نفذت إسرائيل سلسلة ضربات جوية استهدفت منشآت أسلحة كيميائية تابعة للحكومة السورية في غرب البلاد، وفق ما ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أمس الجمعة.

وأوضحت القناة العبرية، أن هذه العمليات جاءت في سياق جهود منع وقوع هذه الأسلحة في أيدي جماعات مسلحة أحرزت تقدماً ملحوظاً في الأيام الأخيرة من حلب باتجاه حماة وحمص.

وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يراقبان التطورات في سوريا بشكل مستمر، خشية أن تؤثر على الوضع الأمني في إسرائيل، مما دفع الجيش إلى تعزيز قواته على الحدود السورية.

من جهتها، كشفت مصادر أمريكية لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل أعربت عن قلقها للولايات المتحدة من احتمالين مقلقين: أولهما سيطرة جماعات متطرفة على مناطق واسعة من سوريا، وثانيهما دخول قوات إيرانية إضافية وتعزيز النفوذ الإيراني في البلاد.

وفي ذات السياق، قال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى للموقع إن انهيار خطوط دفاع الجيش السوري جاء أسرع مما توقعته الاستخبارات الإسرائيلية.

وأكدت المصادر أن هذا التطور المفاجئ دفع القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى عقد سلسلة من المشاورات العاجلة يوم الخميس لتقييم الوضع والرد على تقدم الفصائل المسلحة في حماة وحلب.

وكانت مصادر إعلامية سورية قد أوردت أنباء في وقت سابق من الجمعة عن وقوع اشتباكات في مناطق متفرقة من ريف درعا الشرقي، وقرب معبر نصيب الحدودي الواقع في الريف ذاته، دون دخول المسلحين إلى مجمع المعبر حتى الآن.

وكانت "القوات الشعبية لتحرير عفرين"، التابعة لـ"قسد"، انسحبت من ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي بأسلحتها، مع إجلاء نحو 100 ألف من السكان، بوساطة أميركية، بينما احتفظت "قسد" بمقاتلين تابعين لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بعد ضمانات من "إدارة الشؤون السياسية" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي أصدرت بياناً أكدت فيه أن "معركتها ضد النظام والقوات الإيرانية، ولن تقاتل الأكراد".

وفي السياق، كشف مصدر مقرب من "الوحدات الكردية" في حلب أن "قسد قررت البقاء في حلب للحفاظ على قناة تواصل مع هيئة تحرير الشام، ولاختبار جديتها في عدم شن هجمات على مناطق سيطرتها أو القيام بممارسات سلبية بحق المواطنين الأكراد في حلب".

وأشارت إلى أن "الهيئة أكدت لممثلين عن قسد أنها ستشرك الكرد في الإدارة المدنية التي تعتزم تشكيلها في حلب، وهو ما دفع الأكراد لاتخاذ القرار بالاحتفاظ بوجودهم العسكري في حيين بمدينة حلب".

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن مصير الرئيس السوري بشار الأسد "غير معروف"، وذلك في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن مصير الأسد غير معروف لكن "المقاومة" ستواصل دورها، كما حذر من أن التهديد في سوريا سيمتد إلى المنطقة.

وأوضح عراقجي أن كثيرين "توقعوا سقوط نظام الأسد منذ عام 2011، لكن الأحداث أثبتت أن التنبؤات في هذا السياق محفوفة بالمخاطر، مع تغير الأوضاع بشكل مستمر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا إسرائيل الأسد المزيد المزيد فی حلب

إقرأ أيضاً:

ما وراء التصعيد الإسرائيلي في جنوب سوريا؟

وتناولت الحلقة أيضا مع ضيوفها دلالات المقاومة الشعبية الشديدة التي لقيها الهجوم الإسرائيلي هذه المرة، مقارنة بتوغلات سابقة داخل أراض سورية، بالإضافة إلى خيارات الحكومة السورية ومواقف المجتمع الدولي لمواجهة مثل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة السورية.

كما تطرقت إلى رسائل التصعيد الإسرائيلي والذي يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأولي لسقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وانتصار الثورة السورية.

تقديم: إلسي أبي عاصي

Published On 28/11/202528/11/2025|آخر تحديث: 22:20 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:20 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • "منشآت" تختتم مبادرة "جولة فرص الابتكار التجاري الوطنية 2025"
  • الجيش الامريكي يعلن تدمير مخازن أسلحة لـ داعش في جنوب سوريا
  • واشنطن تعلن استهداف مخازن أسلحة لتنظيم داعش في سوريا
  • الجيش الأمريكي: دمرنا 15 موقع لمخابئ أسلحة تنظيم داعش في سوريا
  • سوريا.. 20 هجوماً لداعش على مناطق قسد خلال تشرين الثاني
  • الاحتلال الإسرائيلي يزعم إحباط تهريب أسلحة من الأردن
  • خبير عسكري: مخططات إسرائيلية لإقامة مناطق عازلة في سوريا ولبنان والضفة
  • وزير إعلام سوريا :دمشق لن تسمح للاحتلال بفرض واقع يستهدف النيل من سيادتها
  • بعد اجتياح بيت جن.. الجيش الإسرائيلي يتوغل مجدداً داخل سوريا
  • ما وراء التصعيد الإسرائيلي في جنوب سوريا؟