أعرب المسؤول في المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، أمس الخميس، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، عن اعتقاده أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يمكن أن "تؤثر بشكل إيجابي على وقف إطلاق النار بغزة"، مع الوضع في الاعتبار أن ترامب جعل وقف الحروب في المنطقة جزءاً من برنامج حملته الانتخابية.
وأضاف نعيم لـ"أسوشيتد برس"، أن "الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل، بشأن وقف إطلاق النار في غزة"، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق، ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.
وكانت المفاوضات توقفت الشهر الماضي، عندما علقت قطر المحادثات مع وسطاء من مصر والولايات المتحدة، بسبب الإحباط من عدم إحراز تقدم بين إسرائيل وحماس.
وأشار المسؤول، إلى "إعادة تنشيط" للجهود خلال الأيام الأخيرة، من أجل السعي لإنهاء القتال، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
Hamas official says Gaza ceasefire talks have resumed after weekslong hiatus https://t.co/kjPiG5lH5Z
— The Associated Press (@AP) December 6, 2024وتابع نعيم بالقول: "حماس متمسكة بالمطالب الأساسية التي تشبثت بها خلال الجولات السابقة من المفاوضات، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وحق الفلسطينيين النازحين داخلياً في غزة في العودة إلى منازلهم".
وفي الوقت نفسه، أشار المسؤول من حماس إلى أن الحركة "مستعدة لإظهار مرونة" بشأن تنفيذ ذلك، بما يشمل الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأجزاء الرئيسية بقطاع غزة.
تنسيق بين "إدارتي" ترامب وبايدنوفي السياق، قال مسؤول أمريكي إن إدارة الرئيس جو بايدن والإدارة المرتقبة للرئيس ترامب اتفقتا على تنسيق الجهود "لتحرير الرهائن في غزة".
وأضاف المسؤول في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" أن هناك تقدماً تم تحقيقه في الفترة الأخيرة بخصوص محادثات وقف إطلاق النار في غزة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إسرائيل وحماس غزة حماس ترامب غزة غزة وإسرائيل حماس إسرائيل ترامب فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: تصريحات ترامب عن وقف إطلاق النار خدعة نفسية وفشل
أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا نفسية مكثفة على إيران، وتسعى عبر تصريحاتها المتكررة إلى خلق وهم استسلام طهران وقرب تفكيك برنامجها النووي، في محاولة لتسويق انتصار سياسي وهمي أمام المجتمع الدولي.
وأشار اللواء حمدي بخيت، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن تصريحات الاستخبارات الوطنية الأمريكية أمام الكونجرس، التي نفت امتلاك إيران لسلاح نووي، تأتي في إطار توزيع الأدوار بين المؤسسات الأمريكية والإسرائيلية، تمهيدًا لتبرير العمليات العسكرية ضد إيران، مضيفًا أن السيناريو ذاته تم اتباعه في السابق مع العراق، حين تم اتهامه زورًا بامتلاك أسلحة دمار شامل لتبرير الغزو.
وشدد الخبير العسكري على أن الضغوط السياسية والضربات العسكرية لن تدفع إيران إلى التراجع عن برنامجها النووي، لأنها باتت تمتلك "المعرفة الفنية والتكنولوجية الكاملة" التي لا يمكن انتزاعها.
وأوضح أن إيران لن تقبل بالتخلي عن أوراق قوتها الاستراتيجية في ظل ما تواجهه من تهديدات متكررة على حدودها ومصالحها الإقليمية.
ولفت بخيت إلى أن هذه المحاولات الأمريكية والغربية تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب الاستقرار الإقليمي، دون إدراك أن طهران لن تخضع لأي شروط مذلة، خاصة بعد أن رسخت وجودها كقوة مؤثرة في معادلات الشرق الأوسط، سياسيًا وعسكريًا.
وأوضح أن التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن استعداده لوقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، ليست سوى خدعة نفسية منظمة، تهدف إلى امتصاص الغضب الدولي والتغطية على فشل منظومة الردع الإسرائيلية في مواجهة الهجمات المتصاعدة.
واختتم اللواء حمدي بخيت تصريحه بالتأكيد على أن الرهان على انهيار إيران أو خضوعها الكامل هو رهان خاسر، مطالبًا بضرورة تغليب الحوار والمفاوضات على منطق القوة والتهديد، لتجنب انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع لا تُحمد عواقبه.