ترأس صاحب النيافة الأنبا توما حبيب مطران إيبارشيّة سوهاج للأقباط الكاثوليك، الرياضة الروحيّة للأباء كهنة الإيبارشيّة في الفترة من الثاني حتّى الخامس من الشهر الجارى، وذلك بدار أمّ المحبّة الإلهيّة بدير درنكة بأسيوط، بحضور ومشاركة صاحب النيافة الأنبا يوسُف أبو الخير المُطران الشرفي للإيبارشيّة، دارت لقاءات الرياضة حول "عِمّانوئيل .

. الله معنا " مع الأب فوزي نصري اليسوعيّ.

تضمنت الرياضة صلاة القدّاس الإلهيّ يوميًّا، والإرشادات الروحيّة وفترات تأمّل وخلوات روحيّة شخصيّة، وصلوات باكر والغروب والنوم، وصلوات مسبحة قلب يسوع، والورديّة المُقدّسة، والسجود أمام القربان المُقدس.

واختتم صاحب النيافة الرياضة بقوله: أحبُّ أن أقول لكم في كل مرة نلتقي هي مناسبةً في أن يكون فرصة لتجديد الـ "نعم" التي قالها الجميع يوم السّيامة أو التّكرّس، ولتجديد الإجابة على الدّعوة التي هزّت قلوبنا في أحد الأيام. كما إنها مناسبة للاستعداد لميلاد المسيح، وهنا لا يسعني إلاَّ أن أتذكَّر بعض كلمات جميلة قالهاالقدِّيس الرُّوسي يوحنا كرونشتادت: " 

مَنْ هذا الإنسان العظيم، هذا الكاهن! تراه دائما في حديث مع الله، والله دوماً يستجيب له! في كل خدمة، في كل صلاة يتحدَّث مع الله، والله في كل خدمة وكل صلاة يستجيب له" .

كما نحن في زمن اليوبيل نحتاج وقفة لتجديد الرجاء الذي فينا: من هنا تكون العلاقة بين الكاهن وفضيلة الرجاء علاقة جوهرية ومهمة للغاية، لأنها تعكس دور الكاهن كخادم لله وشاهد حي للرجاء المسيحي وسط التحديات والظروف التي يمر بها المؤمنون. يمكن توضيح هذه العلاقة من خلال النقاط التالية:

١. الكاهن كناقل للرجاء الإلهي:

الكاهن هو وسيط بين الله والشعب، ودوره يتضمن بث الرجاء في قلوب المؤمنين، خاصة في الأوقات الصعبة. من خلال الكلمة المقدسة، العظات، والأسرار الكنسية (مثل الاعتراف والقربان المقدس)، يساعد الكاهن المؤمنين على الثقة برحمة الله وخلاصه.


 

٢. الكاهن كشاهد للرجاء في حياته الشخصية:

حياة الكاهن الشخصية هي شهادة للرجاء المسيحي. عندما يظهر الكاهن اتكاله على الله وسط التحديات، فإنه يقدم مثالًا حيًا للمؤمنين عن كيفية العيش في رجاء وثقة بالله، مهما كانت الظروف.


 

٣. الرجاء كقوة تدفع الكاهن في خدمته:

الرجاء هو الفضيلة التي تدفع الكاهن للاستمرار في خدمته رغم الصعوبات، سواء كانت تحديات روحية، أو اجتماعية، أو شخصية. الكاهن يعتمد على الرجاء في وعود الله وقيادته لرسالة الخلاص التي يحملها.


 

٤. الرجاء في التعليم والتوجيه:

الكاهن يعمل على غرس فضيلة الرجاء في المؤمنين، موضحًا أن الحياة المسيحية ليست خالية من الآلام، ولكنها مملوءة برجاء القيامة والحياة الأبدية. هذا التوجيه يعزز إيمان المؤمنين ويقويهم في مواجهة الصعوبات.


 

٥. دور الرجاء في العلاقات الرعوية:

الرجاء يساعد الكاهن على بناء علاقات رعوية إيجابية مع المؤمنين، حيث يرى كل فرد كمشروع محبة إلهية مستمر، بغض النظر عن نقاط ضعفه أو فشله.


 

والخلاصة أن فضيلة الرجاء ليست مجرد شعور، بل هي قوة روحية تعزز إيمان الكاهن وتجعله علامة حية لرجاء القيامة والخلاص. الكاهن المدفوع بالرجاء يقدم للعالم شهادة حية عن حب الله وأمانته، مما يلهم الآخرين للتمسك بهذا الرجاء في حياتهم اليومية.


 

كما شكر الأب فوزي نصري اليسوعي على الرياضة الروحية العميقة. وايضاً شكر جميع الآباء لمشاركتهم في الاستعداد لميلاد المسيح، متمنياً للجميع أيام مباركة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يترأس فعاليات الأنبا توما حبيب الرياضة الروحية السنوية للأقباط الكاثوليك بوابة الوفد الإلكترونية الرجاء فی

إقرأ أيضاً:

من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو

كشفت الداعية دينا أبو الخير، عن أبرز الفئات التي يستجيب الله تعالى لدعواتها، مشيرة إلى أن دعوة المظلوم تأتي في المقدمة، إذ قال النبي- صلى الله عليه وسلم-: «اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرًا، فإنه ليس دونها حجاب»، مؤكدة أن هذه الدعوة مستجابة بلا شك.

أنت مراقب.. دينا أبو الخير: الله يرى حركاتنا وسكناتنا

وأضافت دينا أبو الخير خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب"، المذاع عبر قناة صدى البلد، أن هناك فئات أخرى من الناس تُستجاب دعواتهم، مثل الوالد الذي يدعو لولده، وأيضًا دعاء الوالدين عامةً؛ إذا كان نابعًا من تقوى وصدق نية، لكنها في الوقت ذاته حذرت من الدعاء على الأولاد في لحظات الغضب، مشيرة إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن الدعاء على النفس أو المال أو الأولاد، لما قد يترتب عليه من نتائج سلبية.

وأوضحت أبو الخير، أن من بين أصحاب الدعوات المستجابة أيضًا، المسافر إذا كان سفره في طاعة، وكذلك الصائم حتى يفطر، سواء كان صيام فريضة أو نافلة، موضحة أن حالة الإخلاص والخشوع وقت الصيام تُقرب العبد من الإجابة.

ونوه الداعية الإسلامية، بأن المضطر، الذي يمر بكرب أو أزمة شديدة، يُعد من الفئات التي لا تُرد دعوتها، حيث يستحي الله جل وعلا أن يرد يدي عبده صفراً وهو في أمسّ الحاجة إليه، لافتة إلى أهمية الإلحاح في الدعاء في مثل هذه الأوقات.

وتطرقت كذلك إلى فضل الدعاء بظهر الغيب، مشيرة إلى أن دعوة المسلم لأخيه دون علمه تحفها الملائكة، ويقال للداعي: "ولك بمثل"، ما يعزز من روابط المحبة بين المسلمين، بالإضافة إلى مكانة الذاكرين لله كثيرًا الذين تُستجاب دعواتهم لما لهم من صلة دائمة بالله- عز وجل-.

وختمت بتأكيدها على أن الإمام العادل من بين من يستجيب الله دعاءهم، استنادًا إلى حديث النبي- صلى الله عليه وسلم-، داعية في نهاية حديثها أن يجعل الله كل من يخلص في دعائه؛ ممن كتبت لهم الإجابة بلا فتنة. 

طباعة شارك وللنساء نصيب الداعية دينا أبو الخير أصحاب الدعاء المستجاب دعوة المظلوم

مقالات مشابهة

  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس حفل نهاية العام الدراسي لأبناء دار سيدة السلام بمساكن شيراتون
  • ومضة الشرارة التي تغير مجرى حياتك
  • المحافظ عطيفي يترأس اجتماعا لمناقشة التقرير السنوي لمشاريع الوحدة الزراعية والسمكية في الحديدة
  • بحضور الأنبا رافائيل .. اجتماع مجمع كهنة وسط القاهرة
  • اجتماع مجمع كهنة حلوان بحضور الأنبا ميخائيل أسقف الإيبارشية
  • الكهنوت في معجزة صيد السمك.. اجتماع مجمع كهنة أسوان بحضور الأنبا بيشوي
  • من هم أصحاب الدعاء المستجاب؟.. اعرف الفئات التي لا تُرد دعواتهم| فيديو
  • محافظ سوهاج يترأس المجلس الاقتصادي الاجتماعي لمتابعة المشروعات الاستثمارية
  • افتتاح مستشفى الرجاء التخصصي بأبوقرقاص .. صور
  • البابا لاون الرابع عشر يشجع المؤمنين على أن يكونوا هيكلا مقدسا للرب