الجيش السوري يعلن مقتل 300 إرهابي في معارك ضارية بريف حماة الشمالي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أفاد مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية (سانا) بأن قوات الجيش السوري تخوض معارك ضارية ضد التنظيمات الإرهابية في ريف حماة الشمالي، مؤكداً أن العمليات العسكرية تواصلت على مختلف المحاور بهدف استعادة السيطرة وتأمين المناطق الحيوية التي كانت تحت تهديد تلك الجماعات.
وأوضح المصدر أن وحدات الجيش استهدفت تجمعات المسلحين وأرتالهم المتحركة، مما أسفر عن تكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات، وأشار إلى أن العملية العسكرية شهدت مقتل أكثر من 300 عنصر من التنظيمات الإرهابية، بينهم مقاتلون يحملون جنسيات أجنبية.
وأضاف أن وحدات الجيش استخدمت تكتيكات عسكرية دقيقة لاستهداف تجمعات الإرهابيين، حيث نجحت في تدمير عدد كبير من الآليات الثقيلة التي كانت بحوزتهم، إلى جانب مواقع محصنة كانوا يستخدمونها كقواعد للهجمات على المناطق الآمنة.
وأكدت القيادة العامة للجيش أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد الحازم على الهجمات المتكررة التي تشنها التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية، وشددت على أن القوات المسلحة مستمرة في التصدي للإرهاب وداعميه، وأنها لن تتوقف حتى يتم القضاء التام على تلك الجماعات وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.
وتشهد منطقة ريف حماة الشمالي تصعيداً عسكرياً متزايداً في ظل محاولات التنظيمات الإرهابية التقدم نحو مواقع الجيش السوري، ما دفع الأخير إلى تعزيز وجوده العسكري وإطلاق عمليات نوعية لضمان حماية المدنيين والحد من أي خروقات أمنية محتملة.
عقب "تهديد ترامب".. إجراء مفاجئ من حماس بشأن الرهائن
أصدرت حركة حماس توجيهات داخلية بتشديد المراقبة على الرهائن المحتجزين و"تحيدييهم" في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.
وجاء في بيان داخلي لحماس حصلت عليه وكالة "رويترز" أن تعليمات صدرت لعناصر الجماعة بتشديد ظروف احتجاز الرهائن.
وقالت الوكالة إن البيان هدد "بتحييد" الرهائن في حال تنفيذ عملية إسرائيلية.
ويأتي هذا البيان بعد أيام قليلة من توعد ترامب بـ"مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير المقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة الأنباء السورية سانا قوات الجيش السوري تخوض معارك ضارية ضد التنظيمات الإرهابية ريف حماة الشمالي العمليات العسكرية مختلف المحاور إستعادة السيطرة التنظیمات الإرهابیة
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري لحقوق الإنسان يوثق مقتل 7670 شخصاً منذ سيطرة فصائل الجولاني
الثورة نت/..
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 7670 شخصاً في مختلف أنحاء سوريا، في الفترة الممتدة من 8 ديسمبر 2024 وحتى 6 يونيو 2025، نتيجة استمرار أعمال العنف والانتهاكات على يد أطراف محلية وخارجية، إلى جانب الفوضى الأمنية العارمة.
وأوضح أن من بين الضحايا، سقط 5784 مدنياً، منهم 306 أطفال و422 سيدة، مما يعكس هشاشة الواقع الأمني والخطر المتزايد على الفئات الأضعف في المجتمع.
ووثق المرصد، في تقرير حقوقي، أنماط القتل والانتهاكات الجسيمة للحق في الحياة التي استمرت خلال الفترة التي أعقبت انهيار النظام، حيث تتقاطع مسؤولية جهات متعددة عن ارتكابها، سواء عبر القتل المباشر أو الإهمال المتعمد لأمن السكان.
ووفقاً للتقرير، فقد شكّل المدنيون نسبة 75.4% من إجمالي عدد القتلى خلال الأشهر الـ6، في حين بلغت نسبة عدد غير المدنيين 24.6%.
وقال: يعكس هذا التوزيع ارتفاع نسبة المدنيين المتضررين بشكل كبير مقارنة بغير المدنيين في الحوادث الموثقة خلال هذه الفترة.
ويوثّق هذا التقرير سلسلة من الانتهاكات وحوادث العنف التي أودت بحياة العشرات، في ظل غياب الدولة وتفكك الأجهزة الأمنية.
وسجّل التقرير وقوع ضحايا بسبب الرصاص الطائش خلال مناسبات عامة ونزاعات شخصية، حيث يسقط القتلى من المدنيين دون قصد، في مشهد يعكس غياب أدنى معايير ضبط السلاح.
وقال: في ظل انعدام الرقابة الأمنية، تصاعدت وتيرة الانفجارات في الأسواق والشوارع العامة، ما أسفر عن عشرات القتلى، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات التي أسهمت في تعميق مناخ الرعب اليومي لدى السكان.
وفي مناطق سيطرة العصابات المسلحة وثق التقرير حوادث قتل نفّذها عناصر من العصابات المسلحة بحق مدنيين، سواء خلال عمليات مداهمة أو عبر إطلاق نار مباشر.
كما سلّط الضوء على حالات تعذيب أفضت إلى الوفاة داخل مراكز احتجاز تابعة للعصابات، وسط غياب المحاسبة وانعدام الرقابة المستقلة.
أما في مناطق سيطرة عصابات الجولاني، رصد التقرير وقوع وفيات تحت التعذيب في مراكز احتجاز رسمية، في ظل تغييب ممنهج للعدالة وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية.
كما تم توثيق حالات قتل مباشر نفّذتها تشكيلات موالية لعصابات الجولاني في مرحلة ما بعد الانهيار، في سلوك يعكس استمرار العنف الانتقامي دون رادع
وقال التقرير: رغم تراجع سيطرته الميدانية، لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفّذ عمليات اغتيال وتصفية بحق معارضيه، مستهدفاً أفراداً ومناطق متفرقة، ما يفاقم الخسائر البشرية ويعزز حضور خلاياه النشطة.
وأضاف: كذلك، شنّ العدو الإسرائيلي غارات جوية على أهداف داخل سوريا عقب سقوط النظام، إلا أن بعض تلك الضربات أسفرت عن مقتل مدنيين، وهي خسائر وثّقها التقرير ضمن سياق العمليات العابرة للحدود.
وأردف: وفي شمال شرقي سوريا، أودت الهجمات التركية المتكررة على مناطق سيطرة “قسد” بحياة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في انتهاك واضح لقوانين النزاع المسلح.
وتابع: كما يوثّق التقرير حالات قتل طالت سوريين حاولوا عبور الحدود نحو الأردن، وتركيا حيث تعرضوا لإطلاق نار من قبل حرس الحدود، في مشهد يسلّط الضوء على المخاطر التي تواجه المواطنين.
ويعرض التقرير أيضاً انتهاكات منسوبة لعناصر من “قسد”، شملت حالات إعدام ميداني واستخداماً مفرطاً للقوة خلال عمليات أمنية، ما يثير تساؤلات حول آليات المحاسبة في تلك المناطق.
كما وثّق التقرير مجازر ارتُكبت على خلفيات طائفية أو ثأرية، استهدفت أفراداً وعائلات لمواقفهم السابقة أو انتماءاتهم، في مشهد يعيد إنتاج دوائر العنف الأهلي ويقوّض فرص المصالحة.
وقال: بعد ستة أشهر من سقوط النظام السوري، تستمر الانتهاكات الجسيمة بحق الحياة وحقوق الإنسان، وسط تعدد الجهات الفاعلة وغياب محاسبة حقيقية.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان، استنادا على التقرير إلى تشكيل آلية تحقيق مستقلة، وفرض احترام القانون الدولي من قبل جميع الأطراف، وضمان عدالة كاملة للضحايا، إضافة إلى جهود التوعية ونزع السلاح وإزالة مخلفات الحرب.