يمانيون:
2025-12-13@01:21:40 GMT

في التخادم بين المشروعين الصهيوني والتكفيري

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

في التخادم بين المشروعين الصهيوني والتكفيري

يمانيون/ كتابات/ عـبدالله علي صبري

منذ قامت الولايات المتحدة الأمريكية برفع أذان الجهاد في كابول، حسب تعبير عميد الصحافة العربية الراحل محمد حسنين هيكل، والجماعات التكفيرية على الضد دوما من القضية الفلسطينية. وحتى بعد أن أنهت مهمتها في أفغانستان، عاد ما يسمى بالأفغان العرب إلى بلدانهم الأصلية وانخرطوا في التكفير والتهديد بتغيير الأنظمة عبر قوة السلاح وتحت عنوان الجهاد، ثم سرعان ما أعلن أسامة بن لادن عن تأسيس تنظيم قاعدة الجهاد، وصولا إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011، التي أعلن بن لادن مسؤولية ” القاعدة ” عنها.

ومع أن القاعدة غدا لها تنظيمات فرعية في عدد من الدول العربية والإسلامية، إلا أن أحدا من قادتها لم يفكر في الاقتراب من ” إسرائيل” والدعوة إلى الجهاد من أجل تحرير المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة.

ربما سقطت فلسطين من أجندتهم سهوا، وربما كان لهم سياسة مختلفة من باب التكتيك، هكذا كان يبرر لهم من يحسن الظن فيهم، إلا أن الانعطافة الكبيرة في العراق وسوريا، أبانت عن حجم التخادم الكبير بين القاعدة ثم داعش وبين المشروع الأمريكي في العالم العربي، وإذ كادت دولة الخرافة على مرمى حجر من بغداد، فإنها وجدت المسرح السوري سالكا للعبث بكل ما هو إنساني وأخلاقي، حيث تقاطر إلى الساحة السورية عشرات الآلاف من شذاذ الآفاق بزعم دعم الثورة السورية، والنتيجة أن عشرات التنظيمات التي انسلت وتناسلت عن التنظيم الأم، أطلقت العنان لكل أنواع التوحش والقتل والإجرام، من قطع لرؤوس الأبرياء في مشاهد متلفزة، وذبح وإحراق متعمد للأطفال، واغتصاب للنساء بزعم السبي أو جهاد النكاح، ومن رجم وجلد لمن يتهموهم بالزنا وقطع للأيدي، وإلى كل ما يمكن أن يشوه صورة الإسلام والمسلمين في العالم.

ولما اختلفت أهدافهم وتضاربت مصالحهم – وقد تشابهت نفسياتهم المريضة مع أشكالهم القميئة- عادوا ليكفروا ويضربوا رقاب بعضهم البعض.

وهكذا عاشت الأمة تحت سطوة الجماعات التكفيرية فصلا مأساويا من العشرية السوداء في الجزائر إلى عشرية النار في العراق وسوريا، وتحت نيران الاحتلال والعدوان الأمريكي الذي اتخذ منهم ذريعة لما يسمى بالحرب على الإرهاب.

بيد أن الأسوأ جاء في وقت قاتل، فبينما كان الأحرار من الأمة منخرطون في معركة طوفان الأقصى، وبينما كان أحرار العالم يتداعون للتضامن مع غزة وأهلها في وجه جرائم الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني، لزم شيوخ التكفير الصمت في أحسن الأحوال، فيما أطلق البعض تصريحات تنم عن تخاذل غير مسبوق، والبعض منهم راح يذكي نار الطائفية مجددا بالطعن في حزب الله وإيران وحركات الجهاد والمقاومة. وليت الأمر توقف عند هذا الحد.

المفجع أنه بينما كان المجاهدون الحقيقيون يقاتلون نيابة عن الأمة ويضربون أروع صور الصمود والفداء في غزة ولبنان، كان التكفيريون وراعيهم الأمريكي وشقيقهم التركي وصديقهم الصهيوني يشحذون أسلحتهم، ويتربصون بالمقاومة، التي تركت فراغا ملحوظا في سوريا، وما إن وجد الصهيوني نفسه عاجزا أمام أبطال حزب الله، حتى استدار من الخلف، لكن عبر هذه الأدوات التكفيرية، التي سرعان ما تحركت بتوجيه المجرم نتنياهو ونيابة عنه، وأنقضت على حلب الشهباء، في طعنة غادرة وماكرة، بهدف فرض واقع جديد عنوانه عزل سوريا وإيران عن المقاومة اللبنانية.

هكذا تجلت الحقيقة المرة وكشفت في أوضح وأبشع صورة، عن قوم استجمعت فيهم كل عناوين اللؤم والخسة والنفاق والحماقة، قوم لا يشبههم أحد إلا من يعمل مثل عملهم، أو يهلل ويصفق لفتوحاتهم.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة

قالت قناة 12 العبرية، مساء الخميس، 11 ديسمبر 2025، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة تشير إلى أن جثة الجندي ران غفيلي (الرفات الأخيرة في قطاع غزة ) مُحتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي، وليس لدى حركة حماس كما كان يُعتقد سابقًا. وفق زعمها

وبحسب القناة العبرية، توصلت مصادر أمنية إسرائيلية إلى خيوط محتملة حول مكان دفن الجثمان المتبقي في قطاع غزة، والذي يعود للأسير ران غفيلي، حيث أجريت فحوصات أولية في المنطقة المحتملة، وستتولى مهمة البحث عنها بنفسها.


 

وكانت سرايا القدس ، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، أن الحركة أغلقت ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، موضحة أنه تم تسليم آخر جثة يوم الأربعاء، 2 ديسمبر 2024، في شمال قطاع غزة ، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى.

اقرأ أيضا/ واشنطن تلمّح إلى دور ميداني للجيش التركي في قطاع غـزة

وذكرت القناة 12 أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إن بيان حركة الجهاد الإسلامي أثار استياءهم الشديد. ونقلت القناة عن مسؤول ملف الأسرى الإسرائيلي هيرش قوله للدول التي تتوسط في وقف إطلاق النار في غزة: “ننظر إلى بيان حركة الجهاد الإسلامي بنظرةٍ شديدة ولا نقبله بأي شكلٍ من الأشكال. هناك من يعرف مكان احتجاز ران في حركة الجهاد الإسلامي”.

وتعتبر إسرائيل استعادة غفيلي، (رقيب الشرطة الذي قُتل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول ونُقل جثمانه إلى قطاع غزة)، خطوةً أساسيةً لتقدّم وقف إطلاق النار نحو مرحلته الثانية المُخطط لها، والتي تهدف إلى انتقال غزة إلى أطر أمنية وحوكمة طويلة الأمد.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن استكمال مناورات مشتركة مع البحرية الأميركية تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة مكان: ضغط مصري على إسرائيل لفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين الأكثر قراءة تفاصيل زيارة وفد إسرائيلي للقاهرة بشأن غزة إصابة مواطن إثر اعتداء الاحتلال عليه في بيت لحم خوري: نور السلام الذي يشع من بيت لحم سيبقى حاضرا رغم الظروف إيرلندا وهولندا وإسبانيا وسلوفينيا تنسحب من "يوروفيجن" بسبب إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • استراتيجية الأمن القومي الأمريكي: راعي الأبقار وماشية العالم
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ميسي يسطر التاريخ في الدوري الأمريكي
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • مركز عين الإنسانية يكشف عن إحصائية جرائم العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن خلال 3900 يوم
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة