«تعليم الجيزة» توجّه بتشكيل لجان لمتابعة التقييمات الأسبوعية لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أجرى سعيد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، جولة ميدانية شملت عددًا من مدارس إدارة الدقي التعليمية، رافقه خلالها محمد حفني مدير إدارة المتابعة بالمديرية، حيث أصدر توجيهات صارمة وأشاد بالجهود المبذولة في بعض المدارس، مع اتخاذ إجراءات لضمان تحسين الأداء في أخرى.
متابعة دقيقة للتقييمات الأسبوعيةفي مدرسة الأورمان الثانوية بنات، أثنى وكيل أول الوزارة على انضباط المدرسة وتفاني العاملين بها، ووجه بتكريم نجوى مصطفى خلوصي، مدير المدرسة، تقديرًا لالتزامها وتفانيها في تحقيق بيئة تعليمية مثالية، موجها رسالة واضحة: «الانضباط هو أساس النجاح، وتكريم المتميزين هو جزء من رؤيتنا لتحفيز جميع العاملين في القطاع التعليمي».
أما في مدرسة الشهيد أحمد أبو الدهب الرسمية لغات، أثنى على انتظام العمل بالمدرسة وأوصى بالاستمرار في الحفاظ على بيئة تعليمية نظيفة وجاذبة، مؤكدا وجود متابعة دقيقة التقييمات الأسبوعية وسجل القرائية رقم 26، وتفعيل الأنشطة لجذب الطلاب للحضور بانتظام.
تشكيل لجنة رقابية من المتابعةوفي مدرسة الشهيد أحمد أبو الدهب الإعدادية بنين، قرر عطية، معلم اللغة العربية، إلى الشؤون القانونية بسبب الإهمال في تفعيل سجل القرائية رقم 26 والخطة العلاجية للطلاب الضعاف، وفي مدرسة الشهيد العميد عامر عبد المقصود الابتدائية، وجّه بتفعيل دفتر الاحتياطي لضمان عدم وجود أي فصل دون معلم.
ووجّه وكيل أول الوزارة بتشكيل لجنة رقابية من المتابعة، التوجيه الفني، والتوجيه المالي لمراجعة التقييمات والخطط العلاجية ومتابعة دقيقة للجمعية التعاونية وإعداد التقارير اللازمة لضمان سلامة الإجراءات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم التقييمات الأسبوعية الطلاب الضعاف الطلاب فی مدرسة
إقرأ أيضاً:
الواجبات المنزلية .. إرث حضاري منذ العصور القديمة
ارتبطت الواجبات المنزلية في أذهان الطلاب بالعقاب والتسويف، حيث تشكل الواجبات المنزلية عبئًا ثقيلاً على أوقات ما بعد المدرسة، لكن ما لا يعرفه كثيرون أن هذه الممارسة التعليمية ليست حديثة العهد، بل لها جذورٌ ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني.
من ألواح الطين إلى دفاتر التمارينوفي فيديو تم نُشره على قناة "Tibees" على يوتيوب، تكشف توبي هندي، الكاتبة العلمية الشهير، عن أصول الواجبات المدرسية، مستعرضة ألواحًا طينية تعود إلى أكثر من 4000 عام، هذه الألواح التي خُطّت في بلاد بابل القديمة، تحتوي على تمارين حسابية نقشها طلاب تلك الفترة، ما يُثبت أن حل الواجبات كان جزءًا من الحياة اليومية للمتعلمين منذ ذلك الزمن السحيق.
ما يميز تلك الواجبات البابلية ليس فقط قِدمها، بل التقنية المعتمدة فيها، فعلى عكس النظام العشري الذي نستخدمه اليوم، استخدم البابليون النظام الستيني، أي المعتمد على الرقم 60، وهو ما يُعد أكثر تعقيدًا في ظاهره، لكنه فعال للغاية، خصوصًا في عمليات القسمة.
وفي الفيديو الذي نشرته على اليوتيوب، تعيد توبي هندي تنفيذ بعض هذه التمارين على ألواح مماثلة، مُظهرةً براعة وذكاء تلك الحضارة في تعليم المهارات الحسابية.
"إدوبا".. أولى المدارس في تاريخ البشريةالطلاب الذين نفّذوا تلك الواجبات لم يكونوا منخرطين في أنظمة مدرسية حكومية كما نعرفها اليوم، بل تعلّموا في مدارس تُعرف باسم "إدوبا"، والتي نشأت في حوالي الألفية الرابعة قبل الميلاد في سهول بابل، كانت هذه المدارس جزءًا من بنية المجتمع، وغالبًا ما وُجدت داخل البيوت الخاصة، وهدفت إلى إعداد النخبة المثقفة القادرة على تسيير شؤون المملكة.
التعليم لخدمة الدولة.. لا لمجرد التثقيفكانت مهارات مثل القراءة والكتابة والحساب تُكتسب لضمان فعالية الجهاز الإداري للدولة، فبعد تخرجهم أصبح هؤلاء الطلاب محترفين، يدوّنون العقود والقوانين والسجلات وكل ما تحتاجه الإمبراطورية من وثائق رسمية، وهكذا، لم تكن الواجبات المدرسية آنذاك وسيلة لفهم المادة فقط، بل كانت حجر الزاوية لضمان استمرارية الحكم وتنظيم شؤون البلاد، ما يمنحها بعدًا وظيفيًا يتجاوز التعلم الأكاديمي البحت.
الواجبات المنزلية.. من ضرورة بيروقراطية إلى جدل معاصررغم أن الواجبات المنزلية بدأت كضرورة لضمان إدارة دقيقة للدولة، إلا أنها اليوم أصبحت محل جدل واسع، خاصة في بعض المدارس الغربية التي تتجه نحو تقليصها أو إلغائها، وبالرغم من ذلك فإن تأمل جذورها القديمة يذكّرنا بأنها لم تكن دائمًا مصدرًا للشكوى، بل كانت وسيلة لبناء حضارات وتنظيم ممالك.