إسرائيل تُرجح قبول حماس للصيغة الموجودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت 7 ديسمبر 2024، إن "إسرائيل تُرجح قبول حركة حماس الصيغة الجديدة - القديمة لاتفاق وقف إطلاق نار مؤقت، يصل إلى أكثر من 60 يوماً، ويتضمّن تبادلاً للأسرى، وإدخال مساعدات، وغيرهما من البنود التي لا تزال، إلى الآن، غير واضحة المعالم، علماً أن الحركة لم تعلن رسميّاً بعد موافقتها عليها".
إقرأ أيضاً: حمــاس : إدارة غــزة يحب أن تكون فلسطينية سواء شاركنا أم لا
وأضافت الصحيفة، أنه "وفقاً للرواية العبرية، ثمة اقتراح إسرائيلي منجز، ينتظر قبول حماس، التي أُعطيت مهلة أيام لتحديد موقفها، وترى تل أبيب أن الظروف باتت أكثر ملاءمة لاتفاق يميل إلى تحقيق أكبر قدْر من المصالح الإسرائيلية الآنية؛ إذ إن الوضع الإقليمي والدولي، فضلاً عن الوضع الميداني الذي وصل إلى حدّه النهائي، وسط استمرار الخسائر الفلسطينية في غزة من دون ضغوط وخسائر متوازية ومتناسبة على الجانب الإسرائيلي، يتسبّبان بالضغط على قيادة حماس لقبول الاتفاق، وإنْ كان مجرّد اقتراح محدّث ومعدّل نسبياً عمّا عُرض على الحركة في آب الماضي".
وتابعت "فهل تنجح الاتصالات التي تقودها، هذه المرة، القاهرة، بمعيّة الدوحة التي دخلت مجدداً على خط التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحماس؟ الإجابة تبقى لدى الحركة التي عليها أن تختار ردّها وفقاً لاعتباراتها وظروفها وقدْرتها على رفض الإملاءات، وإنْ كان عليها أن تواجه لاحقاً، في حال قبولها الصيغة الجديدة، ضغوطاً إضافية تقودها الإدارة الأميركية القادمة؛ إذ ستنتهي الهدنة - في حال التوصّل إليها الآن - مع تنصيب دونالد ترامب (في الـ 20 من كانون الثاني المقبل)، الذي يظهّر، كما كبار مستشاريه ومسؤولي إدارته، إشارات دالّة على تشدُّد مواقفهم، المرفقة بتصريحات تَعِد الشرق الأوسط بالجحيم، في حال عدم الاستجابة لإملاءات الرئيس المنتخب. ويعني ذلك أن ترامب سينزع قناع "شبه الحياد" عن واشنطن في كل ما يتعلّق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ليكشف تموضعها وموقفها الفعليَّين، إلى جانب الحرب على الفلسطينيين".
إقرأ أيضاً: صحيفة: حــماس تبدأ بحصر الأسرى الإسرائيليين تمهيداً لصفقة قادمة
وأشارت الصحيفة، إلى أن "التهدئة المؤقتة، التي تليها فترات تهدئة يُتَّفق عليها وفق آلية محفزات للجانب الفلسطيني لإنهاء ملف الأسرى الإسرائيليين، تمثّل أيضاً فرصة لرئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ، الذي يخشى من وقف دائم لإطلاق النار من شأنه أن يتسبّب بفرط عقد ائتلافه الحكومي، في ظلّ تهديدات ما فتئ يطلقها اليمين المتطرّف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال إنهاء الحرب. كما أنها تمثّل "أهون الشرَّين" بالنسبة إلى أقطاب اليمين المتطرف، قياساً إلى نهاية حرب هي بالنسبة إليهم فرصة كذلك لاستعادة غزة، وضمّها من جديد إلى إسرائيل بعد الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية فيها واستيطانها".
وبالعودة إلى الموقف الأميركي، ترى كتابات وازنة أن التطرّف المتبدّي من مواقف ترامب ومستشاريه، يعكس إرادة الرئيس المنتخب التوصّل إلى وقف لإطلاق النار قبل تولّيه منصبه، بما يتيح العمل على تهدئة دائمة، وخاصة أن الصفقة المقترحة تتضمّن آليات وإجراءات وربما أيضاً اتفاقات من تحت الطاولة مع رام الله وتل أبيب، تسهّل عملية تجديد التهدئة لآجال أخرى. إلا أن الرأي الأكثر ترجيحاً، يرى أن ترامب أراد استغلال الاتفاق على الهدنة، والذي بات في مراحل بلورته النهائية، لإسناد الإنجاز إلى نفسه، وليقول لاحقاً إنه هو الذي دفع إليه حتى قبل أن يتولّى منصب الرئاسة، في ما يمثل "حركة استغلالية" برزت كثيراً في ولايته الأولى.
إقرأ أيضاً: مناقشات التهدئة في غــزة دخلت مرحلة جديدة ربما تكون الأخيرة
وعلى أي حال، يفترض أن تكون أولى إشارات الاتفاق وقبوله من طرفَيه، توجُّه وفد الموساد الإسرائيلي إلى القاهرة خلال أيام قليلة للاتفاق على التفاصيل، وتحديداً الأعداد النهائية للأسرى من الجانبَين، كون اتفاق التبادل جزئياً. على أن تلك المهمّة قد تتسبّب بتعقيدات إضافية - وإنْ كان يقدَّر تجاوزها -، وخاصة أن عدداً من الأسرى الإسرائيليين مفقودو الأثر، ومنهم مَن كانوا في قبضة عائلات فلسطينية من غير الفصائل، فُقد الاتصال بهم وبمَن معهم من أسرى إسرائيليين. وفق الصحيفة
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی حال
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع إسرائيل
نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن المقترح الجديد للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تم تنسيقه بالكامل مع "إسرائيل"، وكان نتيجة اجتماعه مع الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وجاء في تقرير للموقع أن "البيت الأبيض ينتظر رد حماس على مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، الذي قدمه ويتكوف، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يبدون أقل تفاؤلاً بشأن تحقيق تقدم وشيك مما كانوا عليه قبل ذلك".
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن "إسرائيل" وافقت على المقترح قبل أن يقدمه ويتكوف إلى حماس، وأن "البعض في الحركة يعتقدون أن عرض ويتكوف لم يتضمن أي لقاء ودي، بل تضمن تنازلات جديدة لإسرائيل".
وقالت ليفيت: "المناقشات مستمرة، ونأمل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.. إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فستسمعون عنه مباشرةً مني، أو من الرئيس، أو من المبعوث الخاص ويتكوف".
وأعلنت حماس في بيان أنها لا تزال تدرس المقترح. لكن أعضاء المجموعة أعربوا عن مخاوف جدية إزاء عدم وجود ضمانات واضحة بأن "إسرائيل" لن تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد مرة أخرى، كما فعلت في آذار/ مارس، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة.
وأكد الموقع أن "الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي بموجبه يضمن الرئيس ترامب امتثال إسرائيل، لا يختلف كثيرًا عن المقترحات السابقة، وهو يتضمن ذلك إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 أسرى قتلى، ونصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع من وقف إطلاق النار".
وأوضح أنه "في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في إسرائيل، و1100 فلسطيني آخرين احتجزهم الجيش الإسرائيلي في غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وجثث 180 فلسطينيًا قُتلوا خلال هجمات على إسرائيليين".
وذكر أن "الجيش الإسرائيلي سيعيد نشر قواته في غزة على مرحلتين، على أن يتم التفاوض على التفاصيل الدقيقة من قبل الطرفين قبل وقف إطلاق النار المؤقت، وسيتم استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ليس من الواضح ما يعنيه هذا بالنسبة لآلية المساعدات الجديدة المثيرة للجدل التي أُطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وكشف الموقع أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن إسرائيل مستعدة للمضي قدمًا في اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار في غزة بناءً على اقتراح ويتكوف، وفقًا لمصدر حضر الاجتماع".
أفاد مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع لموقع "أكسيوس" أن اقتراح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع "إسرائيل"، وكان نتيجة لقائه مع رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
ويتضمن اقتراح ويتكوف "التزامًا بأن يعلن ترامب شخصيًا وقف إطلاق النار المؤقت، وأن يعمل على ضمان إجراء مفاوضات بحسن نية، خلال تلك الأيام الستين حتى التوصل إلى تسوية نهائية".
وأكد الموقع أن "هذه المفاوضات ستركز على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وشروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والترتيبات الأمنية والحوكمة في غزة بعد الحرب مع عرض كل جانب لمواقفه".
وأشار إلى أن "الوثيقة تنص على ضرورة توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم خلال 60 يومًا. في حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وإلا، يُمكن تمديد وقف إطلاق النار بالتراضي".
وأضاف أنه "ينص الاقتراح على ضمان الولايات المتحدة وقطر ومصر إجراء مفاوضات جادة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، طالبت حماس بضمانات أقوى بكثير من الولايات المتحدة بعدم انسحاب إسرائيل مجددًا".
وتابع أن "مسؤولي حماس يرون أن هذه العناصر من الوثيقة تُمثل تحولًا في الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل، وفقًا لمصدرين مطلعين".
وأضاف المصدران أن مسؤولي حماس استاءوا أيضًا من عدم نص الاقتراح بوضوح على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في آذار/ مارس.