيرة إزالة الكربون، ودعم العمل المناخي، والتأكيد لأهمية الابتكار والتقنية في التعامل مع تحديات التغير المناخي، من خلال تشجيع الشركات الناشئة على تقديم حلول رائدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون، وإعادة استخدامه، إما بصورته الأصلية، أو عبر عمليات تحويل كيميائية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير تبوك يقف على المراحل النهائية لمشروع مبنى مجلس المنطقة وقاعة المؤتمرات
وقد فازت في منافسات التحدي 11 شركة ناشئة مبتكرة، من بين 315 شركة عالمية شاركت في المنافسات، وجاء تتويج الفائزين وفقًا لعدد من المعايير تتضمن مستوى نضج الحلول المقدمة، وقابليتها للتوسع، وجدواها التجارية، ومستوى جاهزيتها التقنية والاستثمارية، ومدى استدامتها, كما عكست الابتكارات الفائزة الدور البارز لتقنيات التقاط الكربون واستخدامه في التخفيف من آثار التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة الصناعية.
وسيحصل الفائزون في المراكز الخمسة الأولى على جوائز نقدية، كما ستحصل الشركات الفائزة على الدعم التجاري، وفرص الظهور على المستوى العالمي، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في برنامجٍ للدعم، ينظمه عدد من الجهات الشريكة في التحدي، ويوفر فرصة للفائزين تتمثل في الدخول إلى الأسواق، والحصول على الخدمات الاستشارية، والفرص الاستثمارية، والمشاركة في الفعاليات العالمية.
يذكر أن تحدي التقاط الكربون واستخدامه أطلق في أبريل من هذا العام؛ 2024م، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، وتم إطلاق التحدي في شهر يوليو من ذات العام بالتعاون مع منصة أب لينك “UpLink”، وبتمويل من وزارة الاقتصاد والتخطيط، وبقيادة من وزارة الطاقة، ودعم من عدد من الجهات الرائدة في منظومة الطاقة مثل: شركتي أرامكو السعودية وسابك، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “KACST”، ومجموعة أيون “AEON”، بالإضافة إلى جامعتي ستانفورد وميشيغان الأمريكيتين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الکربون واستخدامه
إقرأ أيضاً:
السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
لم تُفرِد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة منذ أيام لأفريقيا سوى أكثر بقليل من نصف صفحة جاءت في آخر التقرير(ص29)، مما يُشير إلى أنها آخر الأولويات: الأولى كانت أمريكا اللاتينية والكاريبي (أو ما سمته الوثيقة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية)، والثانية الصين والمحيط الهادي، والثالثة أوروبا وروسيا، والرابعة الشرق الأوسط… مع ذلك فإن التبدل الكبير الذي حدث في طبيعة هذه الاستراتيجية يُحتِّم على الدول الإفريقية كثيرا من الانتباه لتعديل سياساتها المختلفة وأن تكون أكثر استعدادا للقادم من التطورات.
ولعل أهم تبدل في طبيعة النظر إلى أفريقيا من خلال هذه الوثيقة ما يلي:
أولا: هناك تغير في المنظور الأمريكي للقارة، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترى حاجة لأن تَنشر بها قيم الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وكل ما تعلق بالحكم الراشد ولا كونها في حاجة إلى مساعدات، بل أصبحت تراها مجالا لتحقيق المنفعة بغض النظر عن طبيعة الحكم فيها. جاء في نص الوثيقة ما يلي: “لطالما ركّزت السياسة الأمريكية في أفريقيا، ولفترة طويلة جدًا، على تقديم المساعدات، ثم لاحقًا على نشر الأيديولوجيا الليبرالية.
وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى الشراكة مع دول مختارة من أجل التخفيف من حدّة النزاعات، وتعزيز علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة، والانتقال من نموذج قائم على المساعدات الخارجية إلى نموذج قائم على الاستثمار والنمو، يكون قادرًا على تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا وإمكاناتها الاقتصادية الكامنة“.
تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة
ثانيا: تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة، حيث ذكرت الوثيقة:
“يعد قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحرجة مجالًا فوريًا للاستثمار الأمريكي في أفريقيا، لما يوفره من آفاق لعائد جيد على الاستثمار”، وحددت أكثر مجال للطاقة في “تطوير تقنيات الطاقة النووية، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال… {الذي} يمكن أن يحقق أرباحًا للشركات الأمريكية ويساعدنا في المنافسة على المعادن الحرجة وغيرها من الموارد” كما جاء بالنص.
ثالثا: لم تعد الولايات المتحدة تريد أن تتعاون مع أفريقيا كمؤسسات مثل الاتحاد الإفريقي أو المؤسسات الجهوية، بل كدول منتقاة سمَّتها الوثيقة “الشراكة مع دول مختارة”، وهذا يعني أنها لن تتعامل مع جميع الدول ولن تضع في الاعتبار المسائل المتعلقة بطبيعة الأنظمة السياسية أو شؤنها الداخلية.
رابعا: لم تعد الولايات المتحدة تريد الانتظار طويلا لتحقيق أهدافها.. فهي تتجنب كما جاء في الوثيقة “أي وجود أو التزامات… طويلة الأمد“، وهذا يعني أنها ستتصرف بحزم مع منافسيها وتريد نتائج فورية.
خامسا: ستسعى الولايات المتحدة إلى حل النزاعات القائمة وتذكر (جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا، السودان) كما ستعمل علي تجنب ظهور نزاعات جديدة، وتذكر (إثيوبيا –إريتريا – الصومال) بمعنى أنها تريد سلاما يتماشى مع إمكانية تحقيق مصالحها الاقتصادية، وفي هذا الجانب بقدر ما تحذر من “الإرهاب الإسلاموي” كما تسميه لا تريد أن تجعل من محاربته سياسة بالنسبة لها كما كان في السابق.
هذه الخصائص في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه أفريقيا تجعل القارة أمام مراجعات أساسية لا بد منها لسياساتها البَيْنية وكذلك مع شركائها الخارجيين، وبقدر ما يبدو فيها من ضغوطات فإنها تحمل في ذات الوقت فرصا لدول القارة لتوازن سياستها الخارجية ما بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية الأخرى، الصين روسيا الإتحاد الأوروبي… وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل بهذه الصيغة وبهذا الوضوح.
الشروق الجزائرية