الأنبا توما حبيب يترأس فعاليّات الرياضة الروحيّة السنويّة للأباء كهنة إيبارشيّة سوهاج
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
ترأس صاحب النيافة الأنبا توما حبيب مطران إيبارشيّة سوهاج للأقباط الكاثوليك، الرياضة الروحيّة للأباء كهنة الإيبارشيّة في الفترة من الثاني حتّى الخامس من الشهر الجارى، وذلك بدار أمّ المحبّة الإلهيّة بدير درنكة بأسيوط، بحضور ومشاركة صاحب النيافة الأنبا يوسُف أبو الخير المُطران الشرفي للإيبارشيّة، دارت لقاءات الرياضة حول "عِمّانوئيل .
. الله معنا " مع الأب فوزي نصري اليسوعيّ.
تضمنت الرياضة صلاة القدّاس الإلهيّ يوميًّا، والإرشادات الروحيّة وفترات تأمّل وخلوات روحيّة شخصيّة، وصلوات باكر والغروب والنوم، وصلوات مسبحة قلب يسوع، والورديّة المُقدّسة، والسجود أمام القربان المُقدس.
واختتم صاحب النيافة الرياضة بقوله: أحبُّ أن أقول لكم في كل مرة نلتقي هي مناسبةً في أن يكون فرصة لتجديد الـ "نعم" التي قالها الجميع يوم السّيامة أو التّكرّس، ولتجديد الإجابة على الدّعوة التي هزّت قلوبنا في أحد الأيام. كما إنها مناسبة للاستعداد لميلاد المسيح، وهنا لا يسعني إلاَّ أن أتذكَّر بعض كلمات جميلة قالهاالقدِّيس الرُّوسي يوحنا كرونشتادت: "
مَنْ هذا الإنسان العظيم، هذا الكاهن! تراه دائما في حديث مع الله، والله دوماً يستجيب له! في كل خدمة، في كل صلاة يتحدَّث مع الله، والله في كل خدمة وكل صلاة يستجيب له" .
كما نحن في زمن اليوبيل نحتاج وقفة لتجديد الرجاء الذي فينا: من هنا تكون العلاقة بين الكاهن وفضيلة الرجاء علاقة جوهرية ومهمة للغاية، لأنها تعكس دور الكاهن كخادم لله وشاهد حي للرجاء المسيحي وسط التحديات والظروف التي يمر بها المؤمنون. يمكن توضيح هذه العلاقة من خلال النقاط التالية:
١. الكاهن كناقل للرجاء الإلهي:
الكاهن هو وسيط بين الله والشعب، ودوره يتضمن بث الرجاء في قلوب المؤمنين، خاصة في الأوقات الصعبة. من خلال الكلمة المقدسة، العظات، والأسرار الكنسية (مثل الاعتراف والقربان المقدس)، يساعد الكاهن المؤمنين على الثقة برحمة الله وخلاصه.
٢. الكاهن كشاهد للرجاء في حياته الشخصية:
حياة الكاهن الشخصية هي شهادة للرجاء المسيحي. عندما يظهر الكاهن اتكاله على الله وسط التحديات، فإنه يقدم مثالًا حيًا للمؤمنين عن كيفية العيش في رجاء وثقة بالله، مهما كانت الظروف.
٣. الرجاء كقوة تدفع الكاهن في خدمته:
الرجاء هو الفضيلة التي تدفع الكاهن للاستمرار في خدمته رغم الصعوبات، سواء كانت تحديات روحية، أو اجتماعية، أو شخصية. الكاهن يعتمد على الرجاء في وعود الله وقيادته لرسالة الخلاص التي يحملها.
٤. الرجاء في التعليم والتوجيه:
الكاهن يعمل على غرس فضيلة الرجاء في المؤمنين، موضحًا أن الحياة المسيحية ليست خالية من الآلام، ولكنها مملوءة برجاء القيامة والحياة الأبدية. هذا التوجيه يعزز إيمان المؤمنين ويقويهم في مواجهة الصعوبات.
٥. دور الرجاء في العلاقات الرعوية:
الرجاء يساعد الكاهن على بناء علاقات رعوية إيجابية مع المؤمنين، حيث يرى كل فرد كمشروع محبة إلهية مستمر، بغض النظر عن نقاط ضعفه أو فشله.
والخلاصة أن فضيلة الرجاء ليست مجرد شعور، بل هي قوة روحية تعزز إيمان الكاهن وتجعله علامة حية لرجاء القيامة والخلاص. الكاهن المدفوع بالرجاء يقدم للعالم شهادة حية عن حب الله وأمانته، مما يلهم الآخرين للتمسك بهذا الرجاء في حياتهم اليومية.
كما شكر الأب فوزي نصري اليسوعي على الرياضة الروحية العميقة. وايضاً شكر جميع الآباء لمشاركتهم في الاستعداد لميلاد المسيح، متمنياً للجميع أيام مباركة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يترأس فعاليات الأنبا توما حبيب الرياضة الروحية السنوية للأقباط الكاثوليك بوابة الوفد الإلكترونية الرجاء فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب
ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، من سائل يقول: "ما حكم الجهر بختام الصلاة؟"
وأجاب د. لاشين عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك قائلاً: إن ختام الصلاة يكون بجلسة بعد التسليم، حيث يسبح الإنسان الله ثلاثًا وثلاثين، ويقول الحمد لله ثلاثًا وثلاثين، ويكبر الله ثلاثًا وثلاثين، ثم يتمم المائة بكلمة التوحيد: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
وأوضح عضو لجنة الفتوى أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم مستحسنة، مستشهدًا بالأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن من قرأها دبر التسليم لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، مشيرًا إلى أن هذا من تمام الخاتمة الروحية للصلاة وتعظيم ذكر الله.
وبخصوص الجهر أو الإسرار في ختام الصلاة، بين د. لاشين أن هناك رأيين لدى أهل العلم:
الرأي الأول يرى مشروعية الجهر بختام الصلاة ما لم يفض ذلك إلى تشويش على المصلي أو تعطيل تركيزه، مستدلًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير بعد الصلاة.
أما الرأي الثاني فيرى الإسرار في ختام الصلاة، مستندًا إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث أشار الإمام أحمد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف سجف غرفته عن الصحابة وقال لهم: «ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا ولا يرفع بعضكم على بعض بالقراءة».
وأشار د. لاشين إلى أن الإمام النووي جمع بين نصوص الجهر ونصوص الإسرار، فاستنتج أن الإخفاء أفضل حيثما خاف المصلي الرياء أو إيذاء المصلين، أما الجهر فيكون أفضل في غير ذلك، لأن فائدته تمتد إلى السامعين ويُستفاد منها.