رغم ارتباط الشوكولاتة عادة بالسكري، فإنّ دراسة بريطانية كشفت عن أنّ هذا الاعتقاد قد يكون مغلوطًا، فالشوكولاتة الداكنة على وجه الخصوص، أظهرت قدرة على حماية الجسم من مرض السكري، بعدما لوحظ انخفاض بنسبة 30% في خطر الإصابة به لدى الأشخاص الذين تناولوها بانتظام بمعدل 5 مرات أسبوعيًا.

دراسة توضح فائدة تناول الشوكولاتة الداكنة

الدراسة التي أعدت في جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة، أشارت إلى أنّ التركيزات العالية لمضادات الأكسدة في الشكولاتة الداكنة تساعد الجسم على امتصاص السكر من الدم، كما أكدت الدراسة أنّه غالبًا ما يتم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بسبب اتباع نظام غذائي غني بالوجبات السريعة والسكر، لذا فإنّ تناول الشكولاتة الداكنة يعادل السكريات في الجسم، لذلك يكون المرضى أقل عرضة للإصابة بمرض السكر، وفقًا لما نقلته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري

الدكتورة هايدي فايز، أخصائي طب الباطنة، أوضحت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن الشكولاتة الداكنة تقلل من التعرض للإصابة بمرض السكري، نظرًا لما تحتويه من مادة الإيبيكاتشين والفلافانول وهما إحدى مركبات تقليل الأنسولين في الجسم ويعملان على خفض معدل السكر في الدم.

وأضافت أخصائي طب الباطنة، أن هناك بعض التعديلات الغذائية يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، مرتبطة بتناول الشكولاتة الداكنة منها وضعها على المشروبات بدلًا من وضع السكر، اختيار المأكولات دون سكريات أو نشويات وتناول بعدها مكعب من الشكولاتة الداكنة تعادل السكريات في الجسم.

وعن الكمية المسموح بها، تنصح الدكتورة هايدي فايز بتناول نحو 3 قطع من الشكولاتة الداكنة للأشخاص العاديين أو مرضى السكر في اليوم، خصوصا أنّها تعتبر صحية ولا يوجد أضرار من الإفراط فيها لأنّها تخلو من السكر الموجود في الأنواع الأخرى من الشكولاتة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيكولاتة الداكنة مرض السكري الوقاية من مرض السكر الشوكولاتة الداكنة الشوكولاتة السكر السكري بمرض السکری بمرض السکر

إقرأ أيضاً:

دراسة حديثة تكشف: خليج عدن قد يكون نقطة البداية لانقسام القارة الإفريقية

خليج عدن (في الصورة) هو مسطح مائي ضيق نسبيًا يفصل بين قارة أفريقيا جنوبًا واليمن شمالًا - وهنا بدأ الانفصال بالفعل.

رصد علماء الجيولوجيا نبضات غامضة في أعماق الأرض تحت إثيوبيا، تُنذر ببداية تشقق عملاق يمتد من الشمال في خليج عدن إلى الجنوب، ليقسم القارة إلى نصفين خلال ملايين السنين، ويُولد محيطًا جديدًا في قلب إفريقيا.. فكيف يحدث هذا الانقسام؟ وما الدول التي ستغير مكانها على الخريطة؟ وهل سنشهد في المستقبل قارة جديدةً تسمى "شرق إفريقيا"؟

كشفت دراسة حديثة عن أدلة علمية تثبت وجود تدفقات متكررة من الصهارة الصاعدة من أعماق الأرض تحت إثيوبيا.

وأكد باحثون من جامعة سوانسي أن هذه التدفقات تعمل على تفكيك القارة تدريجياً وتشكيل محيط جديد.

وصرحت الدكتورة إيما واتس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لموقع "ديلي ميل أونلاين": "سيشمل هذا الانقسام إفريقيا بأكملها في النهاية".

وأضافت: "لقد بدأت هذه العملية بالفعل وتحدث حالياً بمعدل بطيء يتراوح بين 5-16 ملم سنوياً في شمال الصدع".

وتابعت: "سيستغرق انقسام القارة الإفريقية عدة ملايين من السنين قبل اكتماله".

وأشار الفريق البحثي إلى خليج عدن كبداية لهذه الظاهرة، حيث يفصل هذا المضيق المائي الضيق بين جنوب شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.

ورصد العلماء الآن حركات غير عادية تحت قاع الخليج، حيث تتباعد الصفائح التكتونية ببطء، مطلقة شرارة عملية قد تقسم إفريقيا إلى قارتين خلال ملايين السنين. هذه الظاهرة الفريدة تجعل من خليج عدن "مختبراً طبيعياً" لفهم كيفية ولادة المحيطات الجديدة.

ومثل التمزق الصغير في قطعة القماش، قد يبدأ الانفصال من خليج عدن ثم ينتشر تدريجياً جنوباً.

وسيقسم هذا الانفصال المسطحات المائية الكبرى في شرق إفريقيا، مثل بحيرة ملاوي وبحيرة توركانا.

وبحلول اكتمال هذه العملية بعد 5-10 ملايين سنة، ستتكون إفريقيا من كتلتين أرضيتين منفصلتين.

ستضم الكتلة الغربية الأكبر معظم الدول الإفريقية البالغ عددها 54 دولة، بما فيها مصر والجزائر ونيجيريا وغانا وناميبيا.

بينما ستتكون الكتلة الشرقية الأصغر من الصومال وكينيا وتنزانيا وموزمبيق وجزء كبير من إثيوبيا.

وأوضحت الدكتورة واتس: "ستبلغ مساحة الجزء الشرقي المنفصل حوالي مليون ميل مربع، بينما تصل مساحة الكتلة الغربية إلى أكثر من 10 ملايين ميل مربع".

جمع فريق البحث أكثر من 130 عينة صخرية بركانية من منطقة عفار الإثيوبية،

حيث تلتقي ثلاث صفائح تكتونية: الصدع الإثيوبي الرئيسي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، التي تتباعد عن بعضها باستمرار.

استخدم الباحثون هذه العينات مع بيانات سابقة ونماذج إحصائية متطورة لدراسة تركيب القشرة الأرضية والطبقة التحتية (الوشاح).

يُعتبر الوشاح - الطبقة الأسمك للأرض - صخرة صلبة تتصرف كسائل لزج، حيث يساعد تباعد الصفائح في صعود المواد المنصهرة منه.

وأكدت الدكتورة واتس: "اكتشفنا أن الوشاح تحت منطقة عفار ليس ثابتاً بل ينبض بشكل إيقاعي".

وتابعت: "تقوم الصفائح المتصدعة بتوجيه هذه النبضات الصاعدة من المواد شبه المنصهرة".

على مدى ملايين السنين، ومع استمرار تباعد الصفائح التكتونية في مناطق مثل عفار، تتمدد وتضعف حتى تنفصل تماماً، مما يشكل محيطاً جديداً.

كان الجيولوجيون يتوقعون منذ فترة وجود تيارات حارة صاعدة من الوشاح، لكن طبيعة هذه التيارات وسلوكها تحت الصفائح المتصدعة ظلت غامضة حتى الآن.

وأظهرت الدراسة أن سلوك هذه النبضات يختلف حسب سمك الصفيحة التكتونية وسرعة تباعدها.

في منطقة عفار، تغطي الصخور البركانية أرضية الوادي المتصدع بالكامل، مما يشير إلى أن القشرة الأرضية هنا أصبحت رقيقة جداً على وشك الانقسام التام.

وعند حدوث هذا الانقسام، سيبدأ محيط جديد بالتكون من تجمد الصهارة في الفراغ الناتج عن انفصال الصفائح.

وخلال عشرات الملايين من السنين، سيمتد قاع المحيط الجديد على طول خط الصدع بأكمله.

نُشرت الدراسة في مجلة "نيتشر جيوساينس"، وأظهرت أن عمود الوشاح تحت منطقة عفار ليس ساكناً بل ديناميكياً ويتفاعل مع حركة الصفائح التكتونية فوقه.

وأوضح الدكتور ديريك كير، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة ساوثهامبتون وجامعة فلورنسا: "اكتشفنا أن تطور التيارات العميقة في الوشاح مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحركة الصفائح التكتونية".

وأضاف: "لهذا الاكتشاف تداعيات عميقة على فهمنا للبراكين والزلازل وعمليات انقسام القارات".

مقالات مشابهة

  • هذا ما يحدث للجسم عند تناول البرقوق.. مرضي السكري عليهم الحذر
  • دراسة تكشف مفاجآت عن السجائر الالكترونية| تفاصيل
  • أنواع الصرع .. علامات لن تخطر ببالك تكشف الإصابة أغربها | السرحان
  • دراسة جديدة : الحميات منخفضة السعرات تؤثر على صحة الرجال النفسية
  • دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
  • دراسة تكشف علاقة خطيرة بين عمر الأم وصحة مولودها
  • دراسة حديثة تكشف: خليج عدن قد يكون نقطة البداية لانقسام القارة الإفريقية
  • دراسة: الالتهاب المزمن في الجسم يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية
  • الشوكولاتة الداكنة مسموح بها في الريجيم .. إليك فوائدها المدهشة
  • مفاجأة.. تناول الأطعمة السبايسي يخفض درجة حرارة الجسم في الصيف